الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نور على الجميع يفتتح في دبي بمشاركة 13 فناناً

نور على الجميع يفتتح في دبي بمشاركة 13 فناناً
8 أكتوبر 2007 00:47
افتتح الدكتور صلاح القاسم الأمين العام لمجلس دبي الثقافي مساء أمس الأول في دبي معرضاً للتشكيل في مركز ''بن هندي أفينيو'' بالتعاون مع ''آرت أتاك غاليري''، ويضم أعمالاً لثلاثة عشر فناناً يتقدمهم الفنان الإماراتي عبدالرحيم سالم والفنان السوري المقيم في الإمارات إسماعيل الرفاعي، إضافة إلى فنانين من إيطاليا والفلبين وروسيا وباكستان وغيرهم، وقد شهد الافتتاح حضور عدد من الفنانين والمهتمين بالتشكيل· وقد حمل المعرض عنوان ''نور على الجميع''، بما يحمله من دلالات الخير والحب والجمال للعالم كله· وقد عبرت الأعمال المعروضة عن مجموعة من الأساليب وعدد من التقنيات، بدءاً من الأحبار والتلوين وانتهاءً بالكولاج، وما بينهما من مواد وتقنيات اللون والجرافيك والأكريلك· وغلب على الأعمال طابع الاهتمام بالبيئة والطبيعة الحية والصامتة، حيث برزت بوضوح الألوان الحارة مثل الأخضر بدرجاته المختلفة، لكن مع غلبة للأخضر المتوهج· وفيما كانت أعمال عبدالرحيم سالم ذات الطابع الجرافيكي تعالج وجوهاً وتكوينات إنسانية مختلفة، بينما حضرت هموم الإنسان في أعمال إسماعيل الرفاعي من خلال وجوه تتكرر في صور عدة· وفي ختام جولته على اللوحات المعروضة تحدث الدكتور صلاح القاسم شاكراً القائمين على تنظيم المعرض صنيعهم لما فيه من دعم للعمل الثقافي عموماً وللفن التشكيلي خصوصاً، معتبراً أن المعرض يعبر عن مدى التنوع والتعدد الذي تنطوي عليه دبي ودولة الإمارات، حيث تعددت المدارس التي عبرت عنها الأعمال المعروضة، كما تنوعت الرؤى أيضاً· وعبر الدكتور القاسم عن وجود مستويات مختلفة في المعرض، معتبراً أنه فرصة للتحاور بين الفنانين، حيث يمكن أن يستفيد كل منهم من تجارب الآخرين، خصوصاً أن المشاركين قدموا أعمالاً تعبر عن بيئاتهم المتنوعة· دور مجلس دبي الثقافي وفي رده على سؤال حول دور مجلس دبي الثقافي في دفع الحركة الفنية قال إن دور المجلس يتمثل في الدعمين المعنوي والمادي اللذين يقدمهما للفن والفنانين، ورعاية الأنشطة الفنية والثقافية عموماً، إضافة إلى التنسيق بين المؤسسات الثقافية، وتبني أعمال الفنانين والمبدعين· وهو ما جعل من الفن الإماراتي يبلغ العالمية من حيث مشاركات الفنانين الإماراتيين في الكثير من الفعاليات الفنية العربية والدولية· وعلى هامش المعرض تحدثنا إلى الفنان الإماراتي عبدالرحيم سالم عن أعماله المشاركة، خصوصاً اللوحات المشغولة بأسلوبه الجرافيكي المعروف، وما تمثله في تجربته من متابعة للشخصية الفنية التي ابتدعها وطورها، وهي شخصية ''المهيرة'' كمكان من جهة، ورمز للمرأة المجنونة أو الساحرة من جهة ثانية، فقال إنه يستمر في هذه التجربة لكنه يقوم بتطويرها عبر التحول التدريجي من التعبير المباشر نحو التجريد، وذلك من خلال عملية التجريب الدائم للمادة والتقنيات في آن· ويضيف عبدالرحيم أن التجريب يشكل لب تجربته وتجربة كل فنان، ومن خلال التجريب تتطور تجربة الفنان وتبرز الملامح التي تميز هذه التجربة عن سواها· وحول هذا المعرض ومشاركته فيه قال عبدالرحيم سالم: أعتبر أن هذه المشاركة ضرورية لي ولتجربتي عموماً، فالمعرض فرصة للمشاركة مع فنانين لهم تجاربهم المميزة، فنحن في حاجة دائمة إلى الاحتكاك بالتجارب الأخرى للاستفادة منها· كما أنني أنظر إلى دور هذا المعرض في توصيل العمل الفني إلى جمهور الأمكنة العامة والأسواق بما يسهم في تطوير ذائقتهم وترويج العمل الفني أمام من يسعون للاقتناء· أعمال الرفاعي وعن المعرض بشكل عام، وعن أعماله في المعرض بشكل خاص، تحدث الفنان إسماعيل الرفاعي فقال: أعمالي المشاركة في هذا المعرض هي من آخر الأعمال التي أنجزتها، بعد التحولات التي طرأت على عملي، سواء من الجانب التقني أو الموضوعات التي حاولت طرحها وذلك بالانتقال من التجريدي إلى التعبيري، لكن بالاستفادة من الصياغات الفنية في التكوين وطريقة معالجة العمل والتي تراكمت عبر اشتغالاتي السابقة على العمل التجريدي، والموضوع الأساسي في لوحاتي هذه يمثل محاكاة لوالدتي رحمها الله التي ارتحلت دون أن أتمكن من رؤيتها· وربما تكون الأعمال محاولة لاستعادتها ورسمها في حالات متعددة ضمن علاقتها مع المكان الذي ولدنا فيه والحارة التي عشنا فيها ونهر الفرات الذي عشنا على ضفافه، هي سيرة الحنين والبكاء والرغبة في رؤية الناس الذين ارتحلوا وحملوا معهم أحزانهم دون أن يجدوا كفاً تمسح دموعهم أو تربت على أكتافهم المحنية· وهي أيضاً سيرة الوجع والأمكنة الحميمة والمدن التي سكنت أرواحنا· وعن مشاركتي في هذه المعرض فهي تأتي في سياق الإصرار على التواصل مع المتلقي ومعرفة أصداء ما نقوم به سيما وأن هذا المعرض يتضمن مجموعة من الفنانين يعملون بأساليب وتيارات مختلفة وينتمون إلى جنسيات مختلفة، وهو من الأنشطة الضرورية التي يستطيع الفنان من خلالها أن يتبين الأرض التي يقف عليها ويتلمس أصداء عمله من خلال احتكاكه المباشر مع المهتمين والنقاد والإعلاميين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©