أعلنت شرطة الشارقة أنها لا تنفي ولا تؤكد الأنباء التي نشرتها بعض وكالات الأنباء العالمية وتناقلتها بعض الفضائيات العربية أمس الأول، حول إلقاء القبض في الإمارة على المدعو محمد زهير الصديق، الشاهد الرئيسي في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام ·2005
وقال العميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة تعقيباً على تساؤلات الصحفيين في القيادة العامة لشرطة الإمارة أمس: ''لا أستطيع أن أنفي أو أؤكد الخبر وليس لدي الآن معلومات يمكن أن تفيد أجهزة الإعلام حول الواقعة، ولكن بعد يومين من الممكن أن يكون هناك تفاصيل''·
ورفضت شرطة الشارقة الإدلاء بأي معلومات حول الواقعة وما إذا كانت قد ألقي القبض على المدعو في الإمارة، أو عن كيفية إلقاء القبض عليه ولا عن طريقة دخوله البلاد، خاصة أنه مطلوب من قبل ''الانتربول''·
ولم تعلن الشرطة إن كان بحوزتها أي معلومات حول محل إقامة الصديق وهل ما زال في حوزتها أم تم تسليمه لأي جهة أخرى·
وكان تلفزيون ''العربية'' أورد في نشراته الإخبارية أمس الأول أن ''السلطات الإماراتية ألقت القبض على المشتبه به الرئيسي في التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وإن محمد زهير الصديق ألقي القبض عليه في إمارة الشارقة ومحتجز لدى سلطات الأمن بالإمارات''، من دون أن تذكر القناة المزيد من التفاصيل·
من ناحيتها، لفتت وكالة الأنباء العالمية ''رويترز'' أنه تم اعتقال ''الشاهد الملك'' في قضية اغتيال الحريري في مدينة الشارقة، مشيرة إلى أن الصديق لم يعرف مكان وجوده منذ مارس 2008 وأنه الآن بات في قبضة الشرطة الإماراتية·
يذكر أن مكان إقامة الصديق، وهو ضابط سابق بالمخابرات السورية، لم يكن معروفاً منذ أن غادر فرنسا في مارس ،2008 ويعتقد ممثلو الادعاء في لبنان أن الصديق كان له دور غير مباشر في اغتيال الحريري ومن معه، وألقي القبض عليه في إحدى ضواحي باريس في ذلك الشهر بعد صدور أمر اعتقال دولي ضده، لكن القضاة الفرنسيين رفضوا طلب بيروت تسليمه لها لعدم تلقيهم أي ضمانات بأنه لن يواجه عقوبة الإعدام، وأفرج عنه في عام 2006.
عدد اليوم
