الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيريز ينفي تكهنات بتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران

17 ابريل 2009 02:29
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس روسيا إلى العدول عن بيع إيران صواريخ أرض/جو سام-300 المخصصة لحماية المواقع الحساسة، كما أفاد مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية· وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس أن باراك تقدم بهذا الطلب خلال لقاء مع الممثل الخاص للرئيس ديمتري مدفيديف للشرق الأوسط الكسندر سلطانوف· كما أعرب باراك لروسيا عن امتنانه ''لدورها المهم'' على الصعيد الإقليمي و''جهودها لتفادي زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط''· وقد سبق أن أعربت إسرائيل أكثر من مرة عن قلقها من احتمال بيع هذه الأنظمة المتطورة المضادة للصواريخ والمخصصة لحماية المواقع الحساسة إلى إيران · وتلزم موسكو منذ أشهر الغموض بشأن صفقة بيع هذه الصواريخ التي تجعل من الصعب قصف منشآت نووية إيرانية· وفي هذه الاثناء، أفادت صحيفة ''معاريف'' العبرية أمس أن الإدارة الأميركية وضعت شروطاً أمام الحكومة الإسرائيلية تقضي، أنه بمقابل التقدم في مواجهة المشروع النووي الإيراني، فإنه يجب على إسرائيل أن تنسحب من الضفة الغربية بما في ذلك المستوطنات· وكان الثلاثي بنيامين نتنياهو، ايهود باراك، وافغيدور ليبرمان، اجتمعوا الاثنين الماضي، لبلورة موقف موحد يقابلون فيه المبعوث الأميركي، جورج ميتشل، واتفق الثلاثة على أن تتبنى إسرائيل خارطة الطريق، وأن تلين من موقفها تجاه الفلسطينيين بشرط أن تعمل الولايات المتحدة جاهدة على إيقاف البرنامج النووي الإيراني· ونوهت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدا ما معنى ربط التقدم بالعملية السلمية بالتقدم في الملف الإيراني، وأشارت، إلى أن مدير البيت الأبيض اليهودي، رام عمنويل، التقى في الأيام الأخيرة مع أحد القادة اليهود في أميركا، وأكد له أنه يجب التوصل لاتفاق نهائي في السنوات الأربع المقبلة· ويعد عمنويل من المقربين للرئيس الأميركي باراك أوباما، وقد ألمح الأخير من خلال مستشاريه إلى أن البيت الأبيض لا يمكن أن ينتظر لعامين حتى يبلور نتنياهو خطة جديدة لبدء المفاوضات مع الفلسطينيين· وذكرت الصحيفة، أن البيت الأبيض في الوقت نفسه نقل رسالة إلى نتنياهو، أوضح من خلالها أن الرئيس أوباما لن يلتقي به في مطلع شهر مايو على هامش المؤتمر الصهيوني ''إيباك'' الذي يعقد سنويا في الولايات المتحدة· واعتبر بعض المحللين الإسرائيليين هذا الأمر، بمثابة التوتر في العلاقة بين الحكومتين وتصعيد للخلاف الموجود، وكذلك رسالة من أوباما أن ما كان يحدث في عهد بوش لن يتبناه البيض الأبيض برئاسة أوباما· وأعلن مقربون من نتنياهو أن الأخير قد يلغي الزيارة واشتراكه في المؤتمر إلى منتصف الشهر ليتمكن من لقاء الرئيس أوباما· وقد نفى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أمس تكهنات بأن تهاجم إسرائيل منشآت نووية إيرانية وقال إن الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة هي الحل· وتفضل الادارة الاميركية الجديدة التفاوض لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تستخدم لإنتاج قنابل نووية· وأثارت هذه المفاتحات شكوك اسرائيل التي تعتبر أن امتلاك إيران لأسلحة نووية تهديد لوجودها بالرغم من أن طهران تنفي أي نوايا عدوانية· وضاعف وصول الحكومة اليمينة بقيادة بنيامين نتنياهو الى السلطة المخاوف الدولية من أن إسرائيل ربما تقرر بصورة منفردة شن ضربات وقائية على المواقع النووية لخصمها اللدود حتى وان أدى ذلك الى الاصطدام بادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما· ولكن مكتب بيريس نقل عنه قوله للمبعوث الاميركي جورج ميتشل الذي يزور إسرائيل ''الحديث عن ضربة إسرائيلية محتملة لايران غير حقيقي· الحل في إيران ليس عسكريا·'' ومنصب بيريس شرفي اذ لا يتمتع بصلاحيات تنفيذية لكنه مطلع على وضع السياسات الحالية· وحين كان أكبر مسؤول عسكري في الخمسينات لعب بيريس دورا رئيسيا في حصول اسرائيل على مفاعل ديمونة الفرنسي الصنع الذي يعتقد انه انتج الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط· كما شغل بيريس من قبل منصب رئيس الوزراء· وأحجم متحدث باسم نتنياهو عن التعقيب على تصريحات بيريس· ولن تكون السابقة الأولى من نوعها اذا ما اختلف رئيس الوزراء مع بيريس في مسألة على هذا القدر من الاهمية الاستراتيجية· وكزعيم للمعارضة عام 1981 حاول بيريس وفشل في أن يثني رئيس الوزراء حين ذاك مناحيم بيجن عن قصف المفاعل النووي العراقي· وتعليقا على الجهود الغربية الأخيرة للدخول في حوار مع طهران قال بيريس ''يجب خلق تعاون دولي واسع فيما يتعلق بالمسألة الإيرانية· ''من مصلحتنا المشتركة أن يكتشف العالم من خلال الحوار مع ايران ما اذا كانت هناك فرصة (للحل) أم أن إيران تخادع·'' وكانت الولايات المتحدة شأنها شأن اسرائيل قد رفضت ان تستبعد اللجوء للقوة ضد ايران كخيار أخير· لكن كبار المسؤولين في ادارة أوباما لم يظهروا حماسا للفكرة خلال تصريحاتهم العلنية اخذين في الاعتبار الحربين المفتوحتين في العراق وافغانستان· ونقل عن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس قوله في خطاب هذا الأسبوع انه بينما قد يعرقل أي هجوم برنامج إيران النووي لفترة قد تصل الى ثلاث سنوات الا انه ''سيرسخ اصرارهم على امتلاك برنامج نووي ويزرع في كل البلاد كراهية لا تنتهي لمن هاجمهم''·
المصدر: رام الله، القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©