السنيورة يطالب باجتماع الوزاري العربي لبحث تأزم العلاقات اللبنانية-السورية

طالب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة القادة العرب عشية القمة بوضع مسألة العلاقات اللبنانية السورية في مطلع الأولويات بما في ذلك الوصول إلى الدعوة لعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن لمعالجة التأزم في العلاقات السورية اللبنانية، وحمل السنيورة سوريا دوراً رئيسياً في احتدام الأزمة السياسية في لبنان قائلا في كلمة متلفزة الليلة الماضية ''إن المثير للأسف والغضب معاً أن يمضي أكثر من أربعة أشهر على الفراغ في موقع الرئاسة في لبنان حيث لعبت سوريا خلالها وقبلها دوراً رئيسياً في احتدام الأزمة السياسية في لبنان''، كما اتهم السنيورة سوريا بأنها ''أسهمت من خلال تدخلها المستمر في الشؤون اللبنانية الداخلية في منع وصول المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان إلى الرئاسة''، وعزا السنيورة عدم حضور لبنان للقمة العربية في دمشق لرفضه المشاركة من دون رئيس ، مشيراً إلى أن دمشق أسهمت في عرقلة المبادرة العربية والجهود التي بذلها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لحل الأزمة اللبنانية ، وأكد السنيورة رغبة الحكومة اللبنانية في إقامة علاقة تعاون إيجابية مع سوريا ترتكز على احترام متبادل لاستقلال البلدين وعدم تدخل أي منهما في شؤون البلد الآخر، ودعا إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين بأسرع وقت ممكن ودون تأخير، مشيراً إلى أن العلاقة بين لبنان وسوريا يجب أن تمر عبر الدولتين ''ويعني ذلك لا أن تمر عبر الدول العربية ومن بينها سوريا، موضحاً أن ذلك ''لا يعني السماح بقيام علاقات سياسية وأمنية مباشرة بين أي من الحكومات وتنظيمات عسكرية في البلد الآخر بمعزل عن حكومة البلد''، وقال ''إن على كل من لبنان وسوريا أن لا تستخدم معابرها وأراضيها في ما يضر الأمن والاستقرار''· كما دعا السنيورة إلى حل قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية وذلك من أجل تحسين العلاقات وحسن الجوار مع دمشق، ورفض التعامل مع لبنان من قبل سوريا وإيران أو أي دولة في العالم باعتباره منطقة نفوذ أو ساحة تقاتل وتصفية حسابات وليس دولة مستقلة· ودعا السنيورة إلى العمل باتفاق الهدنة مع إسرائيل الذي هو من اسس اتفاق الطائف والدستور اللبناني ، مطالباً سوريا التعاون والإعلان الصريح عن تأييد لبنان في جهوده وأهدافه القومية المحقة لدفع الأخطار وصون الحقوق الوطنية، وحمل سوريا مسؤولية عدم التمكن من إزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات·