مبادرة محمد بن راشد تنصف صاحبة الجلالة

في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الدول والبلدان العربية بعضا من القيود المفروضة علي حرية الرأي والتعبير ، جاء قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعدم حبس أي صحفي بسبب عمله، انتصارا لصاحبة الجلالة المكبلة بالكثير من القيود والمحظورات في منطقتنا العربية ، حيث أحدث القرار الذي أصدره أمس الأول ردود فعل واسعة عربياً ودولياً · ''الاتحاد'' واصلت - ولليوم الثاني على التوالي - استطلاع آراء بعض الأوساط العربية من المختصين والمهتمين،والعاملين في بلاط صاحبة الجلالة،حيث أكدت الفعاليات أن القرار يمثل إضاءة للممارسة الصحفية في المنطقة العربية،وأنه يتفق والمعايير الدولية الباحثة عن إلغاء حبس الصحفيين وتدعيم الحريات ، كما أنه يصحح صورة المنطقة العربية أمام العالم الخارجي ، ويتواكب والنهضة الحضارية والتنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات· وطالب نقباء صحفيون عرب دولهم بأن تصدر قرارات وقوانين مماثلة ، مؤكدين أنه سوف يحسب للإمارات أنها أول دولة عربية تقدم هذه المبادرة الرائدة · وقالت رئيسة الحملة الدولية لشارة حماية الصحفيين بجنيف ان هذه الخطوة غير مسبوقة في التاريخ، وفي السياق ذاته أعربت منظمة العهد الدولي لحماية الصحفيين في بيان لها من جنيف عن ترحيبها بهذه الخطوة التاريخية لتدعيم حرية الرأي والتعبير بالإمارات ،وتفتح الباب أمام العمل الصحفي الحر على أوسع مدى، كما أرسلت جمعية الصحفيين البحرينية بخالص التهنئة للصحافة و جمعية الصحفيين الإماراتية على الدعم الحكومي لمجهوداتها · خطوة متميزة وأعرب إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب عن سعادته بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي تحمي الصحافة والصحفيين في الإمارات وأكد أنها خطوة متميزة وتنبع من إيمان سموه بحرية الرأي والتعبير ، مشيراً الى أن القرار سوف يكفل للصحفيين حرية النشر والتعبير ويساهم في تدفق المعلومات بسهولة ويسر، مؤكدا ضرورة تحري الصحفيين للدقة في عملهم· وأشار رئيس اتحاد الصحفيين العرب إلى أهمية الإسراع في إصدار قانون المطبوعات والنشر الجديد بدولة الإمارات ولابد أن يكون واضحا ويتضمن هذا القرار· وقال إبراهيم نافع نحن في اتحاد الصحفيين العرب انتهينا من مشروع قانون المطبوعات لكي تسترشد به الدول العربية عند وضع قوانينها، مضيفا لقد قمنا بتقديم مشروع القانون لجامعة الدول العربية· مكسب كبير وثمن عاشور التليسي نقيب الصحفيين الليبيين مبادرة وقرار منع حبس أي صحفي في الإمارات وقال أزكي هذا التوجه الذي يعد إضافة ثمينة لمكرمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، فليس جديدا عليه مثل هذه المبادرات الجليلة والقوية ، خاصة ان التوجيه الذي صدر عن سموه يحدد بعدم حبس الصحفي بسبب عمله وهذا أهم ما في الموضوع فهو حماية لحرية الرأي والفكر وهي مبادرة ناضجة وجاءت في وقتها ، مشيراً إلى أن هذا القرار سوف يشعل فتيل التسابق لتحسين أوضاع الصحفيين في العالم العربي· وقال عاشور: نحن العرب لدينا قيم ومُثل ولا ننزل لمستوى السب والشتم فلابد أن يكون الصحفي مسؤولا عن كل حرف ينشره ، ويرى عاشور أن سموه افتتح طريق المبادرات لحرية الصحافة،وهنأ جمعية الصحفيين والصحافة الإماراتية على هذا المكسب الكبير· حرية الرأي وأكد مؤيد اللامي الأمين العام