الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرجاء محاكمة مرسي و35 آخرين بتهمة «التخابر» إلى 23 فبراير

إرجاء محاكمة مرسي و35 آخرين بتهمة «التخابر» إلى 23 فبراير
17 فبراير 2014 12:35
القاهرة (الاتحاد، وكالات) - أرجأت هيئة محكمة جنايات القاهرة امس، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مقدمهم المرشد العام محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر، ومحمود عزت، بتهمة التخابر مع منظمات أجنبية في الخارج إلى 23 فبراير الجاري، وذلك بعد جلسة عقدت بمقر أكاديمية الشرطة بضاحية القاهرة الجديدة برئاسة المستشار شعبان الشامي، شهدت انسحاب هيئة الدفاع برئاسة سليم العوا اعتراضاً على وضع مرسي خلف قفص زجاجي وعدم التمكن من التواصل معه، وهو الأمر الذي أمرت المحكمة بموجبه انتداب 10 محامين عن طريق نقابة المحامين للدفاع عن جميع المتهمين، وصرحت لهم بالاطلاع على القضية واستخراج صورة منها بدون رسوم، مع إصدارها في الوقت نفسه أمرا باستمرار حبس المتهمين وضبط وإحضار المتهمين الهاربين. ومثل داخل قفص الاتهام خلال جلسة امس 20 متهماً، أبرزهم مرسي وبديع وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي للإخوان)، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وسعد الحسيني أعضاء مكتب الإرشاد (أعلى هيئة قرار في الإخوان)، ومحمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية ونائبه أسعد الشيخة، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس المعزول، فيما يحاكم 16 متهماً غيابياً لهروبهم وصادر بحقهم قرارات بالضبط والإحضار. وقال مرسي في بداية الجلسة «أريد أن اعرف إن كنتم تسمعونني أم لا؟، نحن في مهزلة، كل هذا لأنكم خائفون مني، انتم خائفون من ظهوري وتخافون من أن يتكلم الرئيس»، ثم أضاف موجها حديثه الى المحامين أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين «اذا استمرت هذه المهزلة لا تأتوا مجددا الى المحكمة». وعلى الإثر انسحب أعضاء هيئة الدفاع، وقال العوا «انسحبنا ولن ندخل القاعة ما لم تأمر المحكمة بإزالة القفص الزجاحي الذي سيمثل فيه المتهمون». بينما قال المحامي محمد الدماطي وهو عضو اخر في الدفاع «إن المتهمين معزولون بسبب القفص الزجاجي في كوكب اخر وكأننا نحن في كوكب الأرض وهم في كوكب المريخ». وكان المتهمون هتفوا بعد دخول قفص الاتهام «ثوار أحرار حنكمل المشوار» و»يسقط يسقط حكم العسكر» و»قولها بقوة قولها بقلب عمر العسكر ما هزم شعب». وسمعت الهتافات بالكاد من داخل القفص الزجاجي. كما ردد المتهمون النشيد الوطني وبعده أداروا ظهورهم للمنصة. ودخل مرسي قفص الاتهام مع جلوس القضاة إلى المنصة وأقبل عليه باقي المتهمين وسمع وهو يقول ردا على حديثهم إليه «الحمد لله». ولم يرد المتهمون على نداء المحكمة لإثبات حضورهم في بداية الجلسة. وقال المحامي كامل مندور لرئيس المحكمة «إن المتهمين لا يسمعون النداء»، وقال القاضي إنه أجرى اختبارا للصوت وإن المتهمين يتعمدون عدم الرد. والقفص الزجاجي عازل للصوت حيث لا يستطيع الموجودون في القاعة سماع صوت المتهمين إلا من خلال ميكروفون يتحكم القاضي في فتحه وغلقه ويفتحه فقط عندما يأذن لهم بالحديث. ويعني انتداب محامين للدفاع أن المحكمة تصر على بقاء القفص الزجاجي الذي كان أقيم بعد أن قال مسؤولون إن مرسي وقياديين آخرين في «الإخوان» استغلوا جلسات محاكمتهم بتهم متنوعة في الإدلاء ببيانات سياسية وترديد هتافات ضد الحكومة المؤقتة. وفرضت مجموعة من تشكيلات الأمن المصري معزَّزة بآليات مدرعة أطواقاً أمنية على مداخل أكاديمية الشرطة، وتمركزت مجموعات قتالية من القوات الخاصة، وسط تحليق مروحيتين فوق أجواء مقر المحكمة. وكان مدير المباحث الجنائية بمحافظة الإسكندرية اللواء ناصر العبد قال في وقت سابق «إن طائرتي هليكوبتر تقل إحداهما الرئيس المعزول أقلعتا صباح امس من سجن برج العرب القريب من الإسكندرية في الطريق إلى القاهرة كي يمثل مرسي أمام المحكمة»، وأضاف «القوات الجوية تستخدم اكثر من مروحية لنقل الرئيس المعزول لتأمينه وحرصا على عدم رصده كخطة تمويه تنفذها». وكان النائب العام المصري أمر في 18 ديسمبر 2013، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بتهمة ارتكابهم جرائم التخابر مع منظمات أجنبية في الخارج. وتضمَّن قرار الإحالة للمحاكمة، وفقاً لبيان صدر عن النيابة العامة «أن المتهمين تخابروا مع منظمات أجنبية بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل مصر، وإفشاء أسرار الدفاع لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، وأضاف البيان «أن التحقيقات في القضية كشفت أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر لإشاعة الفوضى العارمة بها وأعد مخططاً إرهابياً كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان مع بعض المنظمات الأجنبية وهي حركة «حماس» الفلسطينية، وحزب الله اللبناني. وقضية التخابر هي الثالثة من اربع محاكمات لمرسي، تشمل قضايا اخرى هي قتل متظاهرين وفراره من السجن في مطلع 2011 وإهانة القضاء. ومطلع فبراير ارجئت محاكمة مرسي و14 متهما اخرين بينهم كوادر في جماعة الإخوان في قضية قتل متظاهرين للمرة الخامسة الى الأول من مارس. وأثناء الجلسة الأولى من تلك المحاكمة في الرابع من نوفمبر الماضي، قال مرسي «انه لا يعترف بشرعية هذه المحكمة». وستستأنف المحاكمة الثانية لمرسي في 22 فبراير وهي متعلقة بتهمة هروبه من السجن أثناء الثورة الشعبية ضد حسني مبارك في 2011. أما محاكمة مرسي بتهمة إهانة القضاء فلم يتحدد موعدها بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©