روي أن سليمان بن وهب ماتت أمه فأقبل الناس من كل مكان لتقديم واجب العزاء للوزير فإذا شاعر أحمق يدعى أبا أيوب أراد أن يلقي قصيدة رثاء، فقال:
لأم سليمان علينا مصيبة مغلغلة مثل الحسـام البواتر
وكنت سراج البيت يا أم سالم فأضحى سراج البيت وسط المقابر
قال سليمان تعقيباً على هذا الشعر: ما نزل بأحد من خلق الله من المصائب مثل ما نزل بي: ماتت أمي·· ثم رثيت بهذا الشعر الرخيص·· ثم بُدل اسمي من سليمان لسالم، ثم نظر إلى أبي أيوب وقال له: والله إن مصيبتي بشعرك لأشد عليّ من مصيبتي بأمي·
تنوع النحو
قال رجل لرجل: قد عرفت النحو، إلا أني لا أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان· فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو، إنما يقولون: أبا فلان لمن عظم قدره، وأبو فلان للمتوسطين، وأبي فلان للرذلة·