الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براجا: الجزيرة استرد عافيته والهدف المبكر فتح الطريق إلى الفوز

براجا: الجزيرة استرد عافيته والهدف المبكر فتح الطريق إلى الفوز
19 ابريل 2009 02:56
إذا كان السؤال عن أهم فوز للجزيرة في الموسم الحالي؟ فالإجابة على عهدة لاعبي الجزيرة بالإجماع وجهازهم الفني، هي: الفوز على الشارقة مساء أمس الأول في الجولة السابعة عشرة من دوري المحترفين لكرة القدم. يكفي أن العنكبوت استعاد من خلال المباراة الفريق نغمة الفوز بعد 48 يوماً من المعاناة، وأيضاً الاستمرار في السعي نحو الصدارة التي يحتلها الأهلي بفارق 3 نقاط، وأحيا الفريق الأمل بعد الضغط الشديد الذي عانى منه قبل المباراة، خصوصاً عندما فاز الأهلي على الخليج في اللحظات الأخيرة بهدف ميلاد ميداودي، وعاد الهجوم الجزراوي لفاعليته التي غابت في الفترة الأخيرة ليحافظ على موقعه كأفضل هجوم في دوري المحترفين، ورفع بيانو رصيده إلى 19 هدفاً، حسم بها المنافسة تقريباً لصالحه على لقب الهداف، واستعاد دياكيه «منصة هجمات» الفريق فاعليته، وقدم هلال سعيد نفسه لجماهير العنكبوت في أفضل صورة، في غياب عبدالسلام جمعة، وتألق عبدالله موسى كعادته، ولم يكتف بالأداء الجيد، بل نجح في تسجيل الهدف الأول الذي يعد أسرع أهداف الجزيرة في الموسم الحالي، والذي أفقد الشارقة توازنه من البداية. أما عن الأداء وخطة اللعب والتحليــل الفنـــي للقـــاء، فـــإن الجزيــرة لـــم يغير من أسلوبـــه الهجومــــي، ولعـــــب بطريقتـــــــــه المعتادة 4-4-2، وكانت الإضافة الوحيدة منح هلال سعيد مهام دفاعية بحتة أمام رباعي الدفاع لتغطية تقدم عبدالله موسى أو سالم مسعود، ونؤكد أن تقدم الظهيرين سالم وعبدالله أسفر عن هدفين مهمين، حيث تمكن عبدالله من تسجيل الهدف الأول من تسديدة قوية، وأهدى سالم مسعود كرة عرضية إلى بيانو استثمرها في تسجيل الهدف الثالث، وكانت هناك إضافة أخرى أكدها براجا وجربها خلال تدريبات الفريق التي سبقت المباراة، وهي تبادل المراكز بين سوبيس وصالح عبيد لخلخلة دفاعات الشارقة والتخلص من رقابة رجل لرجل. أما الشارقة، فكان من الصعب أن نتعرف إلى طريقته في الأداء أو فلسفته في اللعب؛ لأن الفريق ظهر مستسلماً وفاقداً للتوازن الدفاعي والهجومي باستثناء نواف مبارك وخليفة المنصوري اللذين كانا الأفضل على مستوى الفريق. من ناحيته، أكد آبل براجا أن هذا الفوز بالتحديد كان له مذاق خاص؛ لأن الفريق لم يكسب منذ فترة طويلة، وقال: لقد كانت قناعتي التي تحدثت عنها في كل وسائل الإعلام قبل المباراة أن لقاء الشارقة مفترق طرق، وبالفعل جاء التسجيل المبكر فيه ليرفع الضغط عن لاعبينا، وهنا لا بد أن أعترف بأن الحظ لازمنا فيه؛ لأن الفوز لو تأخر لعانى الفريق من الضغط، وأهم مكاسبنا تكمن في أن الفريق استعاد عافيته، وعرف طريقه نحو المنافسة على اللقب قبل ضياع الوقت. وقال: كنا نعرف أن الشارقة سيقاوم؛ لأنه في وضعية صعبة، خاصة بعد الخسارة من الوحدة، ولكن هدف عبدالله موس فتح الطريق أمام اللاعبين، ثم جاء الهدف الثاني قبل انتهاء الدقيقة العاشرة ليمنحنا الثقة، ويعطينا المؤشر الإيجابي بأن النقاط الثلاث سوف تأتينا، ومثلما عانينا من سوء الحظ في المرحلة السابقة بدأ يعود لنا هذا الحظ ويتصالح معنا، وفي أصعب الظروف كنت أقول إنني واثق من لاعبي الفريق، وعودتهم في الوقت المناسب، وقد تحقق لهم ذلك ولكنهم مطالبون بالمزيد في المرحلة المقبلة، خاصة أننا سوف نتعرض لضغط كبير في المرحلة المقبلة، عندما نلعب مباريات آسيوية ومحلية مهمة بفاصل زمني لا يزيد عن 4 أيام، وغير مسموح لنا فيها جميعا بالخسارة، والرؤية غير واضحة في الاحتجاج الذي قدمناه ضد أم صلال في البطولة الآسيوية حتى الآن، وبالتالي الحكم على موقفنا في الآسيوية صعب، والقرار بإراحة عدد من اللاعبين الأساسيين للاعتماد عليهم في الدوري على الأقل في مباراة اتحاد جدة ليس بيدي، وسوف نناقش هذا الأمر مع مجلس الإدراة ونصل فيه إلى تصور، ولكن المهم أن نؤكد في هذا السياق أن الدوري والآسيوية كلاهما على قدر كبير من الأهمية، وفرصنا قائمة في الآسيوية، خاصة إذا حققنا الفوز على الاستقلال وأم صلال، والمشكلة تكمن في توقيت مباراة اتحاد جدة غير المناسب. أما عن سبب إبعاد اللاعبين الدوليين كلما انضم أحد منهم للمنتخب فقد أكد براجا أن هذا الكلام ليس صحيحاً بالمطلق، ويتفق معه بشكل نسبي، بدليل أن علي خصيف شارك مع الفريق فور عودته، وعبدالسلام شارك أيضاً؛ لأنه كان يلعب مع المنتخب ولم يفقد حساسية المباريات، أما فيما دون ذلك فلم يلعب خالد سبيل في فترة انضمامه مع المنتخب وفقد جاهزيته، ولم يشارك سلطان برغش بشكل فعال، ولم يستفد كثيراً من المنتخب، وللأسف كانت فترة غيابهم عن الملاعب طويلة، ولا بد أن يكون اللاعب جاهزاً تماماً في تلك المرحلة، في الوقت نفسه يهتم الجهاز الفني بالتأكيد دائماً أن الفرص تمنح لمن يستحقها ومن يبذل جهداً أكثر، بدليل مشاركة الناشئ علي مبخوت أمام الشارقة، وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة، وبدليل الاعتماد حالياً على هلال سعيد بعدما ظهر بشكل جيد في المرحلة الأخيرة. ضد الإثارة والتحريف حرص آبل براجا على أن يتحدث في المؤتمر الصحفي موجهاً كلامه لإحدى الفضائيات التي حاولت الوقيعة بينه وبين مدرب الشعب وإدارته على حد قوله، حيث أكد أن تلك القناة تبحث عن الإثارة فقط، وأنه لم يبدر منه أي شيء يسيء إلى مدرب أو لاعبي وإدارة الشعب الذين يحترمهم جميعاً، وقال بالحرف الواحد: «هؤلاء لن ينجحوا معي، لأنني أحترم كل الناس، وليس من حقي أن أقلل من عمل أحد، وإذا كانوا يحاولون أن يدفعوا بي إلى الوضع الذي يحدث مع أحد المدربين الموجودين حالياً، فإنني أبشرهم بالفشل
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©