هولبروك: 5 مليارات دولار لن تكفي لاستقرار باكستان

حذر الموفد الأميركي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك أمس من أن خمسة مليارات دولار من وعود المساعدات التي جمعت خلال مؤتمر مانحين لأفغانستان أمس الأول ''لن تكفي'' لإرساء الاستقرار في هذا البلد الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب• وفي هذه الأثناء قتل 20 شرطياً أمس بهجوم انتحاري بواسطة شاحنة صغيرة استهدفت قافلة للشرطة• وقال هولبروك خلال مؤتمر صحفي في نادي الصحافة الأجنبية في اليابان ''إن 5 مليارات دولار لن تكون كافية''• وذلك بعد أن اعتبر في طوكيو أمس الأول أن ''المؤتمر حقق نجاحاً هائلاً''• وقال ''علينا أن نتذكر على الدوام أن المشكلة لم تنته إطلاقاً''• ولم يشأ تحديد المبالغ التي ستكون ضرورية لإرساء الاستقرار في باكستان، لكنه أورد تقديرات اقتصاديين ''تصل إلى خمسين مليار دولار''• إلى ذلك طلب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس المساعدة على مكافحة الإرهاب وذلك غداة قرار البلدان المانحة منح خمسة مليارات دولار لبلاده لمساعدتها على تأمين استقرارها• وفي مداخلة في جلسة افتتاح منتدى بواو للاندماج الإقليمي في آسيا في زمن الأزمة الاقتصادية العالمية المنعقد في جزيرة هاينان الصينية، شدد الرئيس الباكستاني على الاهتمام بملف الإرهاب الذي يشكل تهديداً كبيراً آخر في المنطقة• وأشار أمام 1600 مندوب يشاركون في هذا المنتدى السنوي، إلى أن ''هذه المسألة ترتبط بواقع أنه لا يمكن مراقبة الإرهاب الذي ينتشر من حول باكستان وأفغانستان وبالطبع حول المنطقة''• وأضاف في خطابه الذي بثه التلفزيون الصيني ''من فضلكم ساعدونا على التصدي لهذا التهديد''• وقال زرداري لحلفاء باكستان والمانحين في طوكيو أمس الأول إنه سيكثف القتال ضد المتشددين مضيفاً أن هزيمة باكستان ستكون هزيمة للعالم• وتعكس التعهدات ـ وهي أكبر من مبلغ أربعة مليارات دولار كانت متوقعة ـ القلق من أن يفيد انهيار اقتصادي في باكستان، التي تلقت دعما من صندوق النقد الدولي بقرض حجمه 7,6 مليار دولار على مدى عامين، تنظيم القاعدة وجماعات أخرى متشددة• وتكافح الحكومة لوضع استراتيجية فعالة للتعامل مع المتشددين ويتباين أداؤها من منطقة لأخرى بين الهجمات العسكرية واتفاقات السلام• ولكن المتشددين ازدادوا قوة وحسب• في غضون ذلك، قالت الشرطة الباكستانية إن مهاجماً انتحارياً بسيارة ملغومة استهدف قافلة عسكرية باكستانية أمس مما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً على الأقل• وذكر ضابط الشرطة البارز فريد خان في بلدة كوهات بشمال غرب البلاد ''كان المهاجم يقود شاحنة صغيرة صدم بها قافلة مارة عند نقطة تفتيش أمنية''• في الوقت الحالي يمكنني القول إن هناك 20 قتيلاً على الأقل بينهم جنود ورجال شرطة•'' وأضاف أن الهجوم الذي وقع بالقرب من كوهات على بعد 190 كيلومتراً غربي إسلام آباد دمر حوالي ثماني سيارات في القافلة• وأصيب 15 من الشرطة والجنود