طلاب إيرانيون يتظاهرون ضد نجاد في جامعة طهران قبل كلمة لنجاد

اشتبك أكثر من مائة طالب مع الشرطة ومؤيدين متشددين للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس في حرم جامعة طهران وهتفوا ''الموت للدكتاتور'' أمام قاعة كان الرئيس الايراني يلقي فيها كلمته· فيما أبقى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون على كل الخيارات في الازمة بين الغرب وايران بشأن برنامجها النووي، ورفضت النمسا عقوبات أوروبية منفصلة على إيران· بينما دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى عقوبات تصاعدية وذكر شهود أن الاشتباكات وقعت بين مؤيدي نجاد من الطلبة، ومعارضين من طلبة واكاديميين انتقدوا نجاد بسبب قمعه للمعارضة في الجامعات الايرانية· ونقل التلفزيون الحكومي عن نجاد قوله لمسؤولي وطلبة الجامعة في القاعة ''يجب أن يشعر الطلاب بالمسؤولية في الساحة الدولية، فعالم اليوم في احتياج لهم''· وقال احد الطلاب المؤيدين للإصلاح ان الاشخاص الذين سمح لهم بالدخول للاستماع الى كلمته تم انتقاؤهم لأنهم يؤيديون الرئيس، مضيفا ''لم تتم دعوتنا للحضور''· وهتف بعض الطلبة الذين تجمعوا في جامعة طهران مطالبين بالإفراج عن الطلبة المعتقلين، بينما هتف مؤيدو نجاد مطالبين برحيل المعارضين من الجامعة· وحاول اكثر من مائة طالب مغادرة الجامعة للاحتجاج لكنهم اشتبكوا لفترة قصيرة مع شرطة الجامعة التي اوقفتهم· وهتف الطلاب اثناء سيرهم نحو بوابات الجامعة ''أيها الرئيس الفاشي الجامعة ليست مكانا لك''، واشتبك طلاب منافسون آخرون بينهم اعضاء من ميليشيا الباسيج الدينية مع بعضهم البعض وتبادلوا اللكمات· من جهة أخرى رفض رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون استبعاد اية خيارات في الازمة بين الغرب وايران بشأن برنامجها النووي، الا انه اكد على ان الاولوية تبقى للمسار الدبلوماسي· وقال في مؤتمره الصحفي الشهري ''نحن نأخذ على محمل الجد ما يحاول الايرانيون القيام به من خلال بناء قدراتهم النووية لانتاج اسلحة نووية''· لكنه قال ''نعتقد انه يمكن حل هذه المسالة بالطرق الدبلوماسية، بالقرارات التي اصدرتها الامم المتحدة وبالعقوبات اذا لزم الأمر''· ورفض التعليق تحديدا على التهديد بالقيام بعمل عســــكري ضد طهران، وشدد براون ''أنا لا استبعد شيئا''، كما جـــــــــدد تحذيره لإيران بشأن تدخلها في المنطقة· إلى ذلك عارضت النمسا فكرة فرض الاتحاد الأوروبي لعقوبات منفصلة على إيران· وقالت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك ''سننفذ العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة حرفيا، وهذا هو كل ما هنالك''· ويتوقع من جهة ثانية لاحقا وصول ''اولي هاينون'' معاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران للمشاركه في جولة جديدة من المباحثات التي تعقد مع الجانب الايراني بشأن اجهزة الطرد المركزي بي 1 وبي ·2 ونقل ممثل ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية ان هذه المباحثات التي تجري بناء على الاتفاق الموقع بين الجانبين ستبدا اليوم وتستمر ثلاثه ايام للحصول على اجابة الجانب الايراني على اسئلة الوكالة التي استلمتها في 31 اغسطس الماضي بشأن اجهزة التخصيب· إلى ذلك هاجم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بشدة نجاد، متهما اياه بالكذب والسعي الى غش المجتمع الدولي حول البرنامج النووي لبلاده· وقال بيريز في خطاب خلال افتتاح دورة الشتاء للكنيست ان ''القيادة الايرانية الحالية تبني في شكل معلن ترسانة صواريخ بعيدة المدى وفي شكل سري اسلحة نووية''، واضاف ''اذا تزودت ايران اسلحة نووية فقد تقع بين ايدي ارهابيين لأن ايران ايضا مركز الارهاب العالمي''· وقال الرئيس الاسرائيلي ''آمل الا يتمكن نجاد بخدعته من ذر الرماد في عيون العالم، عاجلا ام اجلا، سينقذ تشرشل جديد العالم قبل ان يفوت الأوان''·