السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يشهد انطلاق مسيرة القافلة الوردية السابعة

حاكم الشارقة يشهد انطلاق مسيرة القافلة الوردية السابعة
8 مارس 2017 02:19
لمياء الهرمودي (الشارقة) دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، السيدات كافة، إلى المبادرة في الكشف الطبي ضمن حملة القافلة الوردية في دورتها السابعة، مؤكداً سموه أن هنالك حالات كثيرة من مرض سرطان الثدي الخفي تم اكتشافها وعلاجها في مراحله المبكرة من خلال الكشوفات المستمرة للحملة. جاء ذلك، خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس، خلال حفل انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية في دورتها السابعة، تحت شعار «سبع سنوات.. لسبع إمارات»، وتستمر حتى 17 مارس الجاري، بحضور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وذلك في نادي الشارقة للفروسية والسباق. وأشار سموه في كلمته إلى أن القافلة تجمعنا سنوياً، ثم تمضي في طريقها النبيل في توعية المجتمع، والكشف عن مرض سرطان الثدي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح سموه، أن مسيرة القافلة لا تقاس بالمسافات، وإنما بالحالات التي تم اكتشافها من هذا المرض الخطير. وبين سموه، أنه تم الكشف عن عدد 4 حالات فقط منذ العام الفائت إلى هذه اللحظة، وذلك من خلال تشخيص أكثر من 5 آلاف سيدة، متمنياً سموه الوصول إلى صفر من الحالات المصابة بهذا المرض في العام القادم، إن شاء الله. وأشاد سموه بجهود السيدات الفاضلات اللاتي يقدمن لهذه القافلة وللمجتمع من وقتهن وجهدهن حرصاً منهن على توعية المجتمع، من خلال رسالة نبيلة تهدف إلى إعطاء الآخرين الصحة والسلامة، مثنياً سموه على جهود القائمين على الحملة من أطباء ومختصين ومتطوعين عملوا على الوصول إلى جميع إمارات الدولة. وعبر صاحب السمو حاكم الشارقة عن سعادته بنجاح تجربة العيادة الطبية الثابتة التي أقيمت في إمارة الشارقة، وباشرت الكشف وعلاج الحالات المصابة، والتي تمتد اليوم لتشمل جميع إمارات الدولة. كما دعا سموه جميع أطياف المجتمع للمشاركة ودعم هذه الأعمال الخيرة، سواء بالدعم المالي أو التطوعي أو بالدعاء الصادق. وأشار سموه إلى أن القافلة الوردية وجدت طريقاً مباشراً يوصلها إلى الناس، وأن هناك مؤسسات لعلاج أمراض أخرى تحتاج إلى جهود أكثر لتحقيق أهدافها وسيتم الأخذ بيدها للوصول إلى بيئة صحية، وإلى مستوى العلاج اللازم لجميع الأمراض. وخلال كلمتها في حفل انطلاق القافلة، قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «إن ما تطرحه الشارقة على صعيد المبادرات الصحية والإنسانية، بات علامة فارقة على مستوى المنطقة والإقليم، فليس أمام دولتنا رأس مال أكبر وأهم من الإنسان»، مشيرة سموها إلى أن القافلة الوردية تجاوزت دورها في الرعاية الصحية، وتعزيز الوعي بمرض السرطان، لتشكل نموذجاً فريداً في العمل الإنساني الذي تتحد فيه جهود الأفراد والمؤسسات، لتكون شريكة في سلامة المجتمع وصحته». وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «نستذكر اليوم، ونحن نمضي في مسيرة العطاء والخير، جهود فقيدة الوطن، أميرة بن كرم، التي كانت على رأس المؤسسين للمبادرة، وقادت بروحها الإنسانية الكبيرة قافلة الخير والمحبة محطات الشجاعة والأمل والوعي، وقد ظلت جهود فقيدتنا تحمل رؤية القافلة، وتدعمها بالعمل المتواصل منذ المسيرة الأولى حتى اليوم، حيث وضعت بصمتها في التحضيرات الأولية للدورة الجارية من القافلة، مكللة سيرتها العطرة بمزيد من العطاء، والمحبة، والعمل». وقالت سموها: «نعاهد الفقيدة على إكمال هذه المسيرة من أجل أطفالنا وأسرنا وكل من نحب، وما سبب وجودنا الشخصي اليوم هنا إلا لذكر فضل واجتهاد (أميرة) لكل ما وصلت إليه الشارقة للعمل مع المنظمات العالمية المتخصصة في علاج وتوعية الإنسان بالمرض. وبناءً عليه، تم تخليداً لذكراها النبيلة إعلان (صندوق أميرة) لعلاج مرضى السرطان، وإنني من هذا المنبر أدعو الجميع إلى دعم هذا الصندوق، أدعو الشركات الخاصة، والبنوك، ورجال الأعمال، والمؤسسات الخيرية، إلى المساهمة في علاج مرضى السرطان بأنواعه». وأكدت ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية خلال كلمتها في الحفل، أن مسيرة القافلة الوردية تكشف عاماً تلو آخر، عن الخير والعطاء الراسخ فينا، فلا تمضي المسيرة على ظهور الخيول في إمارات الدولة، لترفع مستوى الوعي بمرض سرطان الثدي، أو تجري فحوص مجانية للكشف المبكر وحسب، وإنما تبعث رسالة أمل، وعطاء من قلوب الإماراتيين إلى مختلف بلدان العالم. من جهته، أكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الوزارة على أتم الاستعداد للتعاون من أجل تحقيق رؤية الإمارات 2021، مشيراً إلى أن إحصائيات السجل الوطني للسرطان تؤكد أن أكثر السرطانات شيوعاً عند النساء في دولة الإمارات هو سرطان الثدي، حيث يتسبب في 24% من الوفيات الناتجة عن السرطان لدى النساء، ويتسبب في 11 % من الوفيات الناتجة عن السرطان بين الرجال والنساء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©