شرطة أبوظبي:اجتماع تنسيقي لمناقشة أوضاع مقاهي الإنترنت

السيد/ رئيس تحرير صحيفة الاتحاد ·· تحية طيبة وبعد تناول عمود ''صباح الخير'' للكاتب علي العمودي المنشور في صحيفة الاتحاد العدد الصادر يوم 26/3/،2008 موضوع مقاهي الانترنت التي تعمد بعضها إلى تغليف واجهاتها بطبقات سميكة من المخفي ومقسمة من الداخل إلى كبائن ذات إضاءة خافتة· وإن بعض المقاهي في أبوظبي تستقبل نوعية من المراهقين وصغار السن الذين يترددون عليها لتكشف معاناة هؤلاء الصبية من حالة تشرد وعدم متابعة أسرية أو أنهم لا يواظبون على مدارسهم· كمان ان تلك المقاهي تسمح لأولئك المراهقين بإدخال المواد الممنوعة إلى جانب السماح لهم بالمبيت فيها، لذا فهو يتساءل عن رأي الشرطة المجتمعية في مثل تلك المهازل ودورها في الحد منها ومكافحتها· وقد تم رفع الموضوع إلى النقيب مبارك عوض بن محيروم رئيس قسم الشرطة المجتمعية بشرطة أبوظبي والذي وافانا بالرد الآتي : - في البداية نود أن نشكر كاتب العمود على اهتمامه وحرصه على مصلحة أبناء المجتمع، وهو الأمر النابع من إيمانه بأنهم رجال المستقبل وعماد ازدهار الوطن· ونحن نشاطره الرأي في كون بعض تلك المقاهي توفر بيئة سيئة لاحتضان المراهقين وصغار السن، وتتساهل معهم في كثير من الأمور حيث لا يهتم القائمون عليها سوى تحقيق الربح· إن أفراد المجتمع لا يتقبلون مثل تلك الظاهرة التي لا تتماشى مع ديننا الإسلامي الحنيف ولا مع عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الأصيلة، لذا فقد حرصنا على الاتفاق مع جهات الاختصاص التي تُعنى بمنح تراخيص المقاهي بشأن عقد اجتماع تنسيقي ومناقشة المعايير والشروط الواجب توافرها في مقاهي الانترنت والتي أصبح بعضها يضاهي الحانات الرخيصة في المجتمعات الغربية· إن الشرطة المجتمعية بشرطة أبوظبي حريصة على توعية كافة شرائح المجتمع لاسيما فئة الشباب والمراهقين، بمختلف الأمور والموضوعات سواء الأمنية أو الاجتماعية وغيرها عن طريق مختلف الوسائل والسبل التي تحثهم على الابتعاد وتجنب كل ما من شأنه أن يضر بهم أو بمجتمعهم· وناشد النقيب مبارك عوض بن محيروم في نهاية رده أولياء الأمور بمتابعة سلوكيات أبنائهم بشكل عام والتواصل مع مدارسهم والتعرف على أصدقائهم، وإنشاء علاقة صداقة متينة معهم بهدف الحفاظ عليهم من الوقوع في براثن السلوكيات التي قد تؤدي إلى مالا تحمد عقباها· وأكد أن حلقة التواصل مفتوحة دائماً بين الجمهور والشرطة المجتمعية والعلاقة القائمة على الاتصال والتواصل الدائم فيما بينهما انطلاقاً من كون (الأمن مسؤولية الجميع)· ودعا أفراد المجتمع للتواصل مع وحدات الشرطة المجتمعية بمراكز الشرطة في مختلف الأمور أو المشاكل التي تواجههم أو حين ملاحظتهم لأية ظواهر أو سلوكيات لا تتناسب مع مجتمعنا المحافظ أو قد تهدد أمنه واستقراره· مع خالص التحية الرائد ناصر خادم الكعبي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة القيادة العامة لشرطة أبوظبي