الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يرفض عرض الحوار الأميركي المباشر

8 فبراير 2013 00:41
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- رفض مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس عرض الولايات المتحدة فتح محادثات ثنائية حول البرنامج النووي الإيراني، مستبعدا إجراء مثل هذه المحادثات في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن تشديد عقوباتها على بلاده، وأمر من جهة أخرى المسؤولين الإيرانيين بتنحية خلافاتهم جانبا بعد تفاقم الخلاف بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني. فيما قالت وزارة الخزانة الأميركية في تقرير إلى الكونجرس، إن العقوبات الغربية على إيران ساعدت في الحد من استفادة البلد من مصادر رأس المال العالمية العام الماضي. وفي خطاب ناري تقليدي انتقد خامنئي «عرضا جديا» قدمه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلا إنه منذ ثورة 1979 أهانت الولايات المتحدة إيران بصورة خطيرة وواصلت هذا بتهديدها بالقيام بعمل عسكري، وأضاف «أنتم تحملون السلاح ضد الأمة الإيرانية وتقولون إما التفاوض أو إطلاق النار، لكن يجب أن تعلموا أن هذا الضغط والمفاوضات لا ينسجمان وهذه الأفعال لن ترهب أمتنا». وأكد أنه سيتم التعامل مع الإيرانيين الذين يفضلون المخاطرة بـ»هيمنة أميركا» من خلال التفاوض مع واشنطن. وقال «لست دبلوماسيا لكني ثوري وأتحدث بصراحة، البعض يسر بهذا العرض التفاوضي، لكن المفاوضات لن تحل شيئا». وأضاف أن «عرض إجراء محادثات لا يكون له معنى إلا عندما يظهر الطرف الآخر حسن النية». وقال خامنئي إن إيران «لن تقبل بالتفاوض مع من يهددها بالضغط» في إشارة إلى قائمة العقوبات التي تبنتها واشنطن لإجبار إيران على الحد من برنامجها النووي، وتساءل «هل فرض العقوبات التي تصفونها بأنها تشل البلد يظهر حسن نوايا أم عدائية». وخامنئي هو صاحب القرار في جميع القضايا الرئيسية في إيران بما في ذلك النشاطات النووية الحساسة والسياسة الخارجية، ويأتي موقفه متعارضا مع موقف وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الذي صرح الإثنين بأنه يرى مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعيد التفكير في مقاربتها للمسألة الإيرانية. وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تستعد فيه طهران والدول الست الكبرى لاستئناف المحادثات بشأن برنامج إيران النووي في مدينة المآتا في كازاخستان يوم 26 فبراير. من جهة أخرى أمر خامنئي المسؤولين بالكف عن العراك، بعد أيام من احتدام المعركة بين الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني، رغم تكرار خامنئي الدعوات إلى الوحدة قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في يونيو. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن خامنئي قوله «يجب أن يضع المسؤولون في اعتبارهم المصلحة الوطنية وأن ينحوا مشاحناتهم جانبا». وفي تقرير إلى الكونجرس أمس، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات الغربية على إيران ساعدت في الحد من استفادة البلد من مصادر رأس المال العالمية العام الماضي. وقال التقرير إن البنوك الأجنبية قلصت قروضها لإيران بواقع 9,1 مليار دولار أو 53% في 2012. وذكر التقرير الذي استشهد بمعلومات من بنك التسويات الدولية أن العقوبات الدولية الأوسع نطاقا على إيران ونقاط الضعف الأخرى في مناخ الاستثمار في البلد، ساهمتا أيضا في هذا التراجع. وكانت واشنطن شددت أمس الأول عقوباتها على إيران بهدف فرض قيود إضافية على إمكانية حصولها على عائداتها النفطية، مؤكدة ضرورة زيادة الضغط على طهران بشأن برنامجها النووي. كما فرضت واشنطن قيودا على هيئات إعلامية إيرانية وعلى الشرطة الإليكترونية الإيرانية لاتهامها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في قضايا تتعلق بالرقابة. وقال نائب وزير الخزانة المسؤول عن الاستخبارات المالية ومكافحة الإرهاب ديفيد كوهين في بيان أمس الأول «ما لم تبدد إيران مخاوف المجموعة الدولية حول برنامجها النووي، فإن الولايات المتحدة ستشدد عقوباتها وستكثف ضغوطها الاقتصادية على النظام الإيراني». ونددت إيران بهذا القرار الجديد، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست «إنها الحلقة الأخيرة في سلسلة من التحركات المعادية لإيران». وتابع في تصريح نقلته وكالة مهر للأنباء قائلا «إننا نبحث عن وسائل لتعطيل الضغوط الجديدة». وقال «سنضاعف حجم المبادلات التجارية مع الدول التي تستورد نفطنا»، ذاكرا على سبيل المثال بهذا الصدد «لنقل إننا نصدر كميات نفطية بقيمة خمسة أو عشرة أو عشرين مليار دولار، وفي المقابل يمكننا تلقي السلع التي نحن بحاجة إليها». طهران تعرض صوراً لطائرة أميركية من دون طيار أسقطتها طهران (أ ف ب) - عرض التلفزيون الإيراني الرسمي أمس الأول، صور فيديو قال إنها مأخوذة من طائرة من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي آيه) استولت عليها داخل أجواء إيران في ديسمبر 2011. وفي برنامج وثائقي بثه التلفزيون أمس الأول، عرض شريط الفيديو الذي نشره الحرس الثوري الإيراني لأول مرة منذ الاستيلاء على الطائرة من طراز (آر كيو-170 سنتنيل) عند دخولها الأجواء الإيرانية من الحدود الشرقية مع أفغانستان. وقال قسم الطيران والفضاء في الحرس الثوري الذي أعلن استيلاءه على الطائرة، إن الفيديو يظهر صوراً للطائرة تهبط في قاعدة جوية في قندهار في أفغانستان وقاعدة أخرى في باكستان. وزعمت إيران في السابق أنها أسقطت الطائرة إلكترونياً بالدخول على نظامها لتحديد المواقع الجغرافية. إلا أن مسؤولين أميركيين قالوا إن الطائرة أصيبت بخلل. وقال الجنرال أمير علي حجيزاده رئيس قسم الطيران والفضاء في الحرس الثوري إنه «عن طريق فك شيفرة البيانات المأخوذة من الطائرة، توصلنا إلى أن الطائرة قامت بالعديد من الطلعات في الدول المجاورة لإيران». ويلجأ الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية إلى استخدام الطائرات من دون طيار لشن هجمات صاروخية في أفغانستان ومناطق القبائل في باكستان، إلا أنهما لا يؤكدان هذه الهجمات. وبعد إعلان إيران الاستيلاء على الطائرة، قالت القوات التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان، إن الطائرة كانت تقوم بمهمة فوق غرب أفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©