الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفساد ينخر الحكومة العراقية

6 أكتوبر 2007 01:09
حذر مسؤلان أميركيان وقاضي تحقيق عراقي في شهادات خلال جلسة استماع عقدتها ''لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي'' التابعة لمجلس النواب الأميركي مساء أمس الأول من أن الفساد داخل الحكومة العراقية أصبح يمثل ''تمردا ثانيا'' يهدد بتقويض الجهود الاميركية والعراقية الرامية إلى إقامة ديمقراطية مستقرة· وقال المفتش العام لشؤون إعادة إعمار العراق في وزارة الخارجية الاميركية، ستيوارت بوين ''إن تيار الفساد مستمر في الارتفاع والمشكلة سيئة اليوم مثلما كانت دائماً· إننا لم نجلب الفساد إلى العراق ولن يزول الفساد عندما نغادره لكن هذه قضية يمكن ان تقوض بشكل اساسي جهودنا لاقامة الديمقراطية، فالجهود الاميركية لمكافحته مخيبة للأمل وينقصها التمويل والتركيز''· وأضاف أن ''لجنة النزاهة العامة'' العراقية سجلت خلال العام الماضي زيادة في عدد قضايا الفساد بنسبة 70%، فيما أشارت الوزارات العراقية إلى زيادات مثيرة فى مستوى الفساد· وقدر رئيس اللجنة السابق القاضي العراقي راضي حمزة الراضي، الذي غادر العراق في اغسطس الماضي بعد ان تلقى تهديدات، أن الفساد المتفشي في العراق أدى إلى إلحاق خسائر بالحكومة العراقية تقدر بنحو 18 مليار دولار من إجمالي الدخل خلال الأعوام الثلاثة الماضية· وقال ''إن الفساد في العراق اليوم متفش في الحكومة وطال الوكالات والوزارات كافة بما في ذلك بعض أبرز المسؤولين العراقيين ويتسبب في خسائر تقدر بعشرات المليارات من الدولارات''· وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ''حمى أقاربه المتورطين في الفساد من التحقيق وسمح لوزراء بحماية موظفين متورطين وأحد هؤلاء وزير نقل سابق''· وأضاف أن المالكي مسؤول عن محاولات لمقاضاته إذا عاد إلى وطنه وأن 12 من اقاربه و31 من موظفي اللجنة قتلوا بسبب أعمالهم· وقال رئيس ''مكتب المحاسبة الحكومي'' في الكونجرس ديفيد ووكر ووكر إن جهود تشكيل حكومة عراقية فاعلة تعرض للعرقلة نتيجة لتعدد الوكالات الاميركية التي تتولى هذا الجهد دون وجود سياسة منسقة، إضافة إلى نقص العاملين في الوزارات العراقية والفساد· كما تعرض العاملون للخطر واضطر كثير من العلماء والعاملين الأكثر مهارة الى مغادرة البلاد بسبب التأثيرات الطائفية الناجمة عن تسلل المتشددين الى وزارات وضعف الأمن· وأوضح أن جهود الولايات المتحدة لمساعدة العراق على تنظيم خدماته الوزارية تفتقد التنسيق والاهداف الواضحة وطالب الحكومتين الأميركية والعراقية بوضع ''استراتيجية تكاملية من اجل تنظيم تلك الجهود· واضاف أن 6 وكالات اميركية نفذت خلال شهر مايو الماضي 35 مشروعا في مختلف الوزارات العراقية وفي ادارات عراقية أخرى ولا توجد وكالة تدير هذه الوكالات كما لا توجد خطة استراتيجية لرسم ادارة شاملة''· وتساءل رئيس اللجنة النائب الديمقراطي هنري واكسمان ''هل حكومة المالكي فاسدة جدا الى درجة يتعذر معها نجاحها؟'' وزعم أن الجهود الاميركية لمعالجة المشكلة ''في حالة فوضى تامة''· وانتقد مقاومة'' وزارة الخارجية لتحقيقات اللجنة قائلا ''إن الحكومة الاميركية تخشى ان تتسب المعلومات عن الفساد في أذى لعلاقاتنا مع حكومة المالكي·'' ورفض نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدني لاري بتلر الاجابة علانية عما اذا كان المالكي عرقل التحقيقات في الفساد قائلا إنه يمكنه الاجابة في جلسة مغلقة· ودافعت عن موقف بتلر· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك ''في تحقيقات الفساد من الأفضل معالجة الامور في سرية في باديء الأمر لحماية حقوق من يكونون محل شبهات''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©