الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرباعي خرج ولم يعد!

الرباعي خرج ولم يعد!
22 سبتمبر 2007 23:15
شهدت افتتاحية الموسم مفاجآت من العيار الثقيل لدى انطلاق الدور الأول لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، فأعلنت فرق الدرجة الثانية حالة التأهب القصوى وفجرت ثورات عميقة الأثر في عالم الأضواء غير مبالية بالشهرة أو الخبرة أوفارق الإمكانات وأسقطت أربعة من فرق الدرجة الأولى إلى خارج المسابقة بينها الثلاثة الكبار الجزيرة والنصر والإمارات، ورابعهم حتا الصاعد هذا الموسم والذي كان عجيباً أن يسقط بالستة أمام الاتحاد وهو نفس الفريق الذي أسقطه حتا في ختام الموسم الماضي وصعد على حسابه إلى عالم الأضواء فكأنه ــ الاتحاد ــ قد عاد سريعا ليقتص في أقرب وأول مواجهة جديدة! وإذا كانت الكأس هي مسابقة المفاجآت والنفس القصير والحظ وكأنها مسابقة تحمل في طياتها مقدماً مبررات خروج الكبار على أيدي فرق الظل من لاعبي أندية الدرجة الثانية فإن الملفت للنظر أن الأمر لم يقتصر على مفاجأة أو اثنتين بل زاد إلى أربع عندما أطاح بني ياس بالجزيرة 3/1 ودبا الحصن بالإمارات 6/5 بضربات الترجيح ودبي بالنصر 1/صفر بخلاف هزيمة حتا بالستة أمام الاتحاد فيما يشبه ''الظاهرة'' ويدعو إلى التفكير في مزيد من الأسباب والمبررات وما إذا كانت هناك عوامل قد أثرت بعمق أو مهدت الطريق أمام ظاهرة سقوط الكبار تحت عجلات الفرق الصغيرة وهل كانت حالة عامة لها أسباب تتعلق بنظام المسابقات نفسه أم هي حالة خاصة لها أسبابها الداخلية في كل فريق من الفرق الخاسرة؟! وقد طرح البعض فكرة اختلال هرم المسابقة هذا الموسم بعد إلغاء كأس الاتحاد وهي المسابقة التمهيدية التي كانت تضع اللمسة الأخيرة الداخلية في إعداد أندية الدرجة الأولى قبل استقبال المباريات المحلية القوية سواء فى الكأس أو الدوري، وأشار الأغلبية إلى أنه كان خطأ كبيراً أن يبدأ الموسم بمباراة يخرج منها المغلوب من مسابقة بأكملها بدلاً من أن يبدأ بمسابقة تمهيدية أو ببعض مباريات الدوري إلى أن تصبح الفرق أكثر جاهزية وتكتب بعض حساسية المباريات وحينئذ يمكن أن تنطلق الكأس· النصر يفسر خروجه محمد بن مكتوم: خرجنا لغياب المسابقة التمهيدية والتجارب المحلية وعدم ثبات التشكيلة كانت الهزيمة قاسية وذات تأثيرات حزينة داخل نادي النصر وإن كان الأمر لم يستغرق غير أيام معدودة ثم تخطى العميد وأبناؤه حالة الإحباط والصدمة متطلعين الى أمل قريب في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم·· وإذا كانت الجماهير لدى انطلاق صافرة الحكم الدولي علي حمد الذي أدار لقاءه مع دبي في الدور الأول للكأس والذي انتهى برصاصة قاتلة أطاحت بالعميد في الدقيقة ··82 إذا كانت الجماهير قد هاجمت المدرب البرازيلي فاجنر مانسيني وحملته مسؤولية النتيجة والخروج من مسابقة بأكملها وليس مجرد مباراة بدعوى أنه أوقف الثلاثي صلاح عباس ووليد مراد ومسلم أحمد فتأثر الفريق بغيابهم مما مهد للهزيمة فإن حالة من الهدوء قد سادت بعد ذلك عندما رأت جماهير النصر الكبار يتساقطون وأدركت أن عليها الانتظار دون إصدار أحكام متعجلة وأن تحتفظ بآمالها العريضة· غياب البطولة التمهيدية وعن تحليله لهذه الظاهرة قال الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم رئيس لجنة الكرة بالنادي إن السبب في اعتقادي يرجع الى عدم وجود مسابقة تمهيدية تنشيطية قبل انطلاق الكأس مثل مسابقة كأس الاتحاد أو كأس دوري الإمارات التي أقيمت الموسم الماضي وهي مسابقات تمنح أندية الدرجة الأولى فرصة لتجريب كافة عناصرها واكتساب خبرة المواجهة المحلية مع فرق صغيرة· وما حدث أن أغلب أندية الدرجة الأولى لدى عودتها من المعسكرات الخارجية لم تجد الوقت الكافي أو الفرصة لأداء تجارب ودية محلية باستثناء فريق واحد أو فريقين بينهما الوصل الذي لم يشارك في الدور الأول باعتباره حامل اللقب ما أتاح له فرصة التعويض بمباراة محلية، هذا الأمر كان له أثره الكبير على أندية الدرجة الأولى التي خاضت في معسكراتها تجارب ودية من نوع مختلف ربما أضرها أكثر مما أفادها في مواجهة الصغار بالكأس، وعلى سبيل المثال فإن النصر التقى في معسكراته الخارجية بإيطاليا والسعودية مع لاتسيو ومولودية وهران وأهلي واتحاد جدة السعوديين وهي فرق تلعب بطرق وفلسفات مختلفة تماماً عن أندية الدرجة الثانية المحلية مما أوقع الفريق في أخطاء أدت للخسارة· أيضاً أعتقد أن عدم الثبات الكامل على التشكيلة الرئيسية للفرق مع أولى مباريات الموسم أحد أسباب سقوط الكبار فأجهزتهم الفنية ما زالت في حالة تجريب ولديهم ذخيرة كبيرة من الاحتياطيين وهو ما يعكس حالة من التذبذب على أداء هذه الفرق بعكس الدرجة الثانية التي لا تملك ذخيرة كبيرة وتشكيلها الأساسي معروف لدى أجهزتها وليست في حاجة الى تجارب طويلة لإدراكها·· وأتوقع أن يستمر تذبذب الفرق في بعض المباريات لأن الأجهزة الفنية أو أغلبها سوف يستمر في اختبار لاعبيه وإتاحة الفرصة أمام الجميع قبل تثبيت التشكيلة· وعما إذا كان من الأفضل أن ينطلق الموسم بالدوري وبعد عدة مباريات تقام مسابقة الكأس قال: ربما يكون ذلك حلاً مناسباً على الرغم مما قد يسببه من عراقيل للفرق في الدوري، ولعلنا نذكر الموسم الماضي كيف خسر الوحدة في أول مباراة أمام الإمارات ودبي أمام أهلي الفجيرة· واختتم بأنه لا يلوم اتحاد الكرة ويرى أنه اجتهد في تنظيم مسابقاته ولكل مجتهد نصيب ولم يكن بوسعه مع الارتباطات الكثيرة للأندية والمنتخبات أن يقيم مسابقة تنشيطية· مرزوق يتفق في الرأي واتفق في نفس الرأي راشد مرزوق رئيس لجنة الاحتراف بنادي النصر والمدير السابق للفريق الأول لكرة القدم، مشيراً الى أن الفرق الكبيرة استعدت للموسم جيداً، لكن ربما كان خطأها القاتل أنها لم تلعب مباريات ودية داخل الدولة مع فرق محلية صغيرة أو كبيرة فور العودة من المعسكرات الأوروبية والخارجية للتأقلم واكتساب المذاق المحلي قبل انطلاق الموسم، كما أن اتحاد الكرة أخطأ تماماً عندما بدأ الموسم بالكأس· وأشار راشد مرزوق الى أن التجارب الودية بالمعسكرات تختلف كثيراً من حيث المستويات العالية للفرق المنافسة واختلاف المناخ وغيرها من العوامل التي تجعل من الضروري في موسم كهذا الذي بدأ بمسابقة الكأس أن تعود الفرق من معسكراتها لتلعب مباراة أو اثنتين على الأقل مع فرق صغيرة محلية على سبيل التجربة والتأقلم· وأشار راشد مرزوق الى أن هناك احتمالا أيضاً لأن يكون فريق النصر قد عانى أحمالاً زائدة في التدريبات السابقة على المباراة فظهر العديد من اللاعبين في حالة إجهاد ولم يؤدوا بالصورة المأمولة· واختتم راشد مرزوق بأن الفريق قادر على تجاوز هذه المباراة وتقديم موسم مميز والمنافسة بشدة على لقب الدوري· مشرف الفريق يشرح حالة حتا المتردية جمعة سعيد: سداسية الأهلي الودية بعثرت أوراقنا·· وتوقعنا الخسارة من الاتحاد أطاحت نتيجة لقاء حتا مع اتحاد كلباء في دور الـ 32 لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بالمدرب محمد المنسي مدرب حتا السابق ليكون أول ضحايا الموسم الكروي الجديد حيث خسر فريقه بنصف درزن مقابل هدف واحد وهي النتيجة التي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين خاصة بعد فترة الإعداد الجيدة التي خاضها الفريق سواء داخلياً أو خارجياً حيث لم تقصر إدارة نادي حتا في دعم وتوفير كل سبل ومقومات الإعداد الجيدة للفريق، وإن كان العيب الوحيد هو عدم انتهائهم من اختيار المحترفين الأجانب قبل الموسم بفترة كافية نظراً لاستجابة إدارة النادي لطلب المدير الفني السابق محمد المنسي باختيار اللاعبين المحترفين وترك الحرية له خلال فترة الإعداد لتجربتهم وإصدار قراره، وللأسف فإنه لم يتم اختيار أي لاعب محترف خلال فترة المعسكر الخارجي لأسباب عديدة أهمها تعاقد اللاعبين المميزين وارتباطهم بالأندية المختلفة، ولم يكن في الساحة سوى بعض اللاعبين الذين لا يرتقي مستواهم للدرجة الأولى، وهو ما انعكس كذلك على معنويات اللاعبين المواطنين· ولكن السؤال الصعب الذي لم يجد أحد إجابة عليه هو أداء لاعبي حتا للمباراة بلا روح عكس أداء الاتحاد الذي قدم لاعبوه أداء قوياً وظهر بروح معنوية عالية كانت الدافع وراء الفوز والذي عملوا له وتحقق، ولا ننكر بأن لاعبي حتا كان لديهم الرغبة كذلك في الفوز ولكن لم يعملوا لتحقيق هذا الفوز، بل على العكس جاء أداءهم سلبياً نتيجة لظروف وتراكمات عديدة ألمت بالفريق خلال المرحلة التي سبقت المباراة الرسمية الأولى لهم كضيوف بدوري أندية الدرجة الأولى· وأوضح مشرف الفريق جمعة سعيد بأن خسارتهم أمام الاتحاد كانت متوقعة نظراً لوضعية الفريق السيئة قبل المباراة بأسبوعين سواء في المباريات الودية أو في الإعداد والتي خسرها الفريق بنتائج كبيرة، على عكس الإعداد الخارجي الذي كان جيداً، فالفريق بعد عودته من المعسكر الخارجي كان الجميع متحفز للفريق، وبعد الخسارة الكبيرة أمام الأهلي وهذه المباراة هي ''القشة التي قصمت ظهر البعير'' وتركت أثراً نفسياً سيئاً على اللاعبين ومعنوياتهم، وكانت مباراة الاتحاد هي المحصلة الطبيعية لهذه التراكمات التي صاحبت الفريق منذ عودته من المعسكر حتى لقاء الاتحاد، لهذا جاء الأداء مختلفاً في الفريقين، ففريق يلعب من أجل الفوز وآخر يسعى للدفاع فقط، حيث كان الفريق في حالة مزرية لتراكم الإحباطات عليهم، وظهر أثر الشد العصبي على أداء اللاعبين فلم يقدموا العرض المنتظر· وكشف مشرف الفريق النقاب عن تدخل الإدارة بإعفاء المدرب لمعالجة الناحية النفسية لدى اللاعبين وإخراجهم من حالة الإحباط استعداداً لمنافسات بطولة دوري الدرجة الأولى التي يخوضها الفريق لأول مرة في مسيرته والأمل كبير في تجاوز هذه المحنة بتكاتف وتعاضد كافة اللاعبين والإدارة والجهاز الفني الجديد الذي سيكون له الكلمة في الفريق ومن يحق له تمثيل الفريق الحتاوي في منافسات الدرجة الأولى التي تختلف عن مباريات دوري أندية الدرجة الثانية من كل شيء سواء فنياً أو إدارياً أو بدنياً ونفسياً وإعلامياً وهو شيء لابد من النظر إليه بنظرة واقعية ملموسة· 7أخطـاء قاتلة وراء الخروج من يتحمل مسؤولية خسارة الجزيرة من بني ياس في بطولة الكأس؟ هل هو المدرب الجديد؟ هل هم اللاعبون؟ أم أن هناك أسباباً خفية أخرى وراء هذا الخروج المفاجئ؟ وبكل تأكيد الخسارة في كرة القدم أمر وارد، كما أن المكسب أمر وارد، ولكن خسارة الجزيرة أفقدته نسبة 50 % من طموحاته في الموسم الجديد قبل أن يبدأ، خصوصاً أن الهدف الأبرز في طموحات ادارة النادي التي اعلن عنها مع نهاية الموسم الماضي وبدأ الاعداد لها للموسم الحالي هو الدوري أو الكأس· ومن اجل هذا الهدف فقد أنفقت إدارة النادي الغالي والرخيص لشراء اللاعبين الجدد، سواء الاجانب اوالمحليون، والتعاقد مع مدرب جديد من ذوي الانجازات الكبيرة، وإقامة معسكر خارجي بالمانيا قبل المشاركة في بطولة التعاون الخليجية التي أظهر فيها العنكبوت مستوى جيداً· وبوضع مباراة بني ياس تحت مجهر التحليل نجد أن المدرب واللاعبين على حد سواء وقعوا في أخطاء فادحة يمكن حصرها على النحو التالي: أولاً: على الرغم من أن المدرب الروماني بولوني يعلم جيداً أن طريقته التي يعتمد عليها وهي (4/ 3/ 3) جديدة ولا توفر التامين الدفاعي اللازم، خصوصاً أنها تتطلب طرازاً فريداً من اللاعبين في الخطوط الخلفية إلا أنه أصر على الاعتماد عليها، وبهذا فقد انكشف الدفاع في الهجمات المرتدة امام الهجمات المحدودة لبني ياس (فريق الدرجة الثانية)، مما وضع لاعبي بني ياس في حالة انفراد كامل مع الحارس علي خصيف، خصوصاً في الهدف الثالث، وهنا نسأل ماذا سيفعل هذا الدفاع مع فرق دوري الدرجة الاولى التي تمتلك مهاجمين على مستوى رفيع؟ ثانياً: وضح أن التفاهم بين راشد عبدالرحمن وعادل نصيب مفقود تماماً طوال المباراة برغم أنهما قلب الدفاع، وتجلى هذا الانفصال التام بينهما في الهدفين الأول والثاني عندما وقفا أمام اللاعب الصاعد غانم أحمد داخل منطقة الجزاء على خط واحد ولم يبادر أيٌّ منهما بالدخول على اللاعب لتقليل فرصته في التصويب اوإزعاجه، مما اتاح الفرصة امام اللاعب في التسديد بقوة وهما في مواقع المشاهدين، وكان على المدرب ان يعطي توجيهات لأي من اللاعبين بالتقدم لملاقاة القادمين من الفريق المنافس على أن يقوم الثاني بالتغطية خلفه، كما أنه كان لابد أن يدرك ان هناك ازدواجيةً بين دور راشد ودور عادل نصيب الذي كان بعيداً تماماً عن مستواه في هذه المباراة، وكان من الأفضل أن يعطي المدرب الفرصة لعمران الجسمى الذي استبعد من قائمة الـ 18 لاعباً· ثالثاً: عندما اخطأ المدافع خالد علي وتسبب في الهدف الاول اصبح نادي الجزيرة ليس امامه سوى الدفع بكل أوراقه الهجومية لادراك التعادل ثم الفوز، ولكننا وجدنا المدرب يسحب مدافعاً ويدفع بمدافع آخر في نفس المركز وهو محمد السيد، مما لم يتسبب في تحقيق أي إضافه في الشق الهجومي· رابعاً: قام المدرب بولوني بسحب عبدالسلام جمعة لاعب خط الوسط الذي يشكل عنصر خبرة مهماً في وقت بالغ الحساسية بعد ان مني مرمى الجزيرة بالهدف الاول، ودفع باللاعب الصاعد سلطان المنهالي في الوقت الذي كان فيه الفريق بحاجة لخبرة عبدالسلام، وهذا لا يقلل من شأن اللاعب الصاعد صالح المنهالي· خامساً: وضح أن كل اللاعبين كانوا بحالة بدنية سيئة، وظهرت عليهم حالة الارهاق، مما يعكس أن جرعة التدريبات قبل المباراة كانت قاسية، بدليل ان الارهاق لم يعان منه لاعب واحد، بل عانى منه كل اللاعبين في وقت واحد، مما أظهرهم بصورة تختلف تماماً عن الصورة التي كانوا عليها في بطولة التعاون، وهنا يتحمل المسؤولية مدرب اللياقة البدنية مع المدير الفني بولوني· سادساً: لعب ناصر مسعود لأول مرة مع الفريق في مركز مهاجم مع توني وهو مركز جديد على اللاعب، وبرغم أنه كان موفقاً فيه في التدريبات التي سبقت المباراة إلا انه لم يقدم المأمول منه في المباراة، لأنه ليس مركزه الأصلي، في نفس الوقت الذي استبعد فيه المدرب لاعبين أساسيين من قائمة الـ 18 لاعباً، مثل: رضا عبدالهادي وعمران الجسمي· سابعاً: لم يظهر اللاعبون أي حماس أو روح طوال الـ 90 دقيقة من أجل تحقيق الفوز حتى بعد احراز الهدف، وظهر استعلاؤهم على المباراة على مدار الشوطين، ولم يبد اللاعبون أي تصميم لتحقيق الفوز، وهم شركاء في تحمل المسؤولية مع المدرب، لأنهم لو لعبوا بمستواهم الذي ظهروا به في مباراة حتا الودية الاخيرة لحققوا فوزاً كبيراً· رئيس لجنة الكرة بالجزيرة: استهتار لاعبينا سبب الهزيمة أكد حمد الحر السويدي رئيس لجنة الكرة أن السبب الرئيسي في الخسارة هو الثقة الزائدة من اللاعبين، خصوصاً أنهم حققوا نتائج طيبة في بطولة التعاون الخليجي، وتصدروا المجموعة بدون خسارة، بالإضافة إلى فوزين كبيرين في تجربتين وديتين انتهت إحداهما بنتيجة 8/ صفر أمام أحد الفرق الايرانية، والثانية 5/ صفر أمام حتا، وأكد رئيس اللجنة أن كل الجهود ستبذل من أجل استعادة التوازن قبل مباراة الوصل المقر لها الخميس المقبل· ومن جانبه اتفق عمر المهيري عضو مجلس الادارة وعضو لجنة الكرة مع حديث رئيس اللجنة، وقال: إن ما حذرنا منه اللاعبين قبل المباراة بساعات تحقق، ولم يستفيدوا من تجربة النصر أمام دبي التي قلنا لهم بشأنها إنها من الممكن أن تتكرر معهم لو لم يبذل الجهد المطلوب، خصوصاً أن النصر حقق الفوز في المباريات الأربع الاخيرة في نهاية الموسم الماضي، وجلب لاعبين متميزين في مراكز عديدة، وحقق نتائج طيبة في المعسكر الخارجي وكل مؤشراته كانت ايجابيه، ومع ذلك فقد تعرض لخسارة· وقال: إن الجزيرة سوف يستفيد من هذا الدرس في بطولة الدوري، وإن اللجنة ستجتمع بالفريق في أقرب وقت لمطالبتهم بنسيان لقاء بني ياس والتركيز في لقاء الوصل، ووعد المهيري بأن الجماهير ستجد الجزيرة بمستواه الطبيعي والمعروف به أمام حامل اللقب، وأن اللاعبين سيكون لديهم كل التصميم لتغيير الصورة السيئة التي تركوها عند جماهيرهم· الإمارات يرى الخروج درساً لابد من الاستفادة منه ابراهيم عباس:عدم التوفيق وغياب بديل عنايتي سر الهزيمة خيم الحزن والألم على كافة الجماهير الإماراتية لتنام تلك الجماهير ليلة حزينة بعد خروج فريقها الأخضر مبكرا من مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة على يد فريق دبا الحصن بالركلات الترجيحية· ليطيح تمهيدي الكأس بآمال وطموحات فريق الإمارات من المسابقة مبكراً، لكن تبقى حقيقة لابد أن يعيها الإماراتيون وهي أن الأخضر خرج من الكأس قبل انطلاق المباراة وتحديدا من مباراة الشارقة الودية التي طرد فيها عنايتي وأيضا عندما عجز الجهاز الفني لإيجاد البديل الذي يعوض غيابه، وهذا ما أثر سلبا على الخط الأمامي إثناء مجريات المباراة وبالتالي جاءت النهاية عكس ما كانت تتمناه جماهير الفريق التي كانت تطمح بتواجد فريقها في الدور الثاني وابعد من ذلك خاصة بعد الاستعدادات الجيدة والمبكرة للفريق، وحتى لانهضم حق أبناء دبا الحصن فقد استحقوا الصعود عن جدارة واستحقاق لأنهم سعوا له منذ البداية فجاء تأهلهم ليتوج جهودهم· وكانت لنا هذه الوقفة لرصد ردود الأفعال لدى الإماراتيين حول ضياع فرصة الصعود ورؤيتهم لمستقبل الفريق في المرحلة المقبلة· واعرب إبراهيم عباس إداري الفريق عن أسفه الشديد لضياع فرصة التأهل إلى الدور الثاني حيث أرجع ضياع الفرصة لعدم التوفيق الذي رافق المهاجمين في تلك المباراة بالرغم من سيطرتهم على مجريات المباراة وغياب عنايتي الذي كان تأثيره واضحا على الفريق، مشيرا إلى ان الخروج رغم انه كان محزنا إلا انه ليس نهاية المطاف خاصة وان مسابقة الكأس فيها الكثير من المفاجآت والأحداث المثيرة وخروجنا يعدّ من بين تلك المفاجآت مع كامل احترامي لأبناء دبا الحصن· وأشاد إبراهيم بلاعبي الفريق حيث قال: لم يقصروا إطلاقا ونعتبر الخروج درسا لابد من الاستفادة منه خلال المرحلة المقبلة التي ستكون مهمة جدا للفريق، وأضاف إبراهيم : الجميع خرج رغم ضياع فرصة التأهل راضيا عن أداء اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم على قدر إمكاناتهم التي نعرفها ونقدرها تماما· وأردف إبراهيم قائلا: علينا الآن وبعد الخروج من الكأس إعادة ترتيب أوراقنا من خلال تصحيح سلبيات المرحلة الماضية حتى ندخل مسابقة الدوري بشكل أقوى وأكثر ثقة لكي نحقق ما نصبو إليه والبداية بطي صفحة الكأس· وأشار عادل درويش نجم الأخضر بأن عدم التوفيق في الصعود والخروج ليس نهاية المطاف وهذه حقيقة يجب على الجميع أن يعيها تماما فعلينا جميعا أن نتكاتف لإعادة ترتيب الأوراق لكي نحقق ذلك في مسابقة الدوري من خلال تحقيق النتائج الجيدة وهذا ليس ببعيد أو بالمستحيل في ظل الإصرار والعزيمة والتعاون والتخطيط السليم· وعن رؤيته في المباراة وإن كان الحصن استحق الصعود أم لا، قال عادل درويش: لقد دخلنا اللقاء بتكتيك جيد وهو إغلاق كل المنافذ أمام مهاجمي الحصن واستغلال أي فرصة لخطف هدف خاصة بعد تسجيلنا هدف التعادل وكنا سنصل لما خططنا له ولكن مهاجمينا لم يستغلوا الفرص التي سنحت لهم بالذات في الشوط الثاني، وأضاف: عموما نحن راضون عما قدمناه أثناء المباراة معتذرين في الوقت نفسه لجماهيرنا الوفية التي آزرتنا بكل إخلاص وكنا نأمل أن نقدم لها الصعود إلى الدور الثاني هدية متواضعة لهم بالذات في هذا الشهر المبارك ولكن ذهبت طموحاتنا أدراج الرياح، وأشار الى أن ضياع الفرصة يجب ان تكون بداية عهد جديد للفريق الذي سيكون بصورة مغايرة في مسابقة الدوري، وأضاف عادل: بكل تأكيد الحصن كان يستحق الصعود كما هو الحال لنا لهذا نبارك لأبناء الحصن صعودهم الذي جاء عن استحقاق متمنين لهم التوفيق في المرحلة المقبلة· وحول استبدال المدرب له في الشوط الثاني ذكر عادل قائلا: انا بنفسي كنت مستغربا من هذا التغيير خاصة وأنني كنت في أوج العطاء والنشاط لكن تبقى هذه رؤية المدرب والتي لا بد من احترامها· وأبدى منصور حسين لاعب الإمارات أسفه لهذه النهاية الحزينة التي انتهت عليها المباراة وضياع فرصة التأهل إلى دور الـ 16 لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حيث أرجع ذلك لعدم التوفيق الذي عاند المهاجمين خلال مجريات المباراة التي في تصوره كانت بحاجة للاعب بخبرة وإمكانات عنايتي الذي كان غيابه مؤثرا جدا وهذا كان واضحا من خلال الفرص السهلة التي سنحت أمام المهاجمين ولم تستغل بالصورة الايجابية، ويضيف مع هذا لابد وأن يأخذ الحصن حقه فكان جديرا بالتأهل لأنه سعى له وناله في نهاية المطاف· وحول ما يمكن عمله بعد الخروج المبكر قال منصور: الخروج من الكأس وارد وياما فرق كانت مرشحة للمنافسة على الكأس خرجت، لهذا علينا الآن إعادة ترتيب أوراقنا من اجل دخول منافسات الدوري بصورة قوية تسمح لنا بتحقيق النتائج التي نطمح لها وتسعد جماهيرنا الوفية· مشيرا إلى ان ذلك يجب ان يكون عمليا من خلال بذل المزيد من الجهد والعطاء من قبلنا كلاعبين من خلال التدريبات الجادة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©