الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

السويد ضيف شرف «أبوظبي الدولي للكتاب»

السويد ضيف شرف «أبوظبي الدولي للكتاب»
17 فبراير 2014 00:18
جهاد هديب (الاتحاد) - أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس، عن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي تقام خلال الفترة من الثلاثين من أبريل وحتى الخامس من مايو المقبلين، بمشاركة 1050 من كبريات دور النشر العربية والأجنبية بزيادة عشرة في المائة عن العام الماضي. كما أعلنت الهيئة، المملكة السويدية ضيف شرف المعرض لهذا العام. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بمنارة السعديات بأبوظبي، وحضره جاسم الدرمكي نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وجمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب الوطنية والدكتور علي بن تميم مدير المشاريع الثقافية لدار الكتب الوطنية أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، وماكس بيور السفير السويدي لدى الدولة. وشهد المؤتمر الصحفي توقيع اتفاقية تعاون ثقافي بين الهيئة والسفارة السويدية لدى الدولة، لتقديم أنشطة ثقافية تسلط الضوء على إنجازات مملكة السويد في المجالات الثقافية، حيث سيكون للمملكة جناح بمساحة تسعة وستين مترا في المعرض. وخلال المؤتمر الصحفي قال جاسم الدرمكي: «يهدف معرض أبوظبي إلى تشجيع العمل الثقافي وتطوير صناعة الكتاب بما يخدم بالمجمل فكرة التواصل الحضاري والإنساني بين شعوب العالم»، مؤكدا أن السويد ضيف شرف المعرض في دورته الرابعة والعشرين قد «عُرفت بمدّها جسور التواصل الحضاري مع الثقافات الأخرى عبر أنشطة ثقافية متنوعة تحتفي بالثقافة». واعتبر الدرمكي، أن هذا الأمر يشكل سببا كافيا لاستضافة السويد كضيف شرف فضلا «عن إسهامها في الحفاظ على التراث الإنساني بكل أشكاله وتشجيعها الإبداع والاحتفاء بالكتّاب والعلماء من خلال جائزة نوبل، بحيث أصبحت مبادراتها الإبداعية نموذجا حيويا للتواصل الفكري». ومن جهته استهل السفير السويدي كلمته بالقول: «رغم وجود تبادل ثقافي بين دولة الإمارات والسويد ودول أخرى في المنطقة، إلا أن المجال لا زال مفتوحا أمام المبادرات، بحيث نستمر في بناء شراكات ثقافية ونتبادل الأفكار ونتشاطر وجهات النظر، لا سيما فيما يتصل بترجمة الأدب من اللغتين العربية والسويدية وإليهما». مؤكدا أنه «ما زال الكثير لدينا لنفعله». ثم تطرق السفير السويدي إلى علاقته بالأدب العربي، فأشار إلى أن أول احتكاك له بهذا الأدب كان عبر ثلاثية نجيب محفوظ التي قرأها شابا وفتنته مقدرته على السرد و«شعر بأن الأدب هو مرآة الشعوب». لينتقل بعد ذلك للكشف عن تفاصيل أولية بصدد المشاركة السويدية في المعرض والتي من أبرزها مشاركة عشرين كاتبا ومبدعا سويديا على رأسهم عضو الأكاديمية السويدية، التي تمنح جائزة نوبل الشاعر كييل ايسمبارك الذي سيقدم لمحات عن الآلية التي يتم بموجبها منح الجائزة في حقل الأدب تحديدا. أيضا تستضيف السفارة السويدية في المعرض الشاعرين ماري سيليكري وغياث المدهون من فلسطين في عملهما المشترك الذي يحمل العنوان: «إلى دمشق» والذي يصدر هذا الشهر، حيث استخدم كل من الشاعرين لغته الأم لإتمام العمل والخروج بالنتائج. كما ستعقد المصورة الفوتوغرافية الشهيرة شتينا فيرسن عددا من ورشات العمل الخاصة بالأطفال بهدف تشجيعهم على التحلي بالأفكار الإبداعية والتعبير عن ذاتهم، وذلك بالإضافة إلى الكاتب المتخصص بأدب الطفل مارتن فيدمارك والكاتبة والطاهية الشهيرة جوانا ويستم. وفي ختام كلمته أوضح ماكس بيور أن وفد العشرين مبدعا الذين وجهت السفارة الدعوة إليهم للمشاركة في المعرض تتضمن شعراء ورسامين وكتّابا في ميادين متنوعة مثل الدراما والسيرة الذاتية والأدب الواقعي وأدب الأطفال. تبع ذلك توقيع اتفاقية جمعت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ممثلة بإدارة معرض أبوظبي للكتاب بالسفارة السويدية. وفي إطار الرد على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي، رد جمعة القبيسي على سؤال لـ «الاتحاد» عن غياب الإعلان عن أية مشاركة إماراتية على صعيد دور النشر في المعرض أو المثقفين الإماراتيين في البرنامج الثقافي للمعرض بالقول: «لقد جاء هذا المؤتمر خاصا بالإعلان عن ضيف الشرف لهذا العام وللكشف عن تفاصيل المشاركة التي أنيطت بالسفارة السويدية، هذا من جانب، ومن جانب آخر، فسوف يتم الإعلان عن تفاصيل المشاركة الإماراتية في مؤتمر صحفي خاص يسبق انطلاقة المعرض بأسبوعين»، معربا عن تفاؤله بأن تكون المشاركة المحلية لهذا العام مميزة. أما السفير السويدي فردّ على سؤال لـ «الاتحاد» عن غياب دار نون للتوزيع والنشر التي مقرها الرئيسي في رأس الخيمة وفاعليتها الأساسية للتفاعل مع الثقافات في العالم ومركزها ستوكهولم، حيث تمت ترجمة العديد من الشعراء السويديين إلى العربية، وقامت دار النشر ذاتها بترتيب زيارة خاصة لهم لأبوظبي أثناء انعقاد دورته السابقة بالقول: «لن يكون الشعراء أنفسهم هم المشاركون في الفعاليات لهذا العام، غير أن كييل ايسمبارك هو الأبرز والأشهر من بين الشعراء المشاركين وليسوا هم مَنْ جرت دعوتهم العام الماضي، وما نعلمه من خلال اتصالاتنا أن دار «نون» ستشارك في المعرض لهذا العام». من جانبه قال الدكتور علي بن تميم: «عرفنا السويد من خلال جائزة نوبل؟ نعم، غير أن هناك الكثير من التحديات والأسئلة المطروحة الآن على الأدب العربي ذاته والثقافة العربية بإبراز نماذجها الأرقى إبداعيا». وأضاف: «إن اختيار المبدعين والمثقفين السويديين المشاركين في المعرض أمر متروك لسفارتها، وسيتسع المعرض لمشاركة دور النشر التي بادرت بالتأكيد وسيقوم المعرض بإبراز الجهود والمبادرات التي أنجزتها دور النشر في ترجمة الأدب السويدي». أما فيما يتصل بشأن الناشرين السوريين، أوضح جمعة القبيسي أن المعرض سيحاول أن يقوم بما قام به العام الماضي، حيث تم إعفاء هؤلاء الناشرين من رسوم العرض نظرا للأوضاع السياسية الخاصة التي تمر بها سوريا في هذه الأثناء. يشار إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعتبر أحد أكثر معارض الكتاب نموا في المنطقة ويحظى بمشاركة كبريات دور النشر العربية والعالمية، وتعمل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على توفير أفضل الوسائل للوصول إلى المحترفين العاملين في هذا القطاع والناشرين الرئيسيين في سوق المنطقة إجمالا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©