لنقابة الصحفيين العراقيين أن هذا القرار من القرارات الهامة لدولة الإمارات على كافة الأصعدة وسيمنح زخماً كبيراً للصحفيين والإعلاميين لإحساسهم بالطمأنينة ويساهم في الإبداع والعمل بمنطق الديمقراطية الملتزمة · وأكد أن النقابة العراقية أصدرت بيانا رحبت فيه بهذا القرار والشد على يدي سموه وتثمين مبادرته الكريمة باعتبارها لا تخدم الصحافة الإماراتية فقط وإنما تشمل جميع الصحفيين العرب عموماً ونهنئ ونبارك لجمعية الصحفيين والصحافة الإماراتية هذا الانتصار الكبير· وتمنى أمين عام نقابة الصحفيين العراقيين ان تصدر قرارات مماثلة لقرار · وقال عيسى الشايجي رئيس جمعية الصحفيين البحرينية إن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مكسب جديد وهام ليس للصحفيين في الإمارات فقط وإنما على مستوى الدول العربية، ومن المؤكد أن يكون له تأثير على المنطقة ونتمنى أن تقتدي به· وأضاف الشايجي لقد أشادت الأوساط الصحفية البحرينية بهذا القرار ورحبت به· وفي بيان أصدرته جمعية الصحفيين البحرينية تقدمت جمعية الصحفيين البحرينية بخالص التهنئة للزملاء في جمعية الصحفيين الإماراتية ولعموم الجسم الصحفي في دولة الإمارات العربية المتحدة على الأمر السامي إلى الجهات المعنية ''بعدم حبس أي صحفي بسبب عمله''· وتقدمت الجمعية إلى رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية الزميل محمد يوسف بخالص التهنئة والشكر على جهوده ومجلس إدارة وأعضاء جمعية الصحفيين الإماراتية التي بذلوها في هذا السياق، خصوصاً بعد صدور الحكم الأول الذي يقضي بحبس صحفيين في الإمارات· وأعرب الدكتور محي الدين تيتاوي رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين عن سعادته بهذا القرار وقال: بالتأكيد هذا الخبر أثلج صدورنا ، وهي خطوة متقدمة في حرية الصحافة وحماية الصحفيين وكما نعلم جميعاً في كل الدول العربية القضية المطروحة هي عدم حبس أي صحفي بسبب الرأي والنشر· وقال نتمنى مزيداً من الخطوات والمكاسب في حرية الصحافة والصحفيين فهي خطوة ستساهم في تحرير العمل الصحفي من كل القيود· إعلانات رئاسية وقالت ذكرى عباس وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين نعتبر قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إنجازا كبيرا وخطوة جريئة نتمنى ان لا تظل مجرد إعلان كما حدث في دول عربية أخرى ، فنحن نعلم ان مصر كانت سباقة في إعلان توجيهات رئيس الجمهورية فيها بمنع حبس الصحفيين بسبب قضايا النشر ثم تلتها اليمن ، وأيضا بتوجيهات رئاسية مماثلة، لكن الأمر لم يدخل حيز التنفيذ وظلت تلك التوجيهات مجرد إعلانات رئاسية ! وأضافت: في كلا البلدين لم تمنع تلك التوجيهات الرئاسية حبس الصحفيين بل ان بعض ممن هللوا لتلك التوجيهات الرئاسية قد سجنوا بعدها أو صدرت بحقهم أحكام بالسجن، وهذا أمر طبيعي ، والقضاء حين يصدر أحكامه فهو يستند الى نصوص قانونية · الطريق الصحيح وقالت هداية عبد النبي رئيسة الحملة الدولية لشارة حماية الصحفيين ومقرها جنيف: أعتقد أنها مبادرة تاريخية وخطوة على الطريق الصحيح وسوف تفتح مجالاً أوسع للعمل الصحفي الحر وتضمن كافة الحريات وهي هامة جداً لأنها في صميم منظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان· وأكدت هداية أن المبادرة لابد أن تثمن ويؤخذ بها في العالم العربي، وقالت نحن في منظمة العهد الدولي سعداء وفخورون بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونتمى من كل دول العالم أن تحذو بمبادرة الإمارات ونحن نعتبرها خطوة غير مسبوقة · المعايير الدولية وأشاد عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صحيفة العربي المصرية، بقرار عدم حبس الصحفي في قضايا النشر، واصفاً القرار بالإيجابي، وأنه يتفق مع المعايير الدولية التي تميل لإلغاء الحبس في قضايا النشر· وقال إن القرار يتواكب والتطور الجاري في دولة الإمارات، كما أنه يعطي مزيداً من إشاعة النور في المنطقة العربية، مضيفاً أن القرار يحقق حرية الصحافة التي تمثل عنواناً هاماً في التقدم بالحريات العامة· وطالب بأن يحذو المسؤولون العرب حذو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بفتح الحريات، وأن كل حرية تقترن بالمسؤولية، منوهاً إلى أن توفر المعايير الدولية في حرية الصحافة تتحدد بثلاثة عناصر أولها حرية إصدار الصحف وثانيها قانون عقوبات خال من حبس الصحفيين بسبب النشر وثالثها قانون لتدفق المعلومات · من جهته أكد أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية أن الجميع مع حرية الصحافة وحماية الصحفيين، وحماية أخطاء المهنة وتنقيتها من الشوائب ودفعها للأمام في رحلة التحول التي تشهدها المنطقة، منوهاً إلى أن فتح آفاق الحرية مسألة مهمة جداً· وقال إن القرار يمثل إعطاء الحرية للصحفيين، ومهنة الصحافة وعليهم ان يصححوا أوضاعهم الداخلية، وان اللجوء للقانون يمثل اللجوء إلى مشرط الجراح، وان النقابات المهنية مطالبة بتصحيح الأخطاء التي يمارسها أعضاؤها· وأضاف رئيس تحرير الأهرام أن مهنة الصحافة هي مهنة الخطأ وأنه يجب أن يكون الخطأ غير متعمد، ولا يقصد شخص أو مجتمعات أو دول وألا تستخدم الصحافة كوسيلة للحط من شأن رموز المجتمع أو هدم قيمه ومبادئه· ولفت إلى أن مصر فتحت باب الحريات وترفض حبس الصحفيين في قضايا النشر، إلا ان الحرية لا تمنع ولا تعفي من نقد الصحافة والممارسات الخاطئة التي تقوم بصناعة اليأس أو دفع المجتمع للفشل أو الإحباط أو الإساءة للأديان واللجوء إلى أساليب مرفوضة لجذب القارئ· تحول تاريخي من ناحيته قال مطلق العنزي مدير تحرير'' اليوم '' السعودية : بأي قرار أو فعل يؤدي إلى تعزيز الصحافة واستقلالها واحترام الرأي المهني الحر يسعد جميع العاملين في بلاط صاحبة الجلالة ،كما ينعكس على الأداء المجتمعي ، مشيرا إلى أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعتبر هدية للمجتمع الصحفي في دولة الإمارات وبلدان الخليج وفي الوطن العربي، كما أنه يؤسس لمبادرة نوعية في تاريخ النشر الصحفي والإعلامي في المنطقة · وأشار مطلق العنزي الى أن يوم صدور هذا التوجيه يمثل علامة لتحول تاريخي وبارز، وهو يوم فارق في تاريخ الصحافة العربية، وقفزة إلى الأمام، مطالبا أن يجعل الصحفيون في الإمارات العربية المتحدة من هذا اليوم مناسبة سنوية للاحتفاء بهذا التوجيه، والتذكير به وتجديد العلاقة مع هذه المبادرة الحرة والهدية الثمينة· دعم الحريات أوضح سعادة إبراهيم حافظ قنصل عام مصر بدبي أن القرار خطوة جيدة جداً، وتصب في اتجاه تدعيم حرية الصحافة والتعبير في الإمارات خاصة والدول العربية عامة، مشيراً إلى أنه لاحظ احتفاء وسعادة الأوساط الإعلامية بالقرار، كما لمس رد فعل إيجابيا وترحيب وصدى كبير للقرار على كل المستويات· وأضاف أن القرار سيجد مردوداً إيجابياً على العديد من الدول العربية والممارسة