إسرائيل تطلب منظومة أميركية لصد صواريخ غزة

أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس، ان اسرائيل تريد شراء منظومة اميركية لاعتراض الصواريخ للدفاع لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المورتر التي تطلق من قطاع غزة، باتجاه مستوطنات جنوب إسرائيل• وقال باراك في مقابلة مع صحيفة ''هاآرتس'' إن منظومة ''فولكان فالانكس'' ستكون من ''عناصر دفاعنا لاعتراض الصواريخ''• وأضاف ان منظومة كهذه ''تشكل في نظري هدفاً استراتيجياً• الهدف هو احلال وضع يتيح اعتراض أقصى ما يمكن من الصواريخ التي تطلق على اسرائيل''• وتتألف منظومة ''فولكان فالانكس'' من جزءين هما: رادار يرصد الصواريخ، ومدفع من نوع ''فولكان'' من عيار 20 ملم يدمر الصواريخ في الجو• وتستخدم البحريتان الأميركية والاسرائيلية هذه المنظومة لتأمين حماية السفن، ولها ايضا نسخة ارضية تتضمن مدافع يمكن ان تطلق حتى اربعة آلاف قذيفة في الدقيقة• ويبلغ سعر الوحدة منها 25 مليون دولار• ويستخدم الجيش الاميركي ''فولكان فالانكس'' في العراق وافغانستان• واشارت ''هاآرتس'' الى ان باراك ينوي ان يطلب من وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس خلال زيارة سيقوم بها في يونيو الى واشنطن، تزويد اسرائيل بواحدة منها على الاقل في اسرع وقت• ولم يتمكن الهجوم العسكري الاسرائيلي على غزة الذي استمر 22 يوماً وانتهى في يناير الماضي، من القضاء على الهجمات الصاروخية التي تطلق من القطاع الذي تسيطر عليه حركة ''حماس''• ومن الممكن أن يكون هذا النظام حيوياً لأي انسحاب اسرائيلي من الضفة الغربية المحتلة في المستقبل• ويقول باراك إن التفكير في أي انسحاب لابد أن يكون مبنياً على كون اسرائيل واثقة من قدرتها على صد أي هجمات صاروخية من الضفة الغربية، في حالة سيطرة حركة ''حماس'' عليها أيضا• وكانت إسرائيل قدمت طلبية منفصلة لشراء نظام رادار من طراز ''فالانكس'' يفترض ان ينشر في جنوب البلاد لرصد الصواريخ وقذائف الهاون التي يتم اطلاقها من قطاع غزة، لانذارها قبل عشرين ثانية من انفجار القذيفة• وكان تقرير رسمي دان في مارس الماضي، الهدر ونقاط الخلل في تطوير نظامين دفاعيين مضادين للصواريخ اعدتهما شركات اسرائيلية• وخلال الحرب التي شنتها اسرائيل على جنوب لبنان ضد حزب الله في عام 2006 لم يتمكن الجيش من منع إطلاق حوالى اربعة آلاف صاروخ ''كاتيوشا'' على الجليل بشمال إسرائيل• وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر صحفية إسرائيلية، النقاب عن أن الجيش بنى مجدداً مدينة وهمية تشبه مدينة غزة في صحراء النقب، لتدريب جنوده على اقتحامها• وحسب المصادر فإن ألوية المشاة في الجيش تشارك في هذه التدريبات التي تُجرى تحديداً في قاعدة تسئليم كبرى القواعد العسكرية في إسرائيل، وهي القاعدة التي تدربت فيها عناصر وحدة سييرت متكال عام 1991 على اغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتوقفت التدريبات بعدما حدث خلل فني أسفر عن مقتل خمسة من جنود الوحدة• ويذكر أن الاتفاق الائتلافي بين حزبي ''الليكود'' و إسرائيل بيتنا بزعامة أفيجدور ليبرمان، ينص على أن الحكومة الجديدة ترى في إسقاط حكم حماس هدفاً استراتيجياً• ومن جهة اخرى، استشهد محمد ابراهيم محمد شيخ علي (27 عاماً) امس، بعد أن دهسه مستوطن إسرائيلي بسيارته، بينما كان يحاول قطع الطريق على جسر التلة الفرنسية ما بين مخيم شعفاط ومستوطنة ''بسغات زئيف''• ونقلت جثة الشهيد• وقالت الشرطة إن الحديث يدور عن حادث سير ، الا أن مصادر فلسطينية اكدت ان المستوطن قصد قتل الشاب حينما انطلق بسرعة جنونية بسيارته• وكانت اسرائيلية اولية قد ذكرت ان الشاب هاجم المستوطن بسكين• يشار إلى أن محمد شيخ علي متزوج وله ولد، فيما شقيقه ''أنور'' كان قد استشهد قبل 10 سنوات برصاص الشرطة الإسرائيلية في مواجهات في مخيم شعفاط• الى ذلك عثرت دورية تابعة للبحرية الإسرائيلية صباح أمس، قبالة السواحل المحاذية لشمال قطاع غزة، على جثة فلسطيني غرق منذ اسبوع، ويدعى فراس بهجت المصري، وهو في العشرينات من العمر من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع• وأكد مدير الإسعاف والطوارئ الدكتور معاوية حسنين، أن هناك مفقودين اثنين خلال اليومين الماضيين غرقا في بحر قطاع غزة• ومن جانب آخر، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح أمس، شملت 15 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية• وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن عمليات الاعتقال تركزت في مدن قلقيلية ونابلس والخليل وجنين وبيت لحم