الأمم المتحدة: التغير المناخي خطر يهدد جهود إنقاذ الأوزون

حذرت وكالة الطقس التابعة للأمم المتحدة قبيل الاحتفال بذكرى توقيع بروتوكول مونتريال الذي كان يهدف الى منع تحلل طبقة الأوزون من أن تغير المناخ يمثل تهديداً حقيقياً بالنسبة لجهود إنقاذ الأوزون· وينص البروتوكول على حظر استخدام المواد الضارة وغازات الكلوروفلوروكاربون التي تدمر طبقة الأوزون الواقية للأرض· وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن المزيد من اليقظة ضروري حتى ولو كانت تلك المواد استخدمت بكثرة ثم بدأت في التراجع· وقال مايكل جارود الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: ''إن التغيرات العالمية في المناخ تعني أن ظروف المناخ اليوم تختلف عن تلك التي كانت سائدة قبل فترات تحلل الأوزون· ويمكن أن يكون لتغير الظروف أثار على استعادة الأوزون''· وكان جارود يتحدث في جنيف في الذكرى العشرين لتوقيع البروتوكول في 16 سبتمبر 1987 في مونتريال عقب مؤتمر جنيف عام ·1985 وأضاف ''على مدى السنوات العشر أو العشرين القادمة ستكون عمليات مراقبة الأوزون والمواد المحللة له مهمة من أجل التحقق من فعالية الخطوات التي اتخذت بموجب مؤتمر فيينا عام 1985 وبروتوكول مونتريال 1987 والتعديلات والتغييرات التي طرأت عليه''· ولابد من توافر القدرة على التفرقة بين التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ والتغييرات الناجمة عن المواد المستنفدة للأوزون· ويعتقد العلماء أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تبرد الجو في الطبقات العليا مما يسرع من استنفاد الأوزون· ويعتقد العلماء أن التغير المناخي يمكن أن يعطل المكاسب التي تحققت من خلال التحكم في انبعاثات الكلوروفلوروكاربون في الثلاجات وبخاخات الشعر· ووفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإن طبقة الأوزون، التي تنقي التأثيرات الخطيرة للأشعة فوق البنفسجية والتي يمكن أن تؤدي إلى السرطان، تستنفد وبالذات فوق المنطقة المتجمدة الجنوبية· ووصل الثقب فوق القارة المتجمدة الجنوبية في عام 2006 إلى حجم قياسي بلغ 5ر29 كيلومتر مربع لكن الوكالة العالمية للأرصاد الجوية قالت إنه من المبكر تحديد الحجم الذي سيكون عليه ثقب الأوزون هذا العام· وأشادت الأمم المتحدة ببروتوكول مونتريال الذي وقعته 24 دولة· ووصف بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول أمس الخميس البروتوكول الدولي بأنه ''واحد من قصص نجاح التعاون الدولي''· ومن المقرر أن يلتقي ممثلو 191 دولة تقريباً في مونتريال في اجتماعات تستمر خمسة أيام بدءاً من الأحد المقبل· وهناك ضغوط من أجل تسريع الخطوات للحد من استخدام غازات الكلوروفلوركاربون وأيضاً غازات الهيدروكلوروفلوروكاربون وهو مستحضر بديل يعتبره بعض العلماء مساوياً للكلوروفلوروكاربون في أضراره·