ياسين سالم (دباالحصن)
شهدت مدينة دبا الحصن مساء أمس الأول، وضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، أجواءً مفعمة بماضي الأجداد العريق، حيث حوت القرية التراثية التي أقيمت على الكورنيش والتي فتحت ذراعيها للترحيب بالزوار، مظاهر الحياة القديمة لأهل الإمارات، وضمت بيئات البحر والزراعة والجبل لتؤكد هذه الفعاليات مدى تمسك أبناء الإمارات بماضي الأجداد التليد واعتزازهم بالموروث الأصيل، حيث ضم قسم البحر وسائل الصيد القديمة وأهم أنواع وأسماء قوارب الصيد المستخدمة خلال تلك الفترة وأبرزها «البتيل والزاروقة والماشوة والهوري والعبرة»، وكذلك أنواع الشباك، حسبما قال النوخذة حسن بن سليمان الظهوري، مشيراً إلى أن هناك أكثر من نوع للشباك، أهمها شباك الضغية الخاص بصيد القباب، وأليل الخاص بصيد البرية والعومة، والليخ الخاص بصيد الخباط والكنعد، والياروف الخاص بصيد القرفة.
أما البيئة الزراعية فهي غنية في دبا الحصن، حسبما يقول الوالد محمد سعيد النساي، حيث تم التركيز على دور النخلة والتي تعتبر جزءاً أصيلاً من تاريخ وتكوين مدينة دبا التي تعد إحدى الواحات المشهورة بالزراعة، نظراً لخصوبة التربة ووفرة المياه، كما ضمت القرية التراثية في دبا الحصن جانبا من مظاهر الحياة القديمة لبيئة أهل الجبل، كما يشير علي بن حمدان الظهوري، وقد ضم هذا القسم بيت القفل المكون من الحجر والطين والمسقوف من جذوع السدر، بالإضافة إلى المجلس والدكة والكبس، وهي مسميات لأماكن جلوس أهل المناطق الجبلية أيام الصيف، كما ضم القسم الجبلي الآنية والزرب واليدرة وهي أماكن إقامة وحفظ الأغنام، حيث اعتمد أهل المناطق الجليلة على الرعي بشكل أساسي، كذلك خصصت القرية ركناً للأزياء التقليدية القديمة وركن للأمهات صاحبات الخبرة في حياكة التلي والتطريز وتقليم الخوص.
وقد عبر زوار القرية عن بالغ سعادتهم بهذا الكرنفال التراثي، حيث قال علي بن شرارة، إن الجميع هنا فخور باهتمام الدولة بماضي الأجداد لاسيما أن جيل اليوم غير ملم بهذا الماضي، لذلك فإن هذه المهرجانات تمثل فرصة جيدة لإبراز مكونات الحياة القديمة لأهل لإمارات.
يذكر أن الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس الديوان الأميري في خورفكان، قد حضر حفل الافتتاح، إضافة إلى حضور مديري الدوائر الحكومية وجمهور غفير من أهالي دبا الحصن.
عدد اليوم
