دمشق (أ ف ب) - يزور بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، دمشق اليوم الأحد، لحضور حفل تنصيب بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بحسب ما أفاد مصدر كنسي. وقال مصدر في بطريركية الروم الأرثوذكس التي تتخذ من دمشق مقراً، إن “الدعوة وجهت إلى الكاردينال الراعي لحضور حفل التنصيب، وكل المدعوين سيحضرون”. ولدى سؤاله عما إذا كان الراعي من ضمن الذين سيحضرون، أجاب “نعم”. ومن المقرر أن يقام احتفال تنصيب البطريرك الجديد في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع وسط دمشق.
وأشارت صحيفة “النهار” اللبنانية في عددها أمس، إلى أن الزيارة تكتسب “بعداً استثنائياً” كونها الأولى يقوم بها بطريرك ماروني، ومقره بكركي شمال شرق بيروت، إلى سوريا منذ الزيارة التي قام بها البطريرك الراحل انطون بطرس عريضة خلال فترة الانتداب، قبل استقلال لبنان عن فرنسا في عام 1943. وأضافت أن مشاركة الراعي وبطاركة آخرين للطوائف المسيحية تندرج “في إطار إظهار مشهد تضامني بين الكنائس المسيحية في وقت تمر فيه سوريا وكذلك مسيحيوها بأخطر محنة”، جراء النزاع. وكان مجمع الأساقفة الأنطاكي الأرثوذكسي انتخب اسقف ابرشية أوروبا للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي بطريركا، خلفاً لاغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي في الخامس من ديسمبر في أحد مستشفيات بيروت الذي نقل إليه بعد إصابته بجلطة دماغية.
ويشكل الأرثوذكس غالبية المسيحيين في سوريا البالغ عددهم زهاء 1,8 مليون نسمة، كما يوجدون في عدد من الدول المجاورة، لا سيما منها لبنان.
من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إنه “مع هذه الزيارة”، مشيرا إلى أن “على البطريرك طبعا أن يقدر مصلحة المسيحيين، وليس على رئيس الجمهورية أن يقول له ما هو واجبه”، وذلك بحسب تصريحات أدلى بها أمس ووزعها المكتب الإعلامي في الرئاسة.
وأضاف بعد مشاركته في قداس عيد مار مارون، شفيع الطائفة المارونية، في بيروت “لا يجب أن يكون لكل شيء علاقة بالسياسة. البطريرك هو راعي الموارنة في لبنان وأنطاكيا وسائر المشرق، ويشكل الاستقطاب والطمأنينة لكافة مسيحيي المشرق”.
عدد اليوم
