الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلطات بورما تخفف وجودها العسكري في رانجون

سلطات بورما تخفف وجودها العسكري في رانجون
8 أكتوبر 2007 02:01
خففت السلطات في بورما (ميانمار) من تواجدها العسكري المكثف في رانجون، في مؤشر واضح على استبعادها إمكانية اندلاع المزيد من الاحتجاجات ضدها، وسط معلومات عن استمرار توقيف المعارضين لها·وأفادت مصادر إعلامية أنه تمت إزالة الحواجز العسكرية حول معبدي شواداجون باجودا وسولي اللذين انطلقت منهما شرارة التظاهرات· ونقلت وكالة رويترز عن بورميين قلائل كانوا يمرون وسط العاصمة أنهم ما زالوا يشعرون بالخوف، وأن خدمة الإنترنت التي نقلت للعالم صور ومظاهر الاحتجاج على الحكم العسكري ما زالت مقطوعة· ونقلت صحيفة مقربة من الحكام العسكريين أن المحققين أوقفوا 78 شخصا من المشاركين في الاحتجاجات لاستجوابهم، دون تحديد تاريخ توقيفهم· وقال متحدث باسم ''الرابطة الوطنية للديمقراطية'' التي تتزعمها زعيمة المعارضة القابعة تحت الإقامة الجبرية أون سان سو كي إن مسؤولا كبيرا في الرابطة اعتقل أثناء الليل في ماندلاي · جاء ذلك بعد يوم من إفراج السلطات عن 1216 متظاهرا بعد استجوابهم، إضافة إلى إطلاق 398 راهبا من أصل 533 اعتقلوا في غارات شنتها السلطات على المعابد في شتى أنحاء المدينة· وبينما أشارت وسائل إعلام المجلس العسكري إلى استمرار التظاهرات المؤيدة للحكومة، قالت الأخيرة إن عددا من المفرج عنهم أقروا بأن الاحتجاجات تمت بتحريض من عدد من الرهبان ومن عناصر رابطة سو كي· ونشرت الصحف المقربة من الحكومة صورا لأربع تظاهرات وسط البلاد وفي جنوبها الغربي قالت السلطات إنها ضمت 7500 و19 و20 و30 ألفا على التوالي· وردد المتظاهرون الموالون للحكومة شعارات عبروا فيها عن رغبتهم ''في السلام ورفض الإرهابيين''· وبدأ الرهبان يتحدثون عن عمليات تعذيب وترهيب في فترة الاعتقال لستة ايام في عنبر شديد الحرارة مع الجوع والعطش· وبموازاة هذه التحركات عرض رئيس المجلس العسكري ثان شوي إجراء محادثات مع زعيمة المعارضة سو كي، مشترطا تخليها عن مواقفها التصادمية وسعيها لإيقاع دمار شامل· وقال نيان وين المتحدث باسم الرابطة إن العرض قد يمهد الطريق أمام إجراء محادثات، ثم استدرك قائلا إنه تحسن مهم في الموقف السابق للمجلس العسكري، مضيفا أنهم ''لم يلزموا أنفسهم بالتحدث مع سو كي''· وحذر محللون في بورما من الإفراط في التفاؤل، مشيرين إلى أن الآمال بالتغيير في الماضي كثيرا ما أحبطت· في غضون ذلك، دعت دولتان من اتحاد دول جنوب شرق اسيا (آسيان) السلطات في بورما الى حل الازمة السياسية في البلاد· وحث وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار الحكومة العسكرية في بورما على اجراء محادثات غير مشروطة مع سو كي، وذلك قبل أن يمارس المجتمع الدولي مزيدا من الضغوط عليها· ومن جانبها قالت سنغافورة، التي ترأس الدورة الحالية للآسيان، أنها تدعم مبعوث الامم المتحدة لبورما ابراهيم جمباري، ولكنها حذرت من دفع بورما باتجاه حرب أهلية·
المصدر: رانجون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©