إطلاق خدمة البث التلفزيوني المحمول في الولايات المتحدة الشهر المقبل

تطلق ثماني شركات أميركية للبث التلفزيوني خلال الشهر المقبل، خدمة جديدة لاستقبال الإرسال التلفزيوني المحمول على الموبايل والسيارة وأجهزة التلفاز الصغيرة. وتهدف الشركات من هذه الخطوة إلى استعادة زبائنها حيث خسرت 25 % من مشاهديها خلال السنوات العشر الماضية، بسبب تسارع وتيرة الحياة، ولم يعد من السهل الجلوس عدة ساعات لمشاهدة التلفاز. وللخروج من هذا المأزق بدأت هذه الشركات في التفكير لايجاد وسيلة لاستعادة مشاهديها وهم في حلهم وترحالهم. وقامت 30 محطة تلفزيونية موزعة على مدن أتلانتا، وشيكاغو، ولوس أنجلوس، وسياتل، وواشنطن، بتركيب المعدات الضرورية التي تتراوح تكلفتها بين 75 ألفا و150 ألف دولار. ويقول دينيس وارتون المتحدث باسم اتحاد البث الوطني “يعتبر التقاط البث التلفزيوني من خلال الهاتف المحمول، أو الكمبيوتر المحمول “لاب توب”، أو داخل السيارة، نوعا من أنواع التغيير في هذا المجال، وسيكون ذلك بمثابة نهضة جديدة للبث التلفزيوني”. وإذا توافر عدد كافٍ من مشاهدي التلفاز المتحرك على المقاعد الخلفية للسيارات، وفي الهواتف المحمولة من خلال التقنية التلفزيونية الرقمية المستخدمة في الهواتف النقالة، فيمكن لمحطات التلفزيون المحلية أن ترفع أسعار إعلاناتها، وبالتالي تزيد من عائداتها. وعندما كانت التلفزيونات العادية هي السائدة في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية، كان الناس يستخدمون في الميادين والشواطئ، والسيارات، تلفزيونات صغيرة الحجم بإرسال لا تخلو صورته من عدم الوضوح. أما التلفزيونات الرقمية التي تم طرحها العام الماضي في الأسواق الأميركية، فهي تستهدف التلفزيونات الثابتة. ويلتقط إرسال التلفزيون في الهواتف النقالة الإشارة، ومن ثم يعمل على بثها على موجات مختلفة حيث يوجد برنامج لمعالجة الإشارة حتى تستمر في عرض صورة واضحة أثناء الحركة. وبالإضافة للتلفزيون الرقمي المحمول الجديد، وبشاشته التي تبلغ 10 بوصات، فيمكن للهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة الموصلة بمحولات كهربائية منزلية معينة، التقاط الإشارة أيضاً. وضوح الصورة وكلما كان جهاز التلفزيون المتحرك لا يبعد عن برج البث أكثر من 100 كلم، كلما كانت الصورة واضحة وضوح صورة التلفزيون الثابت العادي. وستوفر محطات البث أيضاً قنوات إضافية مثل الرياضية، وأحوال الطقس، مما يزيد من فرص الدخل، كما يوفر النظام وسيلة لتبادل الاتصال، فيمكن للمستخدم الذي يشاهد إعلاناً أو منتجاً معيناً يرغب في اقتنائه، أن يقوم بالضغط على زر في الشاشة أو إرسال طلبه عبر البريد الإلكتروني، كما يمكن استخدام النظام لأغراض التصويت والاقتراع واستبيانات المستمعين. وإذا وجد هذا النظام الجديد إقبالاً من المستهلك الأميركي، فمن الممكن أن ينافس فلو تي في وهو خدمة الاشتراك في كوال كوم التي تقدم برامج مختلفة من أربع قنوات رئيسية ومن إي إس بي أن وغيرها. وعلى مشتركي خدمة فلو تي في دفع 200 دولار لشراء جهاز استقبال “رسيفر”، أو الهاتف المحمول الذكي، ودفع 150 دولارا رسوم اشتراك سنوي. ويقول ريتشارد دوهيرتي المحلل لدى شركة إنفشين جروب “سيكون نظام البث التلفزيوني الجديد عبر الهاتف المحمول المجاني، منافساً قوياً لـ “فلو تي في” والذي يعمل في سوق صغيرة أصلاً”. وبما أن فلو تي في توفر خدماتها من خلال الهاتف الذكي، فيهدف القائمون على مشروع البث التلفزيوني عبر الهواتف المحمولة، إلى تركيز جهدهم ليكون على الهواتف المحمولة العادية أيضاً. الجدوى الاقتصادية وتقوم شركة سامسونج كبرى شركات الهواتف النقالة في العالم، باختيار نظام البث التلفزيوني على موديل هاتف محمول معدل يسمى مومينت لمعرفة الجدوى الاقتصادية لهذه التقنية. ويقول جون قودفري مدير العلاقات العامة الحكومية في سامسونج للإلكترونيات “لا يرغب الناس في حمل فيديو منفصل لمشاهدة البرامج، ويعتبر الهاتف المحمول أنسب أداة للمستهلك”. وتتوافر أيضاً أجهزة تلفزيون متحركة تتضمن نظاما ملاحيا يعمل على تغذية الإعلانات الخاصة بالمواقع. فمثلاً يظهر إعلان لمطعم ما فقط للذين لا يبعدون عنه كثيراً. وسيتم طرح أول نسخ من هذه الأجهزة في شهر أبريل القادم. وتتضمن هذه الأجهزة مشغل دي في دي بمبلغ 249 دولاراً، وجهاز هاتف محمولا للبث التلفزيوني من إل جي، وجهازا في حجم علبة السجائر بمبلغ 120 دولارا من شركة فالوبس الكورية ليقوم بإرسال الإشارة التلفزيونية لجهاز الآي فون، أو آي بود، أو بلاك بيري، وحاملا بنحو 149 دولارا من شركة سايديل. عن “إنترناشونال هيرالد تريبيون”