الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رؤية معاصرة للفتنة الكبرى وتداعياتها على المجتمع الإسلامي

رؤية معاصرة للفتنة الكبرى وتداعياتها على المجتمع الإسلامي
25 سبتمبر 2007 00:10
أكدت رسالة علمية جديدة أن التاريخ نُقل إلينا منقوصاً أومشوهاً ومكتوباً بأيدي غير مسلمة أو لم تتمكن من أدواتها، بينما يجب أن يكتب تاريخ الأمم بأقلام أبنائها الذين يأخذون على عواتقهم مسؤولية التعريف بمبادئ وقيم وحضارة الإسلام وفق تصورهم لها، بعيداً عن أهواء وآراء المستشرقين حتى لا تكون دراستنا للتاريخ تعكس آراءنا وأفكارنا، ولا غضاضة أن يدلي الآخرون بدلوهم· الرسالة موضوعها ''رؤية معاصرة للفتنة الكبرى وتداعياتها على المجتمع الإسلامي''·· نال بها الباحث محمد لبيب القناوي درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي بامتياز مع مرتبة الشرف من الجامعة الأميركية في القاهرة بالتعاون مع كلية الآداب جامعة المنصورة· أوضحت الرسالة أن هناك بعضَ الومضات من التاريخ الإسلامي خاصة خلال فترتي الخلافتين الأموية والعباسية بحاجة إلى مزيد من البحث والاستقصاء، خاصة فيما يتصل منها بالتفاعل الحضاري القائم على شريعة الإسلام حتى يتكشف مدى الظلم الذي تعرض له تاريخنا الإسلامي وحجم المؤامرة التي تعرض لها وبكل أسف من قبل بعض المحسوبين عليه· في تقديمه للرسالة شدد الباحث على أن الإسلام يمر الآن بمفترق طرق وعْرٍ ومنعطف خطير، مما يستوجب على المسلمين أن يتحلوا بأكبر قدر ممكن من اليقظة والحذر، وأن يتجردوا من التشدد والتعصب لهذا المذهب اوذاك· واسترشد بتلك الحقب المعروفة من التاريخ الإسلامي التي كانت ميداناً خصباً لمحاولات التشويه خاصة في تلك الحقبة التي استشهد فيها عثمان بن عفان رضى الله عنه، حيث دأب على ذلك المؤرخون والمفكرون الذين صالوا وجالوا في ميدان فسيح على غير هدى أومنهج، وخرجوا بنتاج غزير وجد معه الكثير من اللبس واللغط الذي يفرض على الباحثين والمفكرين الإسلاميين الرد بالحجة والمنطق والأسانيد التي لا تقبل الشك· كان ذلك هو ما أخذه صاحب الرسالة على عاتقه في هذا البحث، وذلك برصد وتحليل المادة التاريخية التي تؤرخ لتلك الحقبة الحساسة من تاريخ الإسلام من مصادرها الأساسية الموثوقة، بعيداً عن كتب الأسمار والأشعار لإماطة اللثام عن أبعاد النتائج العلمية والعقائدية التي أفرزتها تلك الحقبة وما ترتب عليها من فتن وتداعيات خطيرة لا زالت آثارها باقية حتى يومنا هذا· ويؤكد الباحث أن اختياره لهذا الموضوع الحساس جاء تلبية للصيحات والدعوات التي أطلقها الكثيرون من الكتاب والمفكرين الذين نادوا بضرورة إعادة دراسة وكتابة التاريخ الإسلامي، ويأتي على رأس هؤلاء الشيخ الجليل محب الدين الخطيب الذي صدرت عنه الصيحة الأولى· وتجسيداً لأهمية تلك الدعوات شكلت الجامعة العربية عام 1974 لجنة لدراسة إعادة كتابة التاريخ الإسلامي، وقررت إنشاء معهد للتاريخ الإسلامي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©