23 سبتمبر 2007 01:54
قتل خمسة أشخاص بينهم اثنان من رجال الأمن وأصيب تسعة فيما اختطف اثنين أمس عندما شن الموالون لحركة ''طالبان'' ثلاث هجمات على القوات الحكومية شمال غرب باكستان·
وتأتي الهجمات مع تصاعد المعارضة السياسية لإعادة انتخاب الرئيس الباكستاني برويز مشرف وتهديد أحزاب معارضة بالاستقالة من البرلمان·
وقال المسؤول الإداري محمد جميل إن عشرات من المتشددين المسلحين أطلقوا عدة صواريخ وقذائف صاروخية في هجوم على إحدى نقاط التفتيش التابعة للقوات شبه العسكرية في مدينة ''خار'' المدينة الرئيسية في''باجور'' بالمنطقة القبلية، وقتل جندي واحد وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال الهجوم، كما قتلت سيدتان وأصيب أربعة آخرون بجروح عندما سقطت بعض الصواريخ على منزلين في المنطقة·
وفي حادث منفصل أغار المتشددون على نقطة تفتيش للشرطة في منطقة سوات باقليم الحدود الشمالية الغربية مما أدى إلى مقتل رجل شرطة واحد واختطاف اثنين آخرين· كما قام المهاجمون بنهب نقطة التفتيش واخذوا معهم كميات من الاسلحة وأجهزة الاتصال اللاسلكية· وفي حادث ثالث اقتحم شخص انتحاري بسيارة مفخخة قافلة تابعة للجيش في منطقة تانك باقليم الحدود الشمالية الغربية فقتل نفسه وأصاب جنديين بجراح·
وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من قيام المتشددين باطلاق سراح 26 جنديا من بين 240 جنديا يحتجزونهم منذ ثلاثة أسابيع في الحزام الحدودي القبلى الباكستاني مع أفغانستان· وقال المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال وحيد أرشاد إن الجنود عادوا إلى قاعدتهم في وانا، بإقليم جنوب وزيرستان القبلي·
وقام وسطاء قبليون بتأمين هذه العملية بعد عقد سلسلة من المفاوضات مع متمردين من قبيلة محسود· وقال المفاوض اختر محسود جول لقناة جيو الباكستانية'' إن المتشددين قالوا إنهم سيطلقون سراح باقي الجنود المئتين في مقابل إطلاق سراح 30 من رفاقهم تحتجزهم الحكومة حاليا''·
سياسيا مازالت إسلام آباد تضج بالاحتجاجات ضد محاولة الرئيس الباكستاني برويز مشرف لإعادة انتخابه لخمس سنوات أخرى· وصعدت المعارضة ضغوطها عندما أعلن أعضاء كتلة كبيرة من أحزاب المعارضة نيتهم الاستقالة من عضوية البرلمان احتجاجا على خطط مشرف قبل تصويت حاسم على إعادة انتخابه· وقال راجا ظفر الحق الزعيم البارز بـ''حركة كل الأحزاب الديمقراطية'' في إسلام آباد إن ''أعضاءنا بالجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ سيرفعون استقالاتهم إلى إدارة المجلسين عندما يقدم الرئيس مشرف أوراق ترشيحه في التاسع والعشرين من سبتمبر'' الجاري، مع أن الاستقالة المتوقعة من جانب 115 من أعضاء الحركة لن تعيق إجراء عملية التصويت على منصب الرئيس في البرلمان بمجلسيه والبالغ عدد مقاعدهما 442 مقعدا·
واعترف مسؤولون بالحكومة أن هذه العملية من شأنها تقويض مصداقية التصويت· وهدد حزب الشعب الباكستاني التابع لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الذي يستحوذ الحزب على 90 مقعدا أيضا باللجوء إلى خيار الاستقالة إذا لم يتنازل مشرف عن منصب قائد الجيش بحلول الانتخابات· وقدمت حركة كل الأحزاب الديمقراطية، التي تتكون من 32 حزبا معارضا، طعنا في ترشيح مشرف أمام المحكمة العليا، التي احتشد حولها مئات من المتشددين وغيرهم من نشطاء المعارضة مطالبين باستبعاده، وطالبت حشود من المتظاهرين الحاكم العسكري بالاستقالة حاملين لافتات وأعلاما وهم يهتفون ''أرحل يا مشرف أرحل''· وقاد عمران خان، لاعب الكريكت الذي أصبح سياسيا، احتجاجا منفصلا نظمه أعضاء حزب ''حركة العدالة'' وأدان دعم الغرب لمشرف· وأضاف خان: ''لا يوجد بلد ديمقراطي يسمح فيه لقائد الجيش بخوض الانتخابات الرئاسية لكن هنا في باكستان يتم فرض دكتاتور على البلاد عبر وسائل غير ديمقراطية''·
وانطلقت مسيرات احتجاجية مشابهة في لاهور ومولتان وكويتا وبيشاور وعدة مدن أخرى، وتم إلقاء القبض على عدد من نشطاء المعارضة في كراتشي حيث فرضت حكومة المدينة حظرا على التجمعات العامة التى يزيد عدد افرادها على خمسة أشخاص أو أكثر·
المصدر: إسلام آباد
عدد اليوم
