«عدو ميسي» يشتكي من حقل البطاطا

محمد حامد (دبي) - كأنها لحظات مونديالية أطلت بوجهها لمدة ساعات قبل أن تتوارى بسرعة البرق تاركة المجال لبطولات الدوري، وصراع الأندية، والتنافس على النقطة، فقد أقيمت مساء الأربعاء عدة مباريات دولية ودية جمعت عمالقة الكرة العالمية في يوم الفيفا، وشهدت غالبية هذه المباريات إثارة بالغة تجعلها تخرج من الإطار الودي إلى ما يشبه المباريات الرسمية الحافلة بالإثارة، ونجح عدد من كبار النجوم في خطف الأضواء، و خاصة الساحر ميسي، والمشاغب رونالدو، والمتهور البرازيلي هيرنانيز، الهادي الفرنسي بنزيمة. البداية مع البرازيلي المتهور هيرنانيز الذي تدخل بطريقة عنيفة على بنزيمة خلال مباراة فرنسا والبرازيل التي انتهت بفوز الديوك بهدف نظيف، وتلقى اللاعب البرازيلي طرداً يراه الجميع مستحقاً، ولكن اللاعب يرى أن الحكم تعجل في قراره، وفي تعليقه على ما حدث قال في تصريحات أبرزتها جريدة جلوبو البرازيلية: “أعتقد أن الحكم كان قاسياً في طردي بهذه الصورة، فقد كان الخطأ الأول الذي ارتكبه خلال المباراة، تحدثت مع بنزيمة وشرحت له أنني لم أكن أتعمد التدخل معه بعنف، وأعتقد انه تقبل الموقف”. من جانبه قال نجم المنتخب البرازيلي باتو إن هيرنانيز لا يستحق الطرد، خاصة أن مثل هذه اللعبة تحدث كثيراً في الملاعب الإيطالية، ولا يبادر الحكام بطرد اللاعب الذي يرتكب مثل هذه المخالفات. سعادة فرنسية من جانبها علقت صحيفة “ليكيب” الفرنسية على فوز منتخبها على البرازيل بقولها :”أفضل وأفضل” في إشارة إلى تحسن الأداء، وعودة الديوك إلى الطريق الصحيح بعد الإخفاق المونديالي، وعنونت “فرانس فوتيول”: “هذا لا يحدث كل يوم” في إشارة إلى أن الفوز على المنتخب البرازيلي يظل حدثاً هاماً مهما كانت الظروف، وأشادت الصحف الفرنسية بأداء الهادئ الواثق كريم بنزيمة، وهو من أكثر العناصر التي تألقت في مباريات يوم الفيفا، فقد نجح في تسجيل هدف الفوز، وصال وجال طوال المباراة، وبدا وكأنه لاعب برازيلي ضل الطريق إلى فرنسا، كما نجح بنزيمة في تقديم لمحات تكاد تتطابق مع إبداعات زيدان الذي كان متواجداً في المدرجات، وبالمصادفة نجح زيدان قبل 13 عاماً في قهر البرازيل على نفس الملعب في نهائي مونديال 1998 . وعقب المباراة قال بنزيمة: “قدمنا مباراة كبيرة كما شاهد الجميع، وحينما نحقق الفوز مع تقديم عرض كبير على حساب منتخب كبير مثل البرازيل فمن حقنا أن نحتفل ونسعد بهذا الانتصار، وبالنسبة لي دائماً أشعر بالسعادة حينما أسجل، وللتسجيل في المرمى البرازيلي فرحة خاصة، أعتقد أن فرنسا كلها في قمة السعادة لأننا نجحنا في الفوز على منتخب حصل على كأس العالم 5 مرات”. ميسي يقهر رونالدو اهتمت الصحف البرتغالية والأرجنتينية ومعهما الصحف الإسبانية بمباراة البرتغال والأرجنتين لأنها كانت تحمل مواجهة جديدة بين ميسي ورونالدو، ففي البرتغال قال كريستيانو رونالدو لصحف بلاده إن المباراة أمام الأرجنتين والتي أقيمت على ستاد جنيف كانت مقامة على حقل بطاطا وليس ملعب كرة قدم، وأضاف:” أشعر بالسعادة لأنني تمكنت من تسجيل هدف، فالعودة إلى التسجيل مع منتخب بلادي تعني لي الكثير، المباراة لم تكن بين رونالدو وميسي، فقد كان المنتخب البرتغالي يخوض مباراة في مواجهة المنتخب الأرجنتيني، ولم نكن نواجه ميسي بمفرده، أعتقد أننا كمنتخبين كبيرين يتمتعان بمكانة كبيرة ومتابعة جماهيرية لافتة، كنا نستحق أن نخوض المباراة في ملعب أفضل من الملعب الذي أقيمت به، فلا يمكن لأحد أن يقدم كرة قدم طبيعية في حقول البطاطا” من جانبه صرح ميسي لصحيفة كلارين الأرجنتينية أنه ورفاقه حققوا انتصارا معنويا هاما، وأضاف :”استمرار سلسلة الانتصارات في الفترة الأخيرة يبعث على الشعور بالثقة، وهو أمر هام للجهاز الفني واللاعبين، أعتقد أن الجميع استفاد جيداً من التجربة، وتحققت لنا مكاسب فنية ونفسية كبيرة، والمباراة بالنسبة لي لم تكن بين برشلونة والريال، أي أنها لم تكن بين ميسي ورونالدو كما يحلو للبعض أن يقول، إنها مواجهة مفيدة بين منتخبي الأرجنتين والبرتغال، طلبت من الجهاز الفني البقاء في الملعب طوال المباراة، وتصديت لركلة الجزاء لأنها مسؤوليتي تجاه المنتخب والجماهير الأرجنتينية، ودائماً أبادر في مثل هذه المواقف بتسديد ركلات الجزاء”.