أحمد مرسي (الشارقة) - تعاني بسمة سعد خالد (أم سيف) ذات الـ 28 ربيعاً من تليف في الرئة من الدرجة الرابعة، بحسب تقارير الأطباء المشرفين على حالتها؛ ما يستدعي إجراء عملية لها في الخارج تصل تكلفتها الإجمالية إلى نحو مليوني درهم.
وبحسب باهرة عبدالصمد محمد، خالة المريضة، فإن «أم سيف» تعاني مرضاً في الرئة منذ نحو خمس سنوات، فيما بدأت حالتها تسوء في الفترات القليلة الماضية، خاصة مع تعرضها لانتكاسات طبية.
القصة كما ترويها الخالة لـ «الاتحاد»، تتلخص في أن ابنة شقيقتها متزوجة ولديها ابن واحد في التاسعة من عمره، وقد ولدت في الإمارات وعاشت فيها مع والديها وشقيقتها الوحيدة، إلا أن والدها توفي، بينما كانت في سن الطفولة، وتوفيت والدتها منذ 3 سنوات.
وتقول خالة المريضة، منذ 5 سنوات، تعرضت ابنة أختي، التي كانت تعمل في أحد البنوك داخل الدولة، لكحة شديدة، ومن خلال فحوص وتحاليل طبية لدى العديد من مستشفيات الدولة، تبين إصابتها بتليف في الرئة، وبعد سلسلة من الإجراءات والعلاجات الطويلة أكد الأطباء ضرورة إجراء زراعة رئة لها.
وتضيف: «العملية مكلفة مادياً وليس في مقدورنا تغطية نفقاتها، خاصة أن «أم سيف» تركت وظيفتها بسبب مرضها».
وتلفت إلى أن برنامج «ألم وأمل» قد عرض قصه ابنة أختها عبر تلفزيون الشارقة في عام 2010، وتفاعل معها بعض المحسنين، ما ساعدها على سفرها إلى ألمانيا للقيام بعمل فحوص وإجراءات طبية، إلا أنها عادت بعد أشهر عدة، دون أن تجري العملية؛ لعدم كفاية المبلغ الذي تمت إعادته إلى البرنامج مرة أخرى.
تتكلف الأدوية التي تنفقها «أم سيف» نحو 22 ألف درهم شهرياً، مدعومة بتبرعات محسنين وفاعلي خير، إلا أن معاناتها الطبية ما زالت مستمرة، وتتعرض لانتكاسات مستمرة.
وتتحدث الخالة عن تبنيها لابنة أختها، خاصة أنها لم ترزق بأطفال، مشيرة إلى التردد بصورة مستمرة على الأطباء الذين أكدوا أن الحالة الصحية في تأخر، وأنها تحتاج وبصورة سريعة إلى عملية زراعة رئة، خاصة أنها في مراحل متأخرة.
وتتحجر الدموع في عينيها، حينما تقول: «أبلغونا بأن العلاج لم يعد يفيد، والحالة الصحية لابنة أختها تستدعي تدخلاً سريعاً لإنقاذها من خلال إجراء العملية».
وتعرب عن تمنياتها في أن تقوم أي جهة أو فاعل خير بتبني علاج ابنة أختها، ومساعدتها في إجراء عملية زراعة الرئة في أسرع وقت، لتكتب لها الحياة من جديد، ولا يحرم منها ابنها.
وبحسب التقارير الطبية للحالة، فإن بسمة تعاني تليفاً بالرئتين، ونقصاً مستمراً بالأكسيجين، وقصور بالغدة الدرقية ولا تستطيع الحركة من دون كرسي متحرك أكثر من أمتار عدة، كما أنها تحتاج إلى العلاج بالأكسجين لمدة طويلة.
عدد اليوم