الصحفية وحرية التعبير والديمقراطية ، لافتاً إلى أن القرار أشار إلى أن هناك آليات أخرى للمحاسبة، فالحرية تعني المسؤولية· خطوات تتوالى من جهتها اعتبرت أفكار الخرادلي رئيس تحرير مجلة ''نصف الدنيا'' أن القرار خطوة تكمل كل الخطوات التي تعملها الإمارات في مجال التطور والتنمية· وأن القرار ليس بمستغرب على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صاحب المبادرات والقرارات الصائبة الجديدة والجريئة معاً· اشادة من منظمة العهد الدولي لحماية الصحفيين رحبت منظمة العهد الدولي بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي بمنع سجن الصحفيين· وأعربت منظمة العهد الدولي، في بيان لها من جنيف، عن ترحيبها بهذه الخطوة التاريخية لتدعيم حرية الرأي والتعبير بدولة الإمـــــارات العربيـــــة المتحدة وفتح الباب أمام العمل الصحفي الحر على أوسع مدى· وأكدت المنظمة الدولية ان إلغاء أحكام الحبس ضد الصحفيين وهم يؤدون مهام عملهم باحثين عن الحقيقة وكاشفين عن الانتهاكات للجمهور العام و المتخصص، لهو أمر يدخل في صلب منظومة قانون حقوق الانسان الدولي· وأشادت بالخطوات العملية التي اتخذت لدراسة قانون المطبوعات و النشر الجديد من قبل مجلس الوزراء الذي قدمه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان رئيس المجلس الوطني للإعلام و المتضمن رؤية جمعية الصحفيين· وقد وجه الهاشمي نويره، نائب رئيس المجلس التأسيسي لمنظمة العهد الدولي، التهنئة على هذه الخطوة التاريخية لمحمد يوسف، رئيس جمعية الصحفيين بدولة الإمارات و رئيس المجلس التأسيسي لمنظمـــــة العهــــــد الدولي، مشيرا إلى أنها تؤكد توجه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو المزيد من الحماية للصحفيين· اتحاد الصحفيين العرب يرحب بالقرار رحبت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب ولجنة الحريات بالاتحاد بالقرار الذي أصدره أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء والقاضي بعدم حبس أي صحفي بسبب عمله الصحفي· وأشاد اتحاد الصحفيين العرب بهذه الخطوة المهمة التي تعبر عن توجهات حقيقية لحماية حرية الصحافة وضمان أمن الصحفيين واستقرارهم في عملهم وطالب الاتحاد جميع الحكومات العربية باتباع هذا النهج في التعامل مع الصحافة والإعلام وبالتالي طالبها بالتوقف عن ملاحقة الصحفيين بالمحاكمات والاتهامات والإجراءات المعرقلة، كما طالبها بضرورة تعديل التشريعات والقوانين التي تفرض عقوبات سالبة للحرية في قضايا الرأي والنشر وفي مقدمتها عقوبة حبس الصحفيين· في بيان أصدره إيدين وايت: الاتحاد الدولي للصحفيين يشيد بمبادرة الإمارات أشاد الاتحاد الدولي للصحفيين بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلغاء حبس الصحفيين في قضايا خاصة بعملهم·· وقال إيدين وايت أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين في بيان بعث به إلى جمعية الصحفيين بالإمارات ''نرحب بهذا القرار الصادر عن دولة الإمارات العربية المتحدة والقاضي بإنهاء عقوبة حبس الصحفيين في قضايا الصحافة وما فيه من دعم لحرية الصحافة واستقلالها·''·· وأضاف وايت: ''نأمل أن يتم التعامل مع قرار الإمارات كنموذج للمنطقة وأن تتبعه دول أخرى بإجراء تعديلات مشابهة على قوانينها·· إن هذا اليوم هو يوم مهم ليس فقط للصحفيين في الإمارات العربية المتحدة، وإنما للصحفيين في كامل المنطقة·''