الأمم المتحدة تختار الأميرة هيا سفيراً للسلام

بمناسبة يوم السلام العالمي الذي صادف يوم أمس قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشريف حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأميرة هيا بنت الحسين بتعيينها سفيراً للسلام للأمم المتحدة وبذلك تنضم سموها إلى سبعة سفراء سلام يمثلون خبرات مميزة في مجالات الفن والآداب والموسيقى والرياضة ممن يعملون على رفع وتيرة الوعي العالمي حول مبادئ وأنشطة الأمم المتحدة· وقد ثمن الأمين العام للأمم المتحدة دور الأميرة الإنساني وقال'' أنا على يقين بأن سمو الأميرة هيا سوف تكون نصيراً ومؤيداً قوياً لأهدافنا المشتركة نحو إنهاء معاناة أكثر من مليار شخص في العالم ممن يعيشون تحت خط الفقر المدقع'' من جانبها قالت الأميرة هيا بنت الحسين إنها تشرفت بقبول هذه المسؤولية وبالإشارة إلى عملها بتأسيس ''تكية أم علي'' أول مؤسسة غير ربحية تعنى بالأمن الغذائي في العالم العربي والتي جاء تأسيسها تجسيداً لفكرة والدتها الراحلة الملكة علياء· وأضافت الأميرة هيا ''أعتبر عملي على رفع المعاناة والتفريج عن الذين يعانون من الآثار المدمرة للفقر جزءاً من إرثي الذي ورثته عن والدي'' وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة تعيين كل من المؤلف البرازيلي العالمي باولو كويلو وعازفة الكمان الأميركية من أصل ياباني ميدوري جوتو والموسيقار دانيل بارنبويم سفراء سلام، وتنضم سموها والسفراء الجدد إلى أربعة سفراء سابقين وهم: جين جودال البيئة ''مايكل دوجلاس'' السلام والأمن'' يويو ما ''الشباب'' وإلى ويزل حقوق الإنسان'' النوايا الحسنة وكانت الأميرة هيا بنت الحسين قد شغلت منصب سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي من عام 2005 وحتى 2007 حيث زارت خلال تلك الفترة كلاً من مالاوي وأثيوبيا بهدف حشد أنظار العالم لقضية الجوع والأثر السلبي الذي يخلفه الجوع على نوعية الحياة في كل من البلدين، وتترأس سموها مجلس إدارة المدينة الدولية الإنسانية وهي هيئة منطقة تجارة حرة أنشأتها حكومة دبي وتمثل محوراً للجوانب الإنسانية والمعونات وتعكف على تسهيل عمليات المنظمات الإنسانية المحلية والدولية من خلال توفير الاحتياجات الخاصة لتلك المنظمات كما توفر المدينة مجتمعاً يضمن للمنظمات غير الربحية والإنسانية والشركات التجارية مناخاً آمناً يعزز المشاركة والمسؤولية الاجتماعية· وتعتبر سموها أول امرأة عربية تنافس في سباقات الخيل على المستوى العالمي ومستوى القارات وفي الألعاب الأولمبية وهي حالياً رئيس الاتحاد العالمي للفروسية وعضو اللجنة الدولية الأولمبية وتعمل على رفع الوعي حول قضايا الصحة والتعليم والرياضة بين الشباب في العالمين العربي والإسلامي· ومن خلال دورها كسفير للسلام ستعمل الأميرة هيا على المساهمة في زيادة الوعي العالمي حول أهداف الألفية مع التركيز على قضيتي الفقر والجوع والعمل على القضاء عليهما·