الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شؤون الإعلام يصدر كتاب القائد·· عطاء وإنجازات

شؤون الإعلام يصدر كتاب القائد·· عطاء وإنجازات
8 أكتوبر 2007 02:38
أصدر مركز شؤون الإعلام لسمو نائب رئيس مجلس الوزراء كتاباً بعنوان ''القائد: عطاء وإنجازات''، وذلك بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله ورعاه'' رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة· ويتناول الكتاب بالرصد والاستقصاء العطاء والإنجاز في مختلف ميادين العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني والثقافي والعلمي والتكنولوجي لصاحب السمو رئيس الدولة منذ الثالث من نوفمبر عام ·2004 ويشير الكتاب إلى أن الإنجازات العامرة التي تزخر بها ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرتها التنموية والحضارية إنما هي نتيجة للرعاية الشاملة والتوجيهات السديدة لسموه ووفقاً لرؤاه الحصيفة واستشرافه الواعي للتطورات المستقبلية وما تستوجبه من خطط وبرامج وموارد لترسيخ أسس التقدم في سائر المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية· وأوضح الكتاب أن جهود صاحب السمو رئيس الدولة قد رعت بحكمة معهودة واقتدار جميع مصالح الوطن في أمنه واستقراره ورفاه شعبه والمقيمين على أرضه خير ما تكون الرعاية منطلقاً بعزيمة وإصرار من إنجاز إلى إعجاز، جاعلاً من إمارات الخير محط الأنظار وموئل التقدم والنمو؛ وفي هذا الصدد يقول سموه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للاتحاد: ''فنتيجة للاستقرار السياسي والأمني والتشريعي وسياسة الانفتاح التي تتبناها الدولة وتشجعها وما وفرته من بنية تحتية متطورة ومناخ استثمار سليم وما تمنحه من امتيازات وتسهيلات للقطاع الخاص أصبحنا محط أنظار العالم وتبوأنا مكانة متميزة على الخريطة الاستثمارية العالمية''· وفي إطار التمسك بقيمة التنمية الإنسانية وجعلها قاعدة أساسية لخطط وبرامج التنمية الشاملة، يقول سموه: ''لقد أكدنا دائماً أن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها وأنه في الوقت ذاته أداتها ووسيلتها وبقدر ما تكون هذه الأداة فاعلة ماهرة تكون قادرة على تحقيق التنمية·· وسنستمر في العمل على النهوض بمواردنا البشرية وتطوير قدراتها العلمية ومهاراتها الفنية وخبراتها التقنية وذلك بتوفير وتطوير بنية تعليمية تستجيب لاحتياجات التنمية الشاملة في مختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسكانية وسنعزز دور المعرفة ورأس المال البشري في تطور الاقتصاد وتقدم المجتمع وفي توثيق الربط بين العملية التعليمية والحاجات التنموية والأمنية، وذلك تهيئة لمناخ ملائم لإعداد إنسان مبدع معتز بهويته قادر على البذل والعطاء والإسهام بفاعلية في صناعة المستقبل''· وأبرز الكتاب تصريحات سموه التي تؤكد على أهمية التوسع في التعليم وتنمية القدرات العلمية والتكنولوجية، من منطلق الإدراك بأن التعليم الذي يواكب تطورات العصر هو الباب الذي تندفع عبره الأمم والشعوب في خطواتها الواثقة نحو التقدم والرقي وبناء الحضارة· وتطرق إلى جهود سموه في تعزيز قدرات الدولة في المجال التكنولوجي لتحقيق التنمية الشاملة والتطوير المستمر دون إغفال الخصائص الحضارية والاجتماعية والقيم الروحية للدولة وضرورة الارتكان إلى مقتضيات المرحلة وما تمليه من دينامية وتسارع ومرونة· وتبياناً لجوانب تنفيذ هذه الاستراتيجية وقف الكتاب مطولاً عند الزيارات الميدانية والمتابعات المستمرة لصاحب السمو رئيس الدولة لكافة ميادين العمل والإنتاج في سائر أنحاء الدولة· كما يسجل مواقف وقرارات سموه الداعمة لإرساء نهج الشورى والممارسة الديمقراطية وما أدت إليه من تحولات إيجابية في المجتمع الإماراتي· وفي سياق تناوله لمحاور اهتمام سموه بالسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في دوائرها الأربع الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية يرصد الكتاب المشاركات الفاعلة لسموه في القمم الخليجية والعربية والمؤتمرات الدولية ولقاءاته بقادة الدول ورؤساء الحكومات داخل الدولة وخارجها، مبرزاً أثرها في تنمية وتعزيز روابط الأخوة وعلاقات التعاون والصداقة القائمة بين الإمارات ومحيطها العربي والدولي· وفي هذا السياق يعرض لقاءات التشاور والتباحث بين صاحب السمو رئيس الدولة وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو في إطار المجلس، مؤكداً الحرص الكبير الذي يوليه القائد للعمل الخليجي المشترك باعتباره التعبير الأصدق عن قوة ومتانة وشائج القربى وروابط الأخوة التي تجمع دول المجلس الشقيقة، والطريق الأقوم لمسيرتها التكاملية· وهو ما يعبر سموه عنه في كلمة افتتاح أعمال الدورة السادسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت بأبوظبي عام 2005 بقوله ''حفظه الله'' : ''إن ما تحقق في مسيرة مجلس التعاون المباركة على مدى خمسة وعشرين عاماً ليدعو إلى الفخر والاعتزاز إيماناً من الجميع بأن ما يجمع دولنا وشعوبنا من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد في زمن لا يرحم المتفرقين والضعفاء''· ويبرز ما يحظى به العمل العربي المشترك من دعم ومساندة إيماناً من سموه بوحدة مصير الأمة العربية وضرورة تكاتفها وتلاحمها للتعاطي بفاعلية مع ما يواجهها من تحديات ومتغيرات سياسية واقتصادية وأمنية· موثقاً جولاته العربية ولقاءاته بالقادة والمسؤولين لبحث علاقات الأخوة القائمة وسبل تطويرها بما يحقق المصالح والغايات في الإطار العربي الثنائي والجماعي على تعزيز قيم السلام والمحبة ونبذ العنف والركون إلى الحوار في حل المشاكل والأزمات خاصة في ظل الأحداث والتطورات التي تمر بها المنطقة العربية· وعلى المستوى العالمي يستعرض الكتاب جولات صاحب السمو رئيس الدولة في عدد من دول العالم المرتبطة بعلاقات صداقة وتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وأيضاً لقاءات سموه بقادة الدول والحكومات وكبار المسؤولين في زياراتهم الرسمية للدولة· لافتاً إلى الأهمية المتزايدة التي يوليها سموه للتعاون الدولي والعلاقات الدولية انطلاقاً من رؤيته العميقة لدورها في إعلاء مبادئ الحق وإرساء أسس السلام والأمن العالميين، حيث يقول ''حفظه الله'': ''إن سياستنا الخارجية·· ترتكز على قواعد ثابتة ومبادئ وأسس واضحة أساسها الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين وإقامة العلاقات على أساس المصالح المتبادلة وتنمية روح التعاون وحل المشكلات والنزاعات بالطرق السلمية والالتزام بالمواثيق العربية والإسلامية والدولية والوقوف إلى جانب الحق والعدل والمشاركة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©