الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عريضة إلى الحكومة اللبنانية تطالب برفع قضية المعتقلين في سوريا إلى الجامعة العربية

عريضة إلى الحكومة اللبنانية تطالب برفع قضية المعتقلين في سوريا إلى الجامعة العربية
28 مارس 2008 00:53
انتعشت آمال أهالي المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا باحتمال الالتقاء بأحبائهم بعد الإفراج أخيراً عن معتقل أمضى 61 سنة في السجون السورية، وبات من المرجح أن ترفع الحكومة اللبنانية هذا الملف إلى الجامعة العربية وربما لاحقاً إلى الأمم المتحدة· ووجّه 51 نائباً من قوى 41 مارس ''الأكثرية'' قبل أيام عريضة إلى الحكومة اللبنانية يطالبون بالتفاهم مع الحكومة السورية أو من دونها، والعمل لإيجاد حل نهائي لهذا الملف وفي أسرع وقت، عبر الطلب من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى السعي لجلاء مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية خلال مهلة ثلاثة أشهر، وأضافوا أنه في حال الرد السلبي للسلطات السورية، يجب المبادرة إلى عرض هذه القضية على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتشكيل لجنة تحقيق دولية واتخاذ كل ما يلزم من تدابير ملزمة· وناقشت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة هذه العريضة خلال اجتماعها الأخير الثلاثاء الماضي لكن من دون أن تتخذ قراراً بشأنه· وقال وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت لوكالة ''فرانس برس'': ''تشاورنا في الموضوع من خارج جدول الأعمال، وهناك اتجاه إلى إحالته إلى الجامعة العربية''· وقال رئيس ''جمعية دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين'' غازي عاد تعليقاً على العريضة: ''اعتبرنا أنّ رفع هذا الملف إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية إلا أنها ناقصة، ولا بد من رفعه إلى الأمم المتحدة مباشرة للقيام بتحقيق دولي يكشف مصير المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا''، داعياً إلى ضغط دولي على سوريا· وتحتفل الجمعية في الحادي عشر من أبريل المقبل بالذكرى الثالثة لاعتصام تقيمه قرب مبنى الأمم المتحدة في وسط بيروت التجاري للحث على تحريك ملف المعتقلين في سوريا الذين تقدر عددهم بنحو 056 شخصاً ونقله إلى المنتديات الدولية· وقال عاد: ''إن الجمعية التقت العديد من القيادات السياسية اللبنانية من كل الأطراف لعرض قضية المعتقلين والمفقودين في سوريا، وإن الرسالة غير المباشرة التي وصلت من السلطات السورية تفيد بأن هذا الملف لن يبحث ما دامت العلاقات سيئة بين لبنان وسوريا''· وأوضحت الجمعية أن المعتقل السابق ميلاد بركات وصل إلى بيروت قبل نحو عشرة أيام بعد أن أمضى 61 سنة في السجون السورية، وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة الناتجة عن اعتقاله طوال هذه الفترة، ويرفض لقاء أي كان غير أفراد عائلته· وقال عاد: إن الاستخبارات اللبنانية اعتقلت بركات في أبريل 2991 وسلمته إلى الاستخبارات السورية، حيث تعرض للتعذيب في سوريا ومثل أمام محكمة صورية وصدر بحقه حكم بالسجن 51 عاماً بعد أن أدين بتهمة محاربة الجيش السوري خلال أحداث عام 0991· وقال عاد: ''إن بركات أبقي في السجن في سوريا سنة إضافية بعد انتهاء فترة حكمه وخرج في خريف العام 7002 وعاد إلى لبنان منتصف مارس· وكان ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية تحرك سريعاً بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في أبريل 5002، وشكلت في يونيو من العام نفسه لجنة لبنانية سورية كلفت البحث ليس فقط في مصير المعتقلين اللبنانيين في سوريا، بل أيضاً في مصير سوريين معتقلين أو مفقودين في لبنان· وأوضح عاد أن الجمعية أعدت لائحة بأسماء المعتقلين والمفقودين في سوريا تضم نحو 056 اسماً، وسلمتها إلى لجنة مختصة لبنانية سورية أنشئت خصيصاً لهذا الغرض عام 5002 وكان اسم ميلاد بركات بينها· إلا أن الجواب السوري جاء بأنه ليس لدى السلطات أي معلومات عن أي من الأسماء الواردة في هذه اللائحة إلى أن كانت المفاجأة في خروج بركات من السجن في سوريا بعد أن أمضى فيه 61 عاماً وعودته إلى أسرته قبل نحو عشرة أيام·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©