احتفالية تراثية في المهرجان الرمضاني على كاسر الأمواج

واصل نادي تراث الإمارات مهرجانه الرمضاني الثاني على مسرح أبوظبي بجانب القرية التراثية بكاسر الأمواج، حيث اقيمت مساء أمس الأول احتفالية تراثية دينية استثنائية أحيتها فرقة الدار للأناشيد الإسلامية، وذلك في إطار برنامج الأمسيات الدينية المخصصة للاحتفاء بشهر رمضان والسيرة النبوية العطرة وإحياء الموروث الشعبي والديني المحلي في هذا المجال، وضمن توجيهات كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات الذي وجه بإقامة المهرجان وتعزيز برنامجه بهذا اللون من الفنون لغايات ترسيخ الثقافة الدينية النابعة من الموروث العربي الإسلامي في نفوس الشباب، حيث نجحت اللجنة العليا المنظمة بتنظيم برنامج مميز للأمسيات الدينية التي تحظى باهتمام جماهيري كبير· وقدمت فرقة الدار بقيادة محمد سالم الهاشمي برنامجا تضمن ست قصائد مختارة حظيت باهتمام الجمهور، وأعرب الهاشمي عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في المهرجان وقال هذا شرف عظيم لنا أن نتواجد في مناسبة غالية كشهر رمضان، متوجها بالشكر إلى اللجنة العليا المنظمة لثقتها بالفرقة وإمكانياتها وأن ذلك فتح أمامنا فرصة للتواصل والبحث مع تراثنا الديني وموروثنا الشعبي والارتكاز على المزيد من القصائد لشعراء محليون، وثمن الهاشمي رعاية وتوجيهات سمو رئيس النادي واهتمامه بدعم الفرق المحلية والشعراء لتقديم هذا اللون من الفن الأصيل النابع من التراث الإسلامي وهو ما يشجعنا للتواصل وتقديم الأفضل· وفي الجزء الثاني من برنامج الاحتفالية قدمت فرقة السيد عبدالله الهاشمي للمالد لجمهور المهرجان أحد أهم أشكال الأغاني الدينية الإسلامية في مجتمع الإمارات· وأكد عبدالله الهاشمي قائد الفرقة التي يزيد عمرها عن 50 عاما على أهمية أداء المالد وإحيائه للجمهور المعاصر، وقال إنه فن الجذور النابع من التراث الإسلامي الأصيل، وما زلنا نفخر بتقديمه لا سيما في هذه المناسبة العظيمة وهنا أرفع وباسم زملائي الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات الذي وجه بمشاركتنا وحضورنا لإحياء هذا الموروث المحبب إلى النفس· وأود أن أشير إلى أننا نسعى جاهدين لتواصل المالد عبر الأجيال حفاظا عليه من الاندثار وما زلنا نؤديه في المناسبات· وقد تزامن مع هذه الاحتفالية تنفيذ برنامج خاص بالجمهور في ساحات ومرافق القرية التراثية تضمن تقديم عروض من فن اليولة وعروض الألعاب الشعبية وإحياء للعديد من مظاهر الحياة البرية مثل صناعة وإعداد القهوة العربية ومشاركة الجمهور في عملية الإعداد، كذلك إتاحة الفرصة للأطفال للتعرف على حياة الإبل·