«التربية» تزوّد كافة مدارس الدولة بمعايير «خضراء» في نهاية 2010

كشفت وزارة التربية والتعليم عزمها تزويد جميع المدارس الحكومية المشيدة حالياً في دبي والإمارات الشمالية بمعايير الأبنية الخضراء فيما يخص ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وذلك كجزء من خطة إدارة الأبنية والخدمات التعليمية الجديدة، وفقاً لمديرة الإدارة نجيبة يوسف. وأكدت يوسف انه بنهاية العام 2010 ستكون جميع المدارس جاهزة للمشاركة في توجهات الدولة البيئية لناحية تخفيف البصمة البيئية في المجتمع المدرسي عبر توفير الاستهلاك في الطاقة والمياه. وسيقوم عدد من الفنيين المتخصصين في تطبيقات الأبنية الخضراء ومن خلال الشركاء الاستراتيجيين مع الإدارة بالكشف على ثلاث مدارس حكومية لدراسة الجوانب التي يمكن من خلالها الاستعانة بكل ما يلزم لتحقيق الهدف المنشود. كما سيقوم الفنيون بإعادة دراسة الحاجة الحقيقية للإضاءة للفصول المدرسية، والمكاتب الإدارية، والمختبرات وغيرها من الغرف التي تتألف منها المدرسة. وستعمل الإدارة على تعديل حجم الطاقة التي تستهلكها كل مدرسة، بالإضافة الى استبدال وسائل الإنارة بأخرى خاصة بتوفير الطاقة. وكذلك الأمر بالنسبة للمياه، إذ من المطروح تزويد المدارس بحنفيات مياه استشعارية، والتي تعمل وتتوقف أوتوماتيكياً، فتدور حين يضع الطالب يديه تحتها، وتتوقف حين يسحبها. ولفتت الإدارة الى أن نجاح هذه الخطة مرهون بالتعاون الذي سيبديه الطالب والمعلم على حدّ سواء، لذلك فان الإدارة ستفعل ما بوسعها على تطوير ثقافة ترشيد الطاقة في المدارس، بالإضافة الى توزيع لوحات إرشادية بهذا الخصوص، والاتفاق مع حراس المدارس على تفتيش جميع الفصول بعد انتهاء الدوام والتنبّه للمكيفات واللمبات التي لم يتم اطفاؤها قبل انصراف الطلبة والأساتذة على سبيل المثال. وكانت وزارة التربية قد أعلنت اعتمادها التصاميم الجديدة الخاصة بمدارس الدولة الحكومية، والتي روعي فيها معايير المباني المستدامة ومصادر الطاقة البديلة بالاعتماد على أحدث التقنيات التعليمية. وسيتم بناء 4 مدارس بنماذج جديدة تتراوح تكلفة الواحدة منها بين 30 و50 مليون درهم. وسيتم خلال المشروع بناء مدرستين ثانويتين، ومدرسة حلقة أولى بنين تتبع لمكتب الشارقة التعليمي، وأخرى بنات، وروضة أطفال تتبع لمنطقة رأس الخيمة التعليمية. وأضافت أن المدارس الجديدة ستتميز بتصاميم خاصة وبعيدة عن الشكل التقليدي الحالي، حيث ستوفر حركة داخلية للطلبة داخل أروقة مكيفة، بالإضافة الى توفير معامل علمية متخصصة وصالة رياضية وأخرى متعددة الأغراض ومصلى.