السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول الخليج تدعو إلى احترام حصص الإنتاج

دول الخليج تدعو إلى احترام حصص الإنتاج
13 مارس 2010 21:29
قال محللون إنه من المتوقع أن تدعو دول الخليج خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الأربعاء المقبل في فيينا إلى احترام حصص الإنتاج، لكن دون ممارسة ضغوط لفرض التقيد بها طالما أن الأسعار مرتفعة والآفاق إيجابية. وأوضح المحلل النفطي الكويتي محمد الشطي “أن المنتجين المنضبطين جداً في الخليج سيدعون إلى احترام الحصص، لكن لن تكون هناك ضغوط في اجتماع (أوبك) المقبل طالما أن الأسعار مرتفعة والطلب في ارتفاع والأفاق إيجابية”. بيد أنه أضاف أن الأمور ستختلف “إذا تراجعت الأسعار بشكل كبير”. ويتكهن مسؤولون ومحللون أن تبقي “أوبك” على سقف إنتاجها بيد أن السؤال يظل مطروحاً بشأن فائض الإنتاج. وارتفع إنتاج “أوبك” في فبراير إلى 29,15 مليون برميل يومياً، وهو مستوى قياسي خلال الأشهر الـ14 الأخيرة، وتزامن مع إنتاج العراق أكثر من 2,6 مليون برميل يومياً للمرة الأولى منذ 2003. وبلغ إنتاج الدول الأعضاء الإحدى عشرة الخاضعة لنظام الحصص في “أوبك” (باستثناء العراق)، 26,55 مليون برميل يومياً، متجاوزاً السقف المحدد في ديسمبر 2008 (24,845 مليون برميل يومياً) بنحو 1,7 مليون برميل يومياً. وبحسب نشرة “ميدل ايست ايكونومك سيرفي” (ميس) المتخصصة، فإن فائض الإنتاج يأتي من دول مثل إيران وأنجولا مع تجاوز كل منهما حصتها بـ400 ألف برميل يومياً في فبراير. وفي المقابل، فإن دول الخليج الأعضاء في “أوبك” (الإمارات والسعودية والكويت وقطر)، لم تنتج في فبراير إلا 200 ألف برميل يومياً زائداً عن حصصها. ويمثل إنتاجها 53% من سقف إنتاج المنظمة. غير أن البنك المركزي السعودي حذر في دراسة حديثة من أن “الانضباط في الإنتاج سيكون حاسماً في توازن السوق في 2010 بسبب الضعف المستمر في أساسيات السوق”. وأضاف أن ارتفاع سعر الخام مدعوم حالياً بارتفاع حجم السيولة، وانخفاض نسب الفائدة، وسعر دولار نسبياً ضعيف، وبسهولة وصول المستثمرين إلى المخزون. وأكد البنك السعودي أن “أي تغيير في أي من هذه العوامل خصوصاً ارتفاع قيمة الدولار، يمكن أن يكون له أثر سلبي على الأسعار”. ودعا وزير النفط الليبي شكري غانم في 5 مارس الحالي إلى “احترام الحصص”، محذراً من أن السوق يعاني من فائض في العرض. وبعد أن هوت أسعار برميل النفط إلى أقل من 35 دولاراً بنهاية 2008، عادت لترتفع وهي تراوح منذ ستة اشهر بين 70 و80 دولاراً، وهو مستوى يعتبره المنتجون مثالياً لمواصلة الاستثمار في القطاع النفطي. ورأى الخبير النفطي كمال الحرمي أن فائض إنتاج “أوبك” يقارب مليوني برميل يومياً، في حين يفوق فائض إنتاج دول الخليج نصف مليون برميل يومياً. وأوضح أن “نسبة التطابق أقل من 60%، والمخزونات التجارية في أعلى مستوى له، بيد أن الأسعار تظل مرتفعة جداً، الأمر الذي يريح الجميع”. وأضاف: “انه شهر عسل الجميع”. وبالرغم من خشيته من أثر المخزون الاحتياطي وعودة المضاربين إلى سوق النفط، فإن موسى معرفي العضو السابق في المجلس الأعلى للنفط بالكويت يتوقع أن يتراوح سعر برميل النفط بين 70 و80 دولاراً خلال 2010، وقال إن “دول الخليج لن تمارس في أقصى الحالات، سوى ضغوط معنوية طالماً أن المستهلكين والمنتجين مرتاحون للأسعار”.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©