أبوظبي تستضيف مؤتمر صناعة البتروكيماويات في الخليج يناير المقبل

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تستضيف أبوظبي مؤتمر الصناعيين الخليجيين الحادي عشر خلال شهر يناير القادم والذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية بالتعاون مع وزارة المالية والصناعة بحضور وزراء الصناعة الخليجيين وعدد من المهتمين والمختصين· ويهدف المؤتمر - الذي تم تدشين شعاره وإطلاق حملته الإعلامية أمس- إلى استشراف مستقبل صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي عام ·2020 وقال سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية والصناعة إن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة كونه يساهم في تحقيق التنمية المستديمة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، مشيرا إلى ان المؤتمر سيساهم في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث سيقدم توصيات وفرص يمكن الاستفادة منها· من جهته قال سعادة د· أحمد خليل المطوع امين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية: تعتبر سلسلة مؤتمرات الصناعيين الخليجيين، التي تتبنى عقدها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية مرة كل عامين، من البرامج المهمة التي تجمع أقطاب عملية التصنيع في المنطقة، بهدف صياغة رؤية مشتركة حيال القضايا الاستراتيجية الهامة في القطاع الصناعي، واستطاعت المنظمة تأسيس حوارات عالية المستوى بين أصحاب المعالي وزراء الصناعة الخليجيين من جهة، والمستثمرين في القطاع الصناعي من جهة أخرى، وأسهمت تلك الحوارات والمناقشات المفتوحة بين المعنيين بشأن الصناعة في دول المجلس في تدفق الآراء ووجهات النظر حيال مجموعة كبيرة من القضايا الصناعية الاستراتيجية، وربما كانت الميزة التي تفردت بها سلسلة مؤتمرات الصناعيين الخليجيين هي برنامج الحوار المفتوح الذي يجمع أصحاب المعالي وزراء الصناعة في دول المجلس بالمستثمرين والممولين وكافة المعنيين بقطاع الصناعة· من جهته قال سعادة جمال ناصر لوتاه وكيل وزارة المالية والصناعة لشئون الصناعة وعضو مجلس المنظمة ان هناك فريق عمل من الوزارة يتابع كافة الاستعدادات للمؤتمر، مشيرا الى ان الاستعدادات وصلت الى مراحل متقدمة· وقال ان المؤتمر سيساهم في تجسيد التكامل الاقتصادي بين دول المجلس ويساهم في تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص· من جهته دعا سعادة جابر حارب الخييلي الرئيس التنفيذي للمناطق الصناعية المتخصصة في امارة أبوظبي الى ضرورة ان يناقش المؤتمر ابعاد صناعة البتروكيماويات من كافة الجوانب حتى نصل الى توصيات تساهم في تقدم وتطور هذه الصناعة الحيوية والمهمة· وأضاف ان طرح انشاء شركات خاصة تساهم فيها الحكومة يعتبر مفتاحا جيدا لتطوير هذه الصناعة، فالشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص من شأنها ان تساهم في تطوير الصناعة الى مراحل متطورة وتؤثر بشكل كبير على التنمية المستديمة· وسيناقش المؤتمر 14 ورقة عمل تتطرق الى واقع ومستقبل قطاع البتروكيماويات عام 2020 وما بعده، حيث تم اختيار هذا العنوان للمؤتمر لأن المرحلة المقبلة تعتبر من اهم مراحل تطور وانتاج النفط الذي مرت بها البشرية فقد تعدت اسعار البترول حاجز الـ80 دولارا وهذا يعني ان هناك ضغطا كبيرا على الموارد النفطية غير ان احتمالات نضوب البترول وتنويع القاعدة الانتاجية يدفع الى الالتفات الى صناعات اخرى· وقال الدكتور احمد المطوع نتوقع ان تحدث ثورة صناعية معرفية في غضون 7 الى 8 سنوات وهذه الصناعة غائبة عن العالم العربي وما سنقوم فيه اننا سنقدم استراتيجية عمل في شهر مارس المقبل لدول الخليج بهدف الاستفادة منها، ونحن عمليا بدأنا خطوات فعلية مع كل دولة على حدة· وسيستقطب المؤتمر 14 خبيرا عالميا وخبراء من دول الخليج ورؤساء دول سابقين سيتم الاعلان عن اسمائهم في المستقبل القريب·