قال شهود إن اثنين من قيــــــــاديي حركة ''حماس'' ظهرا أمس للمرة الاولى منذ اختفائهما خلال الحرب مع اسرائيل في يناير الماضي• وذكرا ان اسماعيل هنية ومحمود الزهار القيا خطبة أمام المصلين في مسجدين مختلفين• ولم يشاهد اي منهما علناً منذ 27 ديسمبر حين شنت اسرائيل هجوماً استمر 22 يوماً على قطاع غزة• وقال الزهار إن الحركة ''لم ولن تعبث بأمن أي دولة عربية، لأن ذلك ليس من سياستها'' في إشارة منه إلى اعتقال خلية لـ''حزب الله'' في سيناء، ومحاكمة الأردن ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس لصالح ''حماس''• وأكد القيادي البارز في ''حماس'' أن حركته أصبحت تمتلك اليوم أسلحة أفضل من الأسلحة التي كانت تمتلكها قبيل اندلاع الحرب على قطاع غزة في نهاية العام الماضي• وأوضح ان الحركة ''درست جميع المقترحات التي طرحت لإنجاز المصالحة الفلسطينية بما فيها المقترح المصري، وسيتوجه وفدها نهاية الشهر الجاري إلى القاهرة لتقديم الردود عليها''• وفيما يتعــــــلق بالحوار الوطني الفلسطيني الذي من المقرر أن يعقــــــد في 26 من الشهر الجـــــاري، أكد الزهــــــــار، أنه توجد أربع نقاط تعيق التوصل إلى الاتفاق والمصالحة الوطنية• وأكد ''أن الفصائل حققت الكثير من الاتفاقات في حوار القاهــــــرة، وأن ما تبقـــى من ملفات عالقة هي قضايا صغيرة لكنها ذات تأثيرات استراتيجية كبيرة''• وبخصوص صفقة الأسرى، شدد على أن ''حماس لن تغير شروطها ولن تنجح ضغوط الاحتلال التي يحاول ممارستها على الحـــــركة وأســــــــراها، في ثني الحركة عن مطالبها وهي 450 أسيراً من أصحاب المؤبدات''• واعتبر القيادي في حركة ''حماس'' تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة العبرية من اجل استئناف المفاوضات، بأنها ''صفعة لكل من راهن على الاحتلال وخيار التسوية'' داعياً الرئيس محمود عباس الى عدم التعلق بخيار التســــــوية والعــــــمل بــــــدلاً من ذلك على تعـــــــزيز الوحدة الوطنية• وتابع ''إن تصريحات نتنياهو، صفعة لكل من راهن على الاحتلال وراهن على خيار التسوية السياسية''• وأضاف ''على الرئيس عباس عدم التعلق بأوهام المفاوضات العبثية مع الاحتلال، والعمل على تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنجاح الحوارات''• وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو تؤكد ''عنصرية هذا الكيان وهذه الحكـــــــومة التي تدعو إلى الاعتراف بهذا الكيان والى الطابع اليهودي لدولة الاحتلال، في محاولة لأخذ شرعية لتهجير شعبنا الفلسطيني من الأراضي المحتلة عام •''48 وأكد أن خيار الفلسطينيين لمجابهة هذه المؤامرات وهذا الصلف الإسرائيلي ''إنما يكون بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية القائمة على الحفاظ على الثوابت واحتضان المقاومة''
عدد اليوم
