الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قادة الاتحاد الأوروبي يوافقون على ميزانية السنوات السبع حتى 2020

قادة الاتحاد الأوروبي يوافقون على ميزانية السنوات السبع حتى 2020
8 فبراير 2013 22:45
بروكسل (وكالات) - اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي بعد خلاف عاصف في قمتهم في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس على اتفاق بشأن مشروع موازنة الاتحاد للسنوات السبع للفترة من عامي 2014 إلى 2020. وأعلن هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي على حسابه على موقع تويتر في وقت متأخر من مساء أمس، أن زعماء الاتحاد توصلوا إلى الاتفاق، مضيفاً “الاتفاق تم إنجازه ، ووافق المجلس الأوروبي على الإطار التمويلي متعدد السنوات لبقية العقد، الأمر الذي كان يستحق الانتظار” . ووضع زعماء الاتحاد الأوروبي الخطوط العريضة لاتفاق على ميزانية طويلة الأمد، بعد مفاوضات شاقة تمهد الطريق لإنفاق 960 مليار يورو خلال السنوات السبع المقبلة على الزراعة والبحث العلمي. وكانت القمة الأوروبية والتي انطلقت مساء الخميس والمخصصة لدراسة موازنة الاتحاد للفترة 2014-2020، قد تأخرت عن موعدها المحدد ست ساعات، عكست توتراً بين القادة الذين هدد عدد منهم برفض أي اتفاق بشأن الموازنة يكون بعيد جداً عن مصالحهم، بيد أن لقاءات ومحاولات تصالحية جرت بين القادة نجحت في تقريب المواقف وإن ظلت متباعدة بين أنصار التخفيضات القاسية في النفقات، والمدافعين عن موازنة اكثر طموحا. ودعا هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي، قادة دول الاتحاد إلى التحلي بروح التسوية، وقال “إذا تحلينا جميعا بروح التسوية، فان اتفاقاً حول الموازنة لا يزال ممكناً وإن كنا لم نتوصل إلى هذا بعد”. وبحسب مصادر أوروبية عدة، لم يقدم فان رومبوي وثيقة جديدة بالأرقام للقادة الأوروبيين بسبب خلافاتهم، وهو ما دفع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إلى القول “لا يزال يتعين تخفيض أرقام الموازنة، وإذا لم يحصل هذا الأمر، فلن يكون هناك اتفاق”. وأضاف أن الأرقام المطروحة مرتفعة جداً بالفعل، وينبغي خفضها، وفي المقابل حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من انه سيرفض تسوية إذا تم تجاهل الزراعة وتجاهل النمو”. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة فرانس برس، فان اقتراح التسوية الذي اعده رومبوي ينص على التزامات ائتمانية محددة مسبقاً بقيمة 956,9 مليار يورو تتطابق مع السقف المسموح به بين 900 إلى 905 مليارات يورو لاعتمادات الدفع. وشككت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قبيل انطلاقة القمة في التوصل إلى اتفاق، وقالت إن مواقف الدول الأعضاء لا تزال متباعدة جداً مما لا يمكننا القول بانه سيكون هناك اتفاق، إلا أنها وعدت بالقيام بكل ما في وسعها للتوصل إلي اتفاق حول الموازنة الأوروبية. وقالت إنه هذه الفترة من فقدان الأمن الاقتصادي والبطالة المرتفعة، من المهم أن نتمكن من التخطيط والإنفاق عبر التحلي بالحذر، وحدوث تضامن بين المساهمين والمستفيدين. والتقت ميركل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، قبل يوم من انطلاقة القمة، وحاولا التوفيق بين موقفيهما قبل القمة الحاسمة، وقال هولاند إن فرنسا مدركة دائما انه لا بد من التوفير، ولكن ينبغي أن لا نضعف الاقتصاد في الوقت نفسه”. من جهة أخرى، اعرب بيتر نيكاس رئيس الوزراء التشيكي عن استعداده لاستخدام حق الفيتو ضد الموازنة الأوروبية، وقال إن بلاده تريد موازنة أوروبية تتضمن خفضاً اكبر للنفقات، واكثر حداثة، وتنصف الجمهورية التشيكية، فيما قال اليو دي روبو رئيس الوزراء البلجيكي ان المطروح على القمة مخيب للآمال ويفتقر إلي رؤية للسياسات الصناعية. وحذر مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي من أن يؤدي الحل الوسط الذي يميز المفاوضات بشأن ميزانية إلى إقرار أسوأ ميزانية في العالم لإقناع الدول الأعضاء بتجنب التخفيضات المتأرجحة. وقال شولتز أمام قادة الاتحاد الأوروبي إنه “ أمر مضلل” أن نترك الإنفاق على الزراعة والتماسك الاجتماعي بدون تغيير بينما نخفض التمويل الموجه للسياسات المستقبلية في مجالات مثل البحث والتعليم. وأضاف “لا أستطيع وربما لا أقبل مبلغ العجز في الميزانية” مردداً تهديده بأن أعضاء البرلمان الأوروبي ربما لا يترددون في رفض التوصل لاتفاق نهائي. وقال دبلوماسيون إنه ثبت أن المفاوضات بين الدول الأعضاء” صعبة للغاية “ مما قد يؤدي إلى الفشل في التوصل لاتفاق. ويحقق الاتفاق توازنا دقيقا بين مطالب دول شمال أوروبا مثل بريطانيا وهولندا التي تريد ميزانية تقشفية وبين دول في الجنوب مثل فرنسا وبولندا تريد الإنفاق على دعم زراعي وبنية أساسية مطلوبة بشدة. وقال مسؤول بالاتحاد طلب عدم الكشف عن هويته بعد أن وافق الزعماء على الخطوط العريضة “نشعر بثقة كبيرة أننا اصبح لدينا الإطار العام للاتفاق”. وقال المسؤول إن نحو 12 مليار يورو ستخفض من مشروع الميزانية السابق الذي قدم في قمة نوفمبر الماضي، عندما لم يتمكن الزعماء من التوصل إلى اتفاق ليصل سقف الإنفاق إلى 960 مليار يورو في الفترة من 2014 إلى 2020. ويمثل ذلك انخفاضا بنسبة نحو 3% عن الإطار العام السابق وهي المرة الأولى التي يخفض فيها الإنفاق طويل الأجل للاتحاد الأوروبي منذ نشأته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©