دعا الاتحاد الأوروبي أمس الحكومة الإسرائيلية إلى إحياء مفاوضات السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية على الفور، محذراً من “فشل نهائي” لجهود السلام إذا استمر المأزق الحالي.
وقالت المنسقة العليا لسياسات الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين أشتون لصحفيين على هامش اجتماعها مع عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد في ساريسيلكا شمالي فنلندا “أنا قلقة جدا من إعلان إسرائيل مشروع بناء 1600 مسكن جديد للمستوطنين في القدس الشرقية في حين كانت المفاوضات غير المباشرة ستنطلق”.
وأضافت “نحن بحاجة إلى اتفاق سلام متفاوض بشأنه ويجب أن يتم سريعاً الآن”. وذكرت أنها ستسعى إلى استئناف المفاوضات خلال جولتها في الشرق الأوسط ابتداء من اليوم الأحد. ودعت نتنياهو إلى استخدام “شعبيته” وسط الإسرائيليين لاستئناف المفاوضات. وقالت “إن التراجع النسبي في حوادث العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأشهر الأخيرة يمثل اللحظة التي يجب على الزعيم أن يظهر فيها زعامته بنقل شعبه إلى تحقيق هدوء ورخاء محتمل على المدى البعيد وهذا يمكن أن يحدث من خلال تسوية”.
وقال رئيس مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد، وزير الخارجية الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس “حتى الآن لم يفت الأوان ولكن إذا انتظرنا أكثر من عامين، فسيكون قد فات ولن يعود هناك ما يمكن التفاوض بشأنه لأنه لن تكون هناك أرض بسبب تنامي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية”.
وأضاف “في ذلك التاريخ سيكون من الصعب جداً رسم الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية ولن تكون القيادة الفلسطينية المعتدلة قادرة على إثبات نفسها شريكاً في المفاوضات”.
عدد اليوم
