السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لغة العيون» معرض دولي يحكي قصص الناس من وجوههم

«لغة العيون» معرض دولي يحكي قصص الناس من وجوههم
18 ابريل 2009 01:25
يحمل كل وجه ملامح وإيحاءات، تروي قصصاً وحكايات، أحداقا تائهة في دروب الحياة، تقول ما يعجز اللسان عن قوله، هو معرض جماعي يقام بكلباء تحت عنوان «لغة العيون»، يشمل 55 عملاً فنياً تعكس شخصية المصور وأحاسيسه، وتعكس رؤيتهم لمفهوم الاتصال غير المرئي، وتظهر مهارات المصورين المشاركين واختياراتهم لزوايا التقاط الصورة، وأسلوب استخدامهم للمؤثرات الخاصة. يأتي معرض «لغة العيون» نتيجة عمل مشترك بين إدارة الفنون بالمنطقة الشرقية، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، وقد افتتح يوم الخميس في التاسع من أبريل في المركز الثقافي بكلباء، وسيستمر إلى نهاية شهر أبريل الجاري، وذلك بمشاركة 24 مشاركاً ومشاركة. «دنيا الاتحاد» التقت بعضهم، وكانت لها هذه الأحاديث معهم... يقول عمر زايد عن مشاركته في المعرض الفتوغرافي لغة العيون: بدأت التصوير منذ 5 سنوات، وأنا هاوٍ، كنت أستخدم الكاميرا العادية (الفيلمية) ثم بدلتها بأخرى رقمية، شاركت في المعرض ب 3 لوحات، وهي صور لوجوه، اثنتان منها لكبار السن، وواحدة لطفل. وقد سبق وشاركت في كثير من المعارض والمسابقات، أشارك حالياً في معرض «بساتين» بالفجيرة الذي لم تعلن نتائجه بعد. ليست مشاركتي الأولى في المعارض بل الرابعة، شاركت في منطقة الشارقة، وهو المعرض الأول لفريق مصوري الساحل الشرقي، كما شاركت في معرضين خلال أيام الشارقة التراثية بخورفكان وكلباء. فرصة للتواصل أما أسماء يعقوب يوسف فتقول عن مشاركتها: شاركت بصورتين عبارة عن وجوه، وهي ليست أول مشاركة بالنسبة لي في المعارض بل الرابعة، شاركت في منطقة الشارقة، وهو المعرض الأول لفريق مصوري الساحل الشرقي، كما شاركت في معرضين خلال أيام الشارقة التراثية بخورفكان وكلباء. أما عن البيئة التي تحب التصوير بها، تقول لا أتخذ من بيئة معينة مكانا للتصوير، بل أرغب في التصوير داخل الاستوديو، وأتخذ من الشخصيات التي توافق على التصوير، وبينها أطفال من عائلتي، موضوعاً لصوري، وقد التقطت صوراً لكبار السن خلال حفل بالمنطقة الشرقية، ولأطفال من خلال احتفال بالأيام التراثية بالشارقة كذلك. وقد سمح لي المعرض بالاحتكاك مع كثير من المصورين الكبار، خاصة أنه معرض دولي، مما أتاح لنا الفرصة للتواصل مع فنانين آخرين متميزين. صورة الجدة أما المشاركة وفاء الريحاني فتقول: «شاركت بلوحة واحدة عبارة عن وجه لامرأة، هي جدتي، ملامحها تحمل الكثير من الأسى ينم عن وجع دفين، أو بما تحمل من حزن عميق يعتري وجهها، وهو إما من أثر وجع الحرب أو من أثر فقد عزيز وغال. عجوز تايلندية تقول هدى أحمد صفر: شاركت بلوحة واحدة، عبارة عن صورة لوجه عجوز تايلندية، حيث كنا نقوم برحلة سياحية لهذا البلد، وكنا كل يوم نعبر الجسر الذي كانت تجلس فيه يوميا تتسول المارة، وقد صادف ورأيتها تجلس في نفس المكان في سنوات سابقة عندما زرنا المنطقة نفسها، وما شدني لأخذ الصورة لها هي الابتسامة التي ترسمها على محياها ولا تفارقها رغم أنها تقوم باستجداء المارة، وترسم السعادة على وجهها رغم ما في قلبها من غصة. وهذه الصورة كانت التجربة الأولى في مجال صور البورتريه، ومشاركتي في معرض «لغة العيون» كانت أول مشاركة لي في معرض دولي. صورت عجوزاً كويتياً وهربت وفي حديث إبراهيم محمد الشيخ: يعتبر معرض «لغة العيون» أول معرض دولي أشارك فيه، وقد شاركت بصورة شخص كبير في السن يدخن سيجارة، وكانت الصورة كأنَّ الرجل يحدِّث السيجارة وبحرقها يحرق معها كل همومه ومعاناته، وهذا الرجل الذي صورته كان جالساً في أحد أسواق الكويت على كرسي، وقد صورته وهربت خوفاً من ملاحقته لي، ورغم ما يشوب هذه الصورة من عيوب، حيث أخذتها بسرعة فائقة، فقد مدحها زملائي مما جعلني أزداد ثقة في نفسي، أميل لتصوير الوجوه لأن تشكيلاتها المختلفة تحمل من القصص والتعابير ما لا تحمله صور الطبيعة في نظري، بحيث تعكس معاني وتروي قصصاً. أفغاني له قصة أيضاً من بين المشاركات في معرض «لغة العيون» آمنة سالم المهيري التي تصف التجربة بالقول: شاركت بلوحتين عبارة عن وجوه، فيها إيحاءات غريبة يعجز اللسان عن تفسيرها، من بينها صورة لعجوز في القرية العالمية، وصورة ثانية تجمعني بصاحبها قصة، بحيث كلما كنت متوجهة للعمل أصادف رجلاً قرب بيتنا، هو شخصية محبوبة من الجميع، تراه مبتسماً ودوداً، وهو رجل أفغاني ينظف الشارع، خطر ببالي أن ألتقط له صورة، استأذنته، فكان فرحاً جداً، وشاركت بهذه اللوحة في المعرض ولاقت استحسان المتلقين. أعطاني المعرض دافعاً جديداً للعمل وتصوير الكثير من الوجوه، ولعل صور الوجوه تجعلها ناطقة رغم صمتها، فكلما نظرت لها تحكي قصصاً لا حدود لها، وصمتها أبلغ من الكلام في كثير من الأحيان. عاشق الصحراء لبنى جاسم حبش هي مخرجة في الأصل، وشاركت في معرض «لغة العيون» بلوحتين، تقول عن مشاركتها: شاركت بلوحة المرأة الهندية التقطتها في القرية العالمية، ولوحة «عاشق الصحراء» التقطتها لرجل من منطقة الذيد، وأنا في الأصل مخرجة في تلفزيون الشارقة، أحب التصوير التجريدي، وتقديم إبداعات من أشياء قد تكون مهملة وأنجز منها صوراً جمالية ناطقة
المصدر: كلباء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©