الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طوفان يتوج بلقب بطولة دبي لـ شراعية التراث

طوفان يتوج بلقب بطولة دبي لـ شراعية التراث
30 سبتمبر 2007 00:27
توج القارب طوفان للنوخذا أحمد سعيد سالم الرميثي بلقب الجولة الثانية من بطولة دبي للقوارب الشراعية التراثية من فئة 22 قدما التي نظمها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية أمس الأول بمشاركة واسعة من أبناء الدولة إحياءً لذكرى التراث البحري والعادات والتقاليد التي مارسها الأولون· وتفوق طوفان في السباق الصعب الذي بإمكاننا إطلاق عليه مسمى سباق التحدي والقدرة على القارب شمردل بقيادة النوخذا سلطان سعيد حارب الذي حل في المركز الثاني وعلى القارب شمردل 2 بقيادة النوخذا أحمد سيف علي سيف المنصوري الذي أنهى السباق في المركز الثالث، في حين أنهى القارب المغاوي للنوخذا عبالله منصور المرزوقي وبقيادة عبد الرحيم محمد احمد في المركز الرابع· وشهد سباق الجولة الثانية من البطولة والأخير ضمن السباقات الرمضانية انسحابات عديدة وانقلابات كثيرة للقوارب المشاركة بسبب شدة الرياح التي رافقت منافساته ووصلت أربعة قوارب فقط الى خط النهاية لتعلن اكمالها السباق· وانطلق سباق الجولة من المنطقة الرابعة المواجهة لشاطئ الجميرا عبر مساره المعلن مسبقا من قبل المتسابقين، حيث قامت اللجنة المنظمة وللمرة الأولى خلال سباقات الشراعية التراثية من فئة 22 قدما بتوزيع خريطة السباق على جميع المشاركين عند خط البداية· ومع إشارة البداية ووسط رياح مناسبة وصلت سرعاتها الى ما يقارب 14 عقدة توجهت القوارب نحو الهدف وعند عوامة الدوران الأولى ظهر القارب هياف حامل اللقب في صدارة السباق بقيادة النوخذا راشد محمد الرميثي ولكنه كان مطارداً بقوة من قبل القارب طوفان وصيف الجولة الأولى بقيادة النوخذا أحمد سعيد سالم الرميثي، ومن خلفهما باقي القوارب المشاركة· ووصل هياف أولا الى العوامة الأولى على مسار السباق، ولكنه أخطأ الاتجاه، الأمر الذي أعطى الفرصة لمطارده طوفان بالتقدم الى الصدارة والتوجه من ناحية الغرب كي يتمكن من العودة الى العوامة الثانية بسرعة اكبر· وعاد هياف واصلح مساره ولكن المسافة بينه وبين المتصدر أصبحت كبيرة جداً وباتت المنافسة تتطلب حنكة أكبر من النوخذا الذي يقرر القيام في عملية الخايور في الوقت المناسب، وحسنا فعل طوفان وقام بعملية الخايور أولا وتوجه الى العوامة الثانية، في حين مضى هياف نحو الغرب أكثر فأكثر وقام بعملية الخايور أيضاً ولكنه بدا بعيداً· وفي هذه الأثناء لجأ النوخذا سلطان سعيد حارب الى التكتيك السهل ولم يتوجه كثيراً نحو الغرب كي يكسب الرياح المناسبة للتوجه نحو الهدف الثاني، بل قرر اختصار المسافة عكس ما قامت به القوارب المتبقية· وكانت عملية التوجه الى العوامة الثانية المحك الأصعب في السباق كون الأولى وضعتها اللجنة المنظمة عكس الرياح وأخذ كل قارب المسار الذي يراه مناسبا ولكن عملية الخايور والتوجه الى العوامة الثانية كانت كانت الفيصل للطامحين بالوصول الى خط النهاية اولاً· ومع القيام بتغيير الاتجاه باتت الرياح مع الأشرعة ونالت القوارب سرعاتها القصوى، وهنا بدأت المشاكل تطل وبدأت الانقلابات تتوالى على القوارب ومن بينها كان القارب هياف بطل الموسم والذي كان ينافس على أحد مراكز المنصة لسباق الجولة الثانية· ومع هذه المشاكل كان القارب طوفان المستفيد الأكبر بعد أن عرف الطاقم المخضرم المتواجد عليه كيفية التعامل مع الرياح ومضى بسرعة عالية جداً نحو خط النهاية ليتوج باللقب الأول له في بطولة الموسم الجديد للشراعية التراثية ويتربع على عرش صدارة الترتيب العام بعد أن أحرز المركز الثاني في الجولة الأولى والأول في الثانية· وتعامل سلطان حارب بطريقة مميزة مع الرياح أيضاً وتوج جهوده وجهود طاقمه بالمركز الثاني مع القارب شمردل المملوك لسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأكد أنه من بين المنافسين الجيدين على لقب بطولة الموسم· وأكمل شمردل 2 المملوك أيضا لسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم وبقيادة النوخذا احمد المنصوري ثالوث الصدارة بالرغم من أنه أنهى السباق بعد نصف ساعة تقريبا عن دخول صاحب المركز الأول الى خط النهاية· وبعد نهاية السباق مباشرة وأمام مجلس ميناء المنطقة الرابعة توج سعيد حارب نائب رئيس اتحاد الرياضات البحرية ورئيس اللجنة المنظمة للسباق ومروان الطاير مسؤول الشراعية في نادي دبي البحري الفائزين في المراكز الأولى· سعيد حارب: السباق أشبه بتحدي القدرة أكد سعيد حارب أن السباق جاء قوياً ومثيراً· وقال: السباق كان صعباً ووضعنا المسار بطريقة تمنح المشاركين حرية في اختيار التكتيك الأنسب وكانت الرياح المرافقة له شديدة؛ ما زاد من الصعوبة فيه· وأضاف: الجولة كانت أشبه بسباقات القدرة أو سباقات التحدي وهذه مرحلة جديدة من مراحل سباقات الشراعية التراثية من فئة 22 قدما وسط مسار يتنوع بين المواجه للرياح والمواكب لها، وكان الغرض الأوحد من هذا هو تعليم الشباب كيفية التعامل مع الرياح بواسطة الشراع العربي الذي كان الوسيلة الوحيدة لسفر أهلنا في القدم إما في السفر وإما بحثاً عن لقمة العيش والتجارة البحرية، وبالتالي هذه الامور تشكل جزءا من تاريخنا وأصالتنا ولا بد للأجيال الصاعدة أن تعرف صعاب الأجداد ومعاناتهم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©