هوراك: لعنة الإصابات وصمود الشعب وراء التعادل

لا أستطيع الحديث عن لاعبي فريقي، ولكن فقط أستطيع الحديث عن نفسي، هكذا أجاب التشيكي هوراك مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل عن سؤال حول ما إذا كان لاعبوه قد فقدوا تركيزهم نظراً لوجود المدرب الجديد في المدرجات وشعورهم بالمراقبة وتدوين الملاحظات التي قد تكون خطوة في تحديد مستقبلهم واحتمالات البقاء والرحيل مع نهاية الموسم الذي لم يبق فيه غير القليل. وأضاف هوراك في معرض تعقيبه على الواقعة إنني شخصياً لا أبالي بالأمر وسواء عندي حضر المدرب الجديد أم لم يحضر فإنني في كل الحالات ألعب للفوز. وكان المدرب البرازيلي الجديد للوصل ألكسندر جيماريس قد تابع أمس الأول من المدرجات مباراة الوصل مع الشعب والتي انتهت بتعادل الفريقين 1/1 في الأسبوع السابع عشر لدوري المحترفين، وهو التعادل الذي أصاب هوراك بالإحباط كون المباراة على أرضه وبين جماهيره، ما يجعلها فرصة لتصحيح المسار بعد الخسائر الثلاث المتوالية التي لحقت به مؤخراً، ولم يكن الوصل في حالة جيدة الأمر الذي برره المدرب بلعنة الإصابات ورغبة الفريق المنافس في المقاومة إلى أبعد مدى، هروباً من شبح الهبوط. وعن احتمالات البقاء والرحيل بعد أن تأكد أن المدرب الجديد سوف يستعين بطاقم برازيلي معاون قال التشيكي هوراك إن عقدي يمتد عامين مع الوصل ولازلت مستمراً في الموسم القادم، وعما إذا كان سيعود من جديد إلى موقعه السابق مع فريق الرديف أجاب بأن الأمر لازال مجهولاً ويصعب الحديث فيه الآن لكن من المؤكد أن مناقشات سوف تدور مع مجلس الإدارة ولجنة الكرة بهذا الشأن عقب نهاية الموسم الجاري. وعما كان قد أعلنه فور توليه مسؤولية الفريق مع حلول الدور الثاني للدوري من أنه سوف يستعين بمهاجم رفيع المستوى وهو ما لم يحدث قال: لقد كنت بالفعل في حاجة إلى لاعب هداف يعرف الطريق إلى المرمى ويترجم جهد الفريق لكن الإدارة رأت ترميم الجانب الدفاعي الذي كان أهم مشاكل الفريق وبدأ في حالة غير مواتية تماماً خلال مباريات الدور الأول فتم التعاقد مع عدد كبير من المدافعين بينهم الإيطالي فابيو بخلاف اللاعبين المحليين واضطررت لتقديم علاجات مختلفة لمشكلة الهجوم فاستعنت بالبرازيلي أوليفيرا في مركز رأس الحربة وكنت اعتمد في بعض الأحيان على الجهد الهجومي للاعب الوسط إيمان مبعلي لكن هذه الحلول ليست جذرية. وأضاف أن من الصحيح أن الإدارة تعاقدت مع المهاجم سعيد الكأس أيضاً لكن لجنة المسابقات قررت إيقافه في وقت حساس بالنسبة لنا أما زميله وليد مراد فقد تم نقله لفريق الرديف منذ فترة طويلة ولم نستفد منه شيئاً نظراً لغـياباته المتكررة وانقطاعه عن التدريبات وعدم حرصه على الانضباط والالتزام مع الفريق. وأشار مدرب الوصل إلى أن الإيقــــافات والإصابات لعبت دوراً سلبياً كبيراً مع الفريق في المباريات الأخيرة علاوة على الحظ حيث غاب عن لقــــاء الشعب البرازيلي فابيو المصاب والذي لم يستطع إكمال المباراة السابقة أمام الأهلي ولم تسمح حالته بالمشاركة في المران الأخير قبل لقاء الشعب وكان بحاجة للراحة ومواصلة التدريبات العلاجية وشارك إيمان مبعلي وهو يعاني من آثار إصابة سابقة فلم يكن في مستواه ولم يكمل المباراة وخرج المهاجم الشاب عيسى راشد في وقت مبكر للإصابة وعلى الرغم من ذلك فإن فريقي لعب مباراة منظــــمة على مستوى الدفاع واستطاع الحد من خطورة هجوم الشعب المتحفز كما تمكن على مستوى الهجوم من صناعة الفرص واستثمر واحدة منها وحقق هدف السبق ووقف الحظ عقــــبة في طريقه نحو الفوز حيث لاحت له فرصة مؤكدة خلال الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة أهدرها ماهر جاسم وكانت كــــافية تماماً لانتزاع نقاط المباراة وامتد الحظ الســيء إلى المباراة الماضية أمام الأهلي وخسر الفريق 2/3 في الدقائق الأخيرة أيضاً رغم الطرد المبكر والغيابات الكثيرة في صفوف الفريق. وقال هوراك لقد كانت مباراة أمس الأول مهمة للفـــــريقين وقد أردنا بالطبع تحقـــيق الفوز خاصة والمباراة على أرضنا والفوز يدفعنا مجدداً للمركز الرابع الذي فقـــــدناه وكنا نطــــمح فيه لكن الشعب أيضاً كان في موقف سيئ واقتصر رصيده على 14 نقـــــطة بما يجعله مهدداً بالهبوط وهو ما دفــــعه لتقديم أقـــصى ما لديه ومحـــــاولةً تحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاث التي تدفعه خطوة كبــــيرة للأمـــام نحو تجاوز المنطـــــقة الخطرة لذلك لعب بقــــتالية عالية واستطاع أيــــضاً أن يصنع الفرص وأن يصل إلى المرمى وكان دفاع فريقي جيداً في الزود عن مرماه.