إسرائيل: لن نسمح بعودة لاجئ فلسطيني واحد!

قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن ''إسرائيل لن تسمح بعودة ولو لاجئ واحد إلى أراضيها ضمن أي اتفاق مع الفلسطينيين''· واعتبرت ليفني في حديث نقلته الإذاعة الإسرائيلية أمس، هذا الأمر ''بداية نهاية شرعية اسرائيل كدولة يهودية''· ومن ناحية أخرى، قال النائب الأول لرئيس الوزراء حايم رامون إن ''إسرائيل لن تلاقي في الجانب الفلسطيني محاورا أفضل من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض''· وفيما يتعلق باقتراح نقل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية إلى مناطق السلطة الفلسطينية ، وصف رامون تلك الخطوة بأنها ''صفقة عقارية سيئة'' وقال انه يشبه ضم قطاع غزة إلى إسرائيل· وأكد رامون أنه لن يدخل أي تغيير على الوضع القائم في القدس الشرقية، إلا بعدما يتبين انه بإمكان السلطة الفلسطينية فرض سيادة القانون والنظام· ومن جانبه أعرب نائب حزب ''ليكود'' جدعون ساعر عن اعتقاده بأنه في حال خروج إسرائيل من الأحياء الفلسطينية في القدس، فإن أوضاع السكان ستكون أسوأ من أوضاع مستوطنة ''سديروت''· وقال ساعر ''ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت يقدم تنازلات لرئيس السلطة الفلسطينية بدون مقابل''· ومن جانب آخر، أعلن وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز ،أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتوقع على قطاع غزة ''سيتم آجلا أم عاجلا'' وأنه لن يكون هناك حل دائم مع الفلسطينيين· ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن موفاز قوله ''سيأتي اليوم الذي تعود فيه ''حماس'' و''فتح'' إلى أذرع بعضهما البعض ''في حين ان الصواريخ مازالت تتساقط على ''سديروت'' والكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، ولا يزال الجندي جلعاد شليط أسيرا في غزة· فاليوم أصبح الأمر جليا وواضحا جدا بالنسبة لنا، فالعملية العسكرية واسعة النطاق ستنفذ آجلا أم عاجلا''· وردا على خطة نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون التي دعا فيها للانسحاب من أجزاء من أراضي الضفة المحتلة وتقسيم القدس قال رامون ''القدس ليست صفقة عقارات ولا يملك أي شخص مهما كان منصبه صلاحية تقسيم القدس· وعلينا أن نعلم أن الحل الدائم مع الفلسطينيين يعني ان تقدم اسرائيل تنازلات· لكن لا يجب عليها أن تبحث الحل الدائم مع الفلسطينيين الآن ، فالوقت غير ملائم فلا يوجد لدينا ضمانات تدل على ان الفلسطينيين سيلتزمون بتعهداتهم في اتفاق يوقع معهم''· وقال مقربون من أولمرت في ردهم على انتقادات من داخل الحزب، إن رامون هو أحد كبار الوزراء ومن حقه اقتراح حل سياسي، إلا أن أي اقتراح لرامون لا يلزم رئيس الحكومة· وأضافوا: ''واضح أن اقتراحات رامون حول القدس تخصه هو وليست لرئيس الوزراء· ثم أن لا أحد ينوي التحرك مليمتر قبل تطبيق المرحلة الأولى من خريطة الطريق''· ويعكف الوزراء تسيبي لفني وآفي ديختر وشاؤول موفاز على إحباط خطة رامون تجنيد أكبر عدد ممكن من أعضاء كتلة ''كديما'' للتصدي لبعض بنودها· ويعترض معظم أعضاء الكتلة، على اقتراح رامون كتساحي هنغبي وعتنئيل شتلر ومارينا سلوديكين ومناحيم بن ساسون وزئيف الكين وشاي حرميش ودافيد طال·وقال شتلر: ''في نهاية المطاف ستبقى القدس موحدة لأن هذا هو البرنامج الانتخابي لكديما''· بينما هدد المرشح لرئاسة بلدية القدس، نير بركات، بالاستقالة من الحزب إذا لم يعلن أولمرت تنصله من خطة رامون· ويذكر أن التقسيم الذي يتحدث عنه رامون هو داخل القدس الشرقية أي ضمن الأراضي المحتلة عام 1967 · وطالب وزير الامن الداخلي افي دختر حكومة اولمرت بأن تحقق برنامج حزب ''كديما'' وذلك عن طريق المحافظة على وحدة القدس ورسم حدود دولة اسرائيل · وقال في اجتماع لمجلس حزب ''كديما'' انه يتوجب على الفلسطينيين محاربة الارهاب قبل ان نتوصل معهم الى أي اتفاق''·