الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مسارات إبداعية» يرصد الحركة عبر الزمن

«مسارات إبداعية» يرصد الحركة عبر الزمن
6 مارس 2017 23:54
إيمان محمد (أبوظبي) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتحت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس، معرض «تفاعل، تشكيل، تواجد: مسارات إبداعية»، المعرض الثاني لمقتنيات متحف جوجنهايم أبوظبي الفنية، في منارة السعديات بأبوظبي، والذي يستمر حتى 29 يوليو المقبل. وتركز الأعمال على مفاهيم الدينامية والحركة لدى 25 فناناً معاصراً من مختلف الجنسيات والفترات الزمنية، ممن يتميزون باستخدام التفاعل والتشكيل والتواجد البشري في أعمالهم، وفق ثيمات المعرض الرئيسية عن مفاهيم التفاعل، والتشكيل، والتواجد. وفي مؤتمر صحفي عقد أمس قبيل الافتتاح، قال سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، «يقدم المعرض رؤية عابرة للثقافات، تعيد إبراز العديد من ملامح الفن المعاصر، عبر ربط التداخلات المشتركة لإبداعات الفنانين من مختلف أرجاء العالم منذ ستينيات القرن الماضي. وتكشف الأعمال مصادر الإلهام المشتركة، والإسهامات الفنية الاستثنائية والممارسات الفريدة في تاريخ الفن المعاصر». وأضاف غباش :«يقدم المعرض أيضاً عملين من أعمال التكليف التي تؤكد التزام متحف جوجنهايم أبوظبي في دعم الإبداعات الجديدة للفنانين المعاصرين، وبذلك لايقتصر المعرض على أعمال تعكس أفكار المقتنيات الدائمة للمتحف، وإنما يسهم في وضع الأسس الراسخة لمؤسسة ثقافية تقدم مجموعة متكاملة من الأدوات التي تساعد أجيال المستقبل على تطوير مجتمع من الفنانين يكون قادراً على الوصول إلى مختلف أشكال التعبير الفني». ومن جهته قال ريتشارد أرمسترونغ، مدير متحف مؤسسة «سولومون آر جوجنهايم»، «يعكس المعرض المفاهيم المشتركة للضروريات الأساسية المطلوبة، لإحداث التغيير العالمي، الأمر الذي يعتبر في موقع القلب من مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي». وصحبت ميساء القاسمي، مدير برامج في مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي، الحضور في جولة على قاعات المعرض، وقالت إن المعرض يضم لأول مرة أعمالا لمجموعة «غوتاي» الفنية، التي تركت تأثيراً كبيراً على الفن بعد الحرب العالمية الثانية، وتشير كلمة «غوتاي» إلى الواقعية ومفهوم الممارسة الفنية باعتبارها عملية تجمع بين الفنان والمواد والحركات الإيمائية، وتعرض في هذا القسم أعمالا تتنوع بين اللوحات والأعمال التركيبية والفيديو، للفنانين اليابانيين شيراجا كازو، وموتوناجا سداماسا، وتاناكا أتسكو، كما تعرض في القاعة نفسها أعمالاً لكل من رشيد آرائين، وخوليو لو بارك، ونيكي دو سانت فال، وجان تينجولي، وغونتر أوكر، وجاك فيلجلي، باعتبارها نماذج للفن التجريبي في أوروبا والمملكة المتحدة في ستينيات القرن العشرين، إذ تجسد أعمالهم الواقع المعاصر باستخدام مواد وأساليب مستوحاة من الحياة اليومية والثقافة السائدة. ويقدم المعرض التفاتة مهمة لعروض الأداء والفن المفاهيمي في دولة الإمارات من خلال الأعمال المبكرة لرائد المفاهيمية والتجريب في الدولة الفنان حسن شريف، والذي ارتكزت أعماله على عناصر التفاعل والتشكيل والذاتية، وامتد تأثير أعماله على جيل كامل من الفنانين كان الكثير منهم تلامذته، فيعيد المعرض تقديم أعمال كل من محمد كