الشارقة (وام) ـ أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، أن الجامعة الأميركية في الشارقة تتقدم بخطوات ثابتة كل سنة، معربا سموه عن سعادته بوجوده في حفل رابطة خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة على أمل أن يتجدد اللقاء بهم في السنوات المقبلة وتزداد أعداد الخريجين سنة بعد سنة.
وكشف سموه خلال كلمة ألقاها في حفل رابطة الخريجين السابع الذي أقيم مساء أمس الأول في الساحة الرئيسية لحرم الجامعة عن حزمة من المشاريع التطويرية والبرامج الأكاديمية التي تنوي الجامعة طرحها، وقال سموه «لدينا في السنوات المقبلة مبان جديدة لتطوير الكليات ولدينا كذلك برامج دراسية جديدة للماجستير تغطي جميع الكليات في القريب العاجل ونأمل أن يتم طرح برامج دكتوراه وهذا قمة ما نتمناه لأبنائنا».
وأضاف سموه: «نأمل أن يتم استحداث مركز بحثي يساعد الباحثين من خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة في إعداد أبحاثهم الأكاديمية لا يقتصر دوره على مساعدة الباحثين من طلاب الجامعة بل يقدم المنح والتسهيلات للخريجين من الجامعة ومن الجامعات المختلفة وللباحثين عن المعرفة من جميع أرجاء العالم».
وقال سموه «أتمنى لكم أياما سعيدة وحياة مستمرة بالعطاء ولكم مني ومن مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة كل التحية».
حضر الحفل بجانب سموه كل من الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التخطيط العمراني والشيخ محمد بن عبدالله آل الثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ محمد بن حميد القاسمي والشيخ سلطان بن محمد بن سعود القاسمي.
كما حضر الحفل الدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وحميد ضياء جعفر الرئيس التنفيذي لدانة غاز ونفط الهلال ورياض صادق رئيس مجموعة الحبتور ليتون ومارون سمعان رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لبيتروفاك انترناشيونال في الشارقة وفاروج نركيزيان المدير العام لبنك الشارقة.
وبدأت مراسم الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وألقى مدير الجامعة الأميركية في الشارقة بالوكالة الدكتور توماس هوكستيتلر كلمة قال فيها: «دائما ما تكون هذه الأمسية مميزة جدا لنا فرؤيتنا لخريجينا يعودون إلى جامعتهم الأم في مناسبات كهذه هو أفضل تجسيد لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لهذه الجامعة».
وأضاف: «فقيادته الرشيدة ونصائحه لنا كانتا أساسيتين في النجاح الذي حققناه حتى الآن إذ أن الجامعة كلها بمجلس أمنائها المتفاني في العمل وطاقميها التدريسي والإداري المخلصين عملت على دعم رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وتحقيقها، وأفضل ما يمثل أميركية الشارقة هو أنتم أيها الخريجون، فنحن فخورون بنجاحكم ونشعر بالرضا الكبير عند رؤيتكم تحافظون على القيم التي اكتسبتموها في أميركية الشارقة وتشجعون الآخرين على تبنيها».
وأكد الدكتور هوكستيتلر، أن الجامعة الأميركية في الشارقة عالمية إذ ينتمي طلبة الجامعة إلى تسعين جنسية مختلفة من مختلف أرجاء المعمورة من آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا وأفريقيا والشرق الأوسط.
ولفت مدير الجامعة بالوكالة إلى أن أميركية الشارقة امتازت في كل مساعيها ورؤية الخريجين في هذا المحفل يدعم التزام الجامعة بالحفاظ على مكانتها وتميزها.
وتضمن الحفل فعاليات متنوعة منها استعراض ضوئي على الواجهة الأمامية لمبنى الجامعة الرئيس وقدمت فرقة الحنونة الفلسطينية رقصات فلكورية شعبية عبارة عن فن الدبكة.
وجرى خلال الحفل عرض فيلم عن خريجي الجامعة أعربوا فيه عن سعادتهم وفخرهم كونهم من خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة مشيدين بما قدمته لهم الجامعة من إعداد أكاديمي وعلمي وتهيئة الجو العلمي المناسب لهم لإظهار إبداعهم وتميزهم في مجالات العلوم المختلفة.
ويعد هذا الحفل واحداً من أهم فعاليات الجامعة الأميركية في الشارقة إذ أنه يساعد خريجي الجامعة من مختلف أنحاء العالم على الاجتماع في وقت واحد في أميركية الشارقة لتبادل خبراتهم في مجالات العمل والإطلاع على آخر التطورات في مجال دراستهم وأعمالهم إضافة إلى تذكر لحظات الدراسة التي جمعتهم بالأصدقاء.
وتميز الحفل عن غيره من الاحتفالات السابقة بإقامة حفلات استقبال مستقلة في كل كلية من كليات الجامعة الأربع لخريجي تلك الكلية قبل الانضمام للحفل الرئيس ويصادف حفل هذا العام افتتاح فرع جديد لرابطة الخريجين بالولايات المتحدة الأميركية.
وعقب ذلك ألقت الدكتورة ندى مرتضى صباح نائب مدير الجامعة لشؤون التطوير وعلاقات الخريجين كلمة رحبت فيها بالخريجين، وقالت: «كما ترون فإن أميركية الشارقة لا تقف عند إنجاز معين للاستمتاع بالسمعة الطيبة التي استحقتها بل إنها تحقق إنجازات جديدة في كل سنة تفوق إنجازات السنة التي سبقتها وذلك بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة ومؤسس هذه الجامعة وأنتم يا خريجينا أقوى دليل على نجاح هذه الجامعة كما هو واضح في نجاحكم في مختلف نواحي حياتكم».
وتحدث في الحفل أحمد الجبوري رئيس رابطة خريجي أميركية الشارقة، شاكرا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على جهوده المستمرة في دعم الرابطة.
وقال: «عند دمج الروح الفكرية في أميركية الشارقة مع المؤسسات الثقافية والعلمية رفيعة المستوى في الشارقة نحصل على مجتمع مفكر لا مثيل له، وإنه ليشرفني أن أذكر بفخر إعلان الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014 وذلك إقرارا لإسهاماتها المذهلة في العلم والثقافة».
وأضاف: «إن موارد البحث العلمي هنا جاذبة للباحثين والعلماء فالتطور الفكري يؤدي بالطبع إلى الإبداع العلمي الذي تعتلي قمته أميركية الشارقة دون أي منازع لها في منطقة الخليج كله وبصفتنا نمثل خريجي هذه الجامعة، فإننا نسعى للإبداع في كل ما نقوم به»، معبراً عن سعادته بالاتفاقات التي وقعتها أميركية الشارقة مع أفضل الجامعات في العالم.
وأهدت رابطة الخريجين من جانبها لوحة لصاحب السمو حاكم الشارقة في حين أهدت مجموعة من الخريجين الذين يعملون في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة سموه صورة للمدينة الجامعية في الشارقة التقطت بوساطة قمر صناعي بالإضافة إلى مجسم من القمر الصناعي.
تكريم
دعت رابطة خريجي أميركية الشارقة في هذه السنة الخريجين لترشيح زملائهم المتخرجين الذين يعتبرونهم أفضل رواد الأعمال وذلك عن طريق الإدلاء بشهاداتهم وآرائهم حول سبب استحقاق من رشحوهم ليحصلوا على هذا اللقب. وكان الفائزون باللقب الذين كرموا بحضور صاحب السمو حاكم الشارقة هم كل من الشيخ محمد عبد الله آل ثاني، عبدالله الكعبي، أحمد العويس، بدور الرقباني علي السويدي، تركي اليحيى، ومنى كتان، وخلود كردي، وإبا مسعود، وساشين جادويا، وفريد إسماعيل، وأحمد نور. وكانت رابطة الخريجين قد دعت الخريجين أيضاً لترشيح زملاء لهم من مختلف الدفعات ليتم إدراجهم على جدار الشرف الذي يحتفي بالخريجين الذين ساهموا في إحداث تغيير إيجابي في الجامعة أثناء دراستهم فيها إضافة إلى نجاحهم في حياتهم المهنية. والخريجون الحائزون على أكبر عدد من الأصوات هم عيسى العلي وأحمد الريامي وأحمد النابلسي وأحمد البرغوثي وأنام شاهد.
عدد اليوم
