الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكاميرا الخفية

الكاميرا الخفية
14 مارس 2010 20:33
(1) دخلوا عليه فارعين دارعين.... وضعوا يديه خلف ظهره وأفرغوا جيوبه وما فيها، وهو يضحك. -فكوا إحدى يديه وأجبروه على التوقيع على دفاتر شيكات كاملة، فوقع وهو يقهقه!! -قتلوا زوجته أمامه..وهو يقهقه!! -قتلوا أبناءه واحدا واحدا..شاهد دماءهم تسيل.. فتابعها وهو يقهقه!! -حملوه إلى دائرة الأراضي وسجلوا البيت بأسمائهم.. وقّع على المعاملات وهو يضحك. -أخذوه الى المستشفى، سحبوا دمه، وضعوا عليه تسعيرة ثم أخرجوه وهو لا يقدر على المشي، لكنه كان يضحك!! -ليش بتضحك يا ابن ال....!! -أنا عارف مين انتو..... انتو الكاميرا الخفية هاهاها هوهوهوهيييه هي هي هي هيه....... (2) اخترعوا في أميركا جهازا يمسك الحرامية ولصوص المال العام والخاص والفاسدين !! جربوه في أميركا وخلال 30 دقيقة أمسك الجهاز 20 حرامياً. وفي إنجلترا خلال 30 دقيقة أمسك 50 حرامياً و43 فاسداً. وفي إسبانيا خلال 30 دقيقة أمسك 65 حرامياً وتسعة فاسدين. وفي غانا خلال 30 دقيقة أمسك 600 حرامي و60066 فاسداً. وفي الأردن خلال 15 دقيقة ........................... انسرق الجهاز...ولم يظهر له أثر ولا حس ولا خبر حتى الان!! (3) كنا صغاراً ذات قرن، كنا نلعب ونتهاوش ونتصالح ويكون منا الضارب والمضروب والرابح والخسران، ولما كان الضارب (يتفشخر) على الخسران بانتصاراته، كان الأخير لا تعوزه المصطلحات التي توفرها اللغة العربية لهكذا موقف، وهي مصطلحات نرضعها مع حليب الأم، وتهدف إلى التخفيف من غلواء الهزيمة النفسي على الخاسر، فكان المهزوم يعد الهازم بأن يرد له الضربة بعشرة.. وهذا غير صحيح في الأغلب وقد يأكل (قتله) أكثر وطأة من الأولى، لكنه لا يتورع عن ترداد هكذا وعود واستخدام ما منحته لنا اللغة من حيل نفسية من أجل الحفاظ على احترام الذات، وعلى التوازن النفسي.. لأن المضروب إذا لم يقل هكذا، سوف يتحول إلى (مطسّة) أولاد الحارة. ?هذه المصطلحات المضادة للإحباط، كان الصوت والنبرة تشاركان في تثبيت تأثيراتها. ومن هذه المصطلحات التي أذكرها هذه اللحظة: (بسيطة، بورجيك، بنتقابل مرة ثانية، بنشوف، الك يوم..). لكن أشهر مصطلح كنا نستخدمه بعد أن (ننغلب) هو: (المهم عرقناكو..) والمقصود أن العرق قد تصبب منكم حتى استطعتم أن تغلبونا بصعوبة.. وهذا أهم من (الغلب) ذاته. طبعاً الأمر ليس صحيحاً، لكن ماذا يفعل الضعيف في مواجهة القوي؟!!? كبرنا.. في الواقع لم نكبر كثيراً لأن الكبار لهم مصطلحاتهم المشابهة مثل (من يضحك أخيرا..) وهو مصطلح يتوعد فيه المهزوم المنتصر بأنه سيفوز في النهاية أي أنه (يتفشخر) بمشروع نصر معد ومطروح على المستقبل. (4) نشرت إحدى الصحف الفرنسية مقالا هاجمت فيه بلدية باريس وقالت إن نصف أعضاء المجلس البلدي من اللصوص، ما هدد المجلس باللجوء إلى القضاء إذا لم تعتذر الصحيفة. نشرت الصحيفة الاعتذار التالي:?(نشرنا بالأمس أن نصف أعضاء المجلس البلدي من اللصوص، والحقيقة أن نصف أعضاء المجلس البلدي ليسوا من اللصوص). (5) على زمان الحكم العثماني، وصل الأمر بالفلاح الأردني أن يحسد القطط على حريتها وتحررها من دفع الضرائب، وبدل الخدمة للملتزم التركي، وكان الفلاح يغني: يا هنيالك يا هالقط ياللي على الحيط تنط مال الميري ما بتدفع ونظامية ما بتحط راح الحكم العثماني بخيره وشره، وبقيت القطط تمارس حريتها بكل ما أوتيت من فحولة. لم نعد نحسدها تماماً، لكننا ندفع حالياً ضرائب أكثر من الميري وبدل الجندية بعشرين مرة....ميـــــــــــاو!! يوسف غيشان ghishan@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©