حرصت الفنانة منى عبدالغني منذ عودتها الى الفن على المشاركة في أعمال دينية واجتماعية تحمل في رأيها رسالة ومنها مسلسل ابن ماجة و''الإمام النسائي'' و ''المرأة في الاسلام'' و''الامام محمد عبده'' و''عباد الرحمن'' الى جانب المسلسلات الاجتماعية ''عيش ايامك'' و''أنا وهؤلاء'' و''بنت من شبرا''· وتشارك في رمضان هذا العام في مسلسل ''الامام الشافعي'' امام ايمان البحر درويش وسميرة عبدالعزيز واشرف عبدالغفور وعبير الشرقاوي وفايزة كمال وميار الببلاوي ومفيد عاشور ونبيل نورالدين والمسلسل تأليف الدكتور بهاء الدين ابراهيم واخراج شيرين قاسم·
وتقول منى انها تؤدي في المسلسل شخصية السيدة نفيسة التي اشتهرت بلقب ''نفيسة العلم والعلماء'' وإنها بذلت مجهودا كبيرا وقرأت العديد من الكتب عن المرحلة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل، كما استمعت كثيرا الى المؤلف بهاء الدين ابراهيم الذي أمدها بالمعلومات حول الشخصية من ناحية المضمون والشكل·
تصحيح الأخطاء
وتشترط منى عبدالغني توفر عدد من المقومات في أي عمل فني توافق على المشاركة فيه اهمها ان يكون هادفا ويحمل رسالة وقيمة ويسعى الى تصحيح الاخطاء المنتشرة في المجتمع وأن يكون دورها جيدا ولم يسبق لها القيام به ولا يعني هذا أن تكون أدوارها كلها ايجابية او خيرة ويمكن ان تجسد ادوارا سلبية او شريرة لها قيمة وهدف وأن تراعي هذه الأعمال الفنية كونها محجبة لا يمكن ان تخلع الحجاب في أي من المشاهد·
وتعتز منى عبدالغني بكل ادوارها في مشوارها خاصة بعد ارتداء الحجاب ومنها دورها في مسلسل ''ابن ماجة''، حيث قدمت شخصية زوجة الامام المخلصة والمطيعة والتي تتفانى في خدمته الى جانب دورها في مسلسل ''الامام محمد عبده'' امام احمد عبدالعزيز، حيث قدمت شخصية ''غالية'' الفلاحة التي تعيش في احدى القرى وتتزوج الامام محمد عبده الذي يغير طباعها ومواقفها، كما تعتز بأدوارها في الاعمال الاجتماعية ومنها مسلسلات ''عيش ايامك'' امام نور الشريف وعبلة كامل و''انا وهؤلاء'' امام محمد صبحي و''امرأة وحيدة'' امام آثار الحكيم·
وأكدت أن ارتداء الحجاب لم يقلل من الاعمال الفنية المعروضة عليها في التليفزيون او المسرح وتتمنى تقديم المزيد من الاعمال التي تبرز صورة المرأة المحجبة التي لا تعيش بعيدا عن المجتمع وهمومه ومشاكله وتتمنى تقديم اعمال فنية أسرية يلتف الجميع حولها لمشاهدتها وتفيد كلا من الاب والام والابنة والابن وتوطد العلاقات بينهم·
وتطالب منى جهات الانتاج بتقديم العديد من الاعمال الدينية الهادفة وألا يقتصر عرضها على شهر رمضان لأن هذه الاعمال تتصدى للاعمال الفنية الرديئة التي تهدد استقرار الاسرة وتظهر الجوانب السلبية·
أدوار اجتماعية
ولا تمانع منى في قبول الادوار بالدراما الاجتماعية وتهتم بمضمون هذه الادوار وتختار ما يناسبها وتريد أدوارا تتناسب مع حجابها في السينما ولا تشترط ان تكون افلاما دينية فقط ولكن ان تكون جيدة وتحمل قيمة·
وحول عودة عدد من الفنانات المحجبات الى التمثيل في رمضان الماضي قالت ان هذه المسألة اخذت اكثر مما تستحق حيث قدمت الفنانات العائدات ادوارا جيدة تحث على الفضيلة وكان الهجوم بسبب ادلاء بعض العائدات بأحاديث تصف فترة عملهن في الفن بالسوء، الأمر الذي ادان أخريات يعملن في نفس المجال وأنه لا يحق اتهام اي امرأة او فتاة لا ترتدي الحجاب او وصفها بالسوء·
ونفت منى عبدالغني وجود دروس دينية منتظمة بين الفنانات المحجبات وقيام بعضهن بالفتوى في أمور الدين· وقالت ان تجمع الفنانات لا يكون مرتبا بالصورة التي يتم الترويج لها، وان اللقاءات تحدث غالبا حين تكون هناك مناسبة تخص كل ما يتعلق بأمور الدين والدنيا·
وعن تقييمها للفترة التي ارتدت فيها الحجاب، قالت انها تعجبت في البداية من استقبال الجمهور والرأي العام لحجابها بسعادة ولكنها سرعان ما ادركت ان سبب ذلك علاقتها الجيدة التي كانت تربطها بالجميع واحترامها لجميع زملائها وزميلاتها ولجمهورها وربما تكون خسرت ماديا بسبب تركها العديد من الاعمال الفنية في التمثيل او الغناء، لكنها في المقابل حققت العديد من المكاسب المعنوية التي لا تقدر بثمن، حيث جاهدت لمعرفة المفاهيم الصحيحة للدين الاسلامي وطورت ثقافتها الدينية ودرست القرآن على أيدي معلمة فاضلة، ثم تعرفت على نماذج عديدة لسيدات متدينات اثناء دراستها في المركز الثقافي الاسلامي·
وقالت ان قرار عودتها للفن لم يكن صعبا لأنها رأت انه يمكنها تقديم نموذج جيد للفن من خلال المسلسلات الدينية التي تنمي ثقافة المشاهدين، وهو نفس الدور الذي يمكن ان تقوم به كل مثقفة في العالم الاسلامي؛ لأن الاسلام يحتاج إلى جهود الجميع ومنهم الفنان الذي يحظى بالقبول الكبير·
عدد اليوم
