الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي يدعو إلى الحزم مع إيران.. بلا كلمة حرب

ساركوزي يدعو إلى الحزم مع إيران.. بلا كلمة حرب
25 سبتمبر 2007 01:22
جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس التأكيد على ضرورة التعامل مع ايران بكثير من الحزم مشددا في الوقت ذاته على انه لا يتلفظ بكلمة ''حرب''· واعتبر في حديث مع صحيفة ''نيويورك تايمز'' ان شروط زيارة محتملة يقوم بها وزير الخارجية برنار كوشنير الى طهران لم تتوافر حاليا بعد· وقال ساركوزي ''موقف فرنسا هو التالي··لا لسلاح نووي إيراني ، نعم لاعتماد ترسانة العقوبات لإقناعهم وللتفاوض والمحادثات والحزم ولا أريد سماع أي شيء آخر لا يساهم في المحادثات''، واعتبر ان الازمة الايرانية هي أزمة دولية يجب ادارتها برباطة جأش وبكثير من الحزم والكثير من التفكير ولا يفيد التحدث عن خيارات أخرى لان ذلك يأتي بنتائج عكسية كليا· وأيد الرئيس الفرنسي حق ايران بالحصول على الطاقة النووية المدنية قائلا ''لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي يجب تعزيز العقوبات''، وأضاف '' من جهتي لا أتلفظ بكلمة حرب''، وذلك في تقليل من موقف كوشنير الذي اعتبر الاسبوع الماضي ان العالم يستعد للاسوأ أي احتمال حصول حرب، وقال ''من الخطأ القول ان ليس هناك من حل بين الاذعان والحرب··وهذا خيار أرفضه إما الاذعان وإما الحرب··انا لست مضطرا الى الوقوع في هذا الفخ، فبين الإذعان والحرب ثمة سلسلة من الحلول المتوافرة مثل تعزيز العقوبات التي لا بد ان تؤتي ثمارها''· وقال ساركوزي ''إذا كانت العقوبات غير كافية أتمنى اعتماد دفعة ثالثة من العقوبات أقوى مع الاخذ في الاعتبار ان العقوبات لا تكون فعالة اذا لم يتوافر الاجماع، اذا يجب مشاركة الجميع··وآمل ان يصوت على الدفعة الثالثة من العقوبات في الامم المتحدة''· واستبعد من جهة اخرى زيارة كوشنير قريبا الى طهران، وقال ''أعتقد ان شروط القيام بزيارة اليوم الى طهران لم تتوافر··في كواليس الامم المتحدة نستطيع ان نناقش، أما القيام بزيارة الى طهران فأمر آخر''· وفي مقابلة أخرى مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية، كان كوشنير أجاب ''نعم'' ردا على سؤال عن استعداده لزيارة طهران اذا ما تلقى دعوة· وقال عن الموقف الاميركي حيال ايران انه ليس مستعدا لاتباع سياسة واشنطن بأي ثمن، واضاف ''عبارة كل الخيارات مطروحة ليست عبارتي ولا أنوي اعتمادها''، لكنه أضاف ان باريس مستعدة للانضمام إلى بلدان أخرى في فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم إذا لم تتخذ الامم المتحدة هذا الاجراء، مشيرا إلى ان على أوروبا أن تتحرك· ودعا في هذا الصدد شركة توتال النفطية الفرنسية العملاقة وشركة جاز دو فرانس للغاز الى الامتناع عن الاستثمار في ايران· واعلن ساركوزي استعداد بلاده لمساعدة أي بلد يريد التزود بالطاقة النووية المدنية، خلال مؤتمر حول المناخ في نيويورك ''ان فرنسا مستعدة لمساعدة أي بلد يريد التزود بالطاقة النووية المدنية··لا توجد طاقة مستقبلية للدول الغربية ودول الشرق لن يكون لها الحق في الوصول اليها··هذا هو الرد في اي حال على الذين يريدون التزود بالسلاح النووي منتهكين المعاهدات··''فرنسا مستعدة لمساعدة الدول التي ترغب بالحصول على الطاقة النووية المدنية''· ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة المقبل لبحث كيفية تطبيق اجراءات اخرى ضد ايران· وتجادل روسيا والصين بضرورة عدم صدور قرار عقوبات ثالث في الوقت الذي تتعاون فيه ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للرد على تساؤلات بشأن برنامجها النووي في الماضي· وكانت مجلة ''نيوزويك'' الاميركية ذكرت في عددها الاخير الصادر امس ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني فكر بالتحريض على تبادل ضربات عسكرية بين ايران واسرائيل بغية اعطاء ذريعة للولايات المتحدة لمهاجمة ايران· وقالت المجلة ان رحيل المحافظين الجدد المتتالي من الادارة الامـــيركية خلال السنتين الاخيرتين سمح بتفادي الحرب· في وقت قال يحيي رحيم صفوي مستشار مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي ان ايران تراقب تحركات القوات الاميركية بالاقمار الصناعية والوسائل التكنولوجية الاخرى وان هذه القوات ستكون في مرمى الصواريخ الايرانية اذا شنت هذه القوات هجوما على ايران، واضاف ''لدينا الان نظام استخبارات قوي وصواريخ قوية ونحن نراقب عن كثب تحركات الاجانب في الدول المجاورة بتكنولوجيا اقمار صناعية متطورة جدا ورادارات متطورة واذا دخلوا مجالنا الجوي او مياهنا الاقليمية سيلقون الرد المناسب''·
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©