جيلاني يؤيد حلاً سياسياً لمكافحة الإرهاب في باكستان

أكدت مصادر رسمية أميركية أمس أن رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني أكد للرئيس الأميركي جورج بوش انه من الضروري تبني مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب تمر ايضاً باعتماد حلول سياسية، مما دفع الأخير إلى فتح الباب أمام منح باكستان مساعدة بمئات ملايين الدولارات في 2008 بهدف محاربة الإرهاب· وقال جيلاني للرئيس الأميركي الذي اتصل به مهنئاً على انتخابه إن ''باكستان ستستمر في مكافحة الارهاب بكافة أشكاله لأن ذلك يخدم المصلحة الوطنية''· لكنه اضاف أن ''اعتماد مقاربة شاملة امر ضروري في هذا الصدد خصوصاً من خلال الحلول السياسية والبرامج التنموية''، مشيراً الى أن باكستان ''مصممة على الحفاظ على علاقات متينة مع الولايات المتحدة على الأمد البعيد''· وسيلتقي جيلاني في وقت لاحق، الرجل الثاني في الخارجية الأميركية جون نيجروبونتي ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون جنوب آسيا ريتشارد باوتشر· وذكر البيت الأبيض أن الرئيس الاميركي شدد خلال اتصاله مع جيلاني على أهمية مكافحة الإرهاب ورغبته في التعاون معه· وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أن بوش ''كرر التأكيد على أن باكستان بلد حليف ومهم''، وأضافت ''ان المسؤولين اتفقا على القول إنه من مصلحة كل منهما مكافحة الإرهاب''· وأكد بوش له انه ''ينتظر بفارغ الصبر كي يعمل معه ومع الحكومة الباكستانية الجديدة''· وأفاد البيت الأبيض بوش فتح الباب امام منح باكستان مساعدة بمئات ملايين الدولارات في 2008 بهدف محاربة الإرهاب مواصلاً تعاوناً اعتبر ''هاماً'' في هذا المجال· وبحسب مذكرة موجهة الى وزيرة الخارجية مؤرخة بتاريخ الاثنين الماضي قرر بوش استثناء باكستان من قانون أميركي يفرض تضييقات على منح مساعدات لدول تمت الإطاحة برئيس حكومتها المنتخب شرعياً بانقلاب عسكري، كما هو حال باكستان· وواصلت الحكومة الأميركية التعبير عن قلقها إزاء التعديات على الحريات في باكستان غير ''أن باكستان حليف هام في الحرب على الإرهاب'' بحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو، الذي قال ''إن الرئيس قرر أن الإعفاء من التضييقات أمر هام لجهة الرد الأميركي على الأعمال الإرهابية الدولية وفي جهود الردع في مكافحة مثل هذه الأعمال وانه يسهل العملية الانتقالية باتجاه حكومة ديمقراطية في باكستان''· وبحسب البيت الابيض فان الإدارة الاميركية طلبت من الكونجرس للعام 2008 ميزانية بقيمة نحو 300 مليون دولار للمساعدة على إرساء الأمن في باكستان· وقال جوندرو إن بوش استخدم كما كان يفعل منذ 2003 سلطات تتيح له رفع التضييقات على مثل هذه المساعدة· على صعيد آخر أفاد مصدر في الشرطة الباكستانية أمس أنه تم الإفراج بكفالة عن ناشط متشدد يشتبه بضلوعه في اعتداء هو الأكثر دموية في تاريخ باكستان، وأسفر عن مقتل 139 شخصاً لدى عودة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في اكتوبر2007 إلى باكستان· وقال المحقق في الشرطة نواز رنجا: ''تم الإفراج بكفالة عن قاري سيف الله بعدما عجزت الشرطة عن تقديم دليل ضده''، ونقل عن المحكمة انها ستوقفه مجدداً في حال تمكنت الشرطة من تقديم أدلة دامغة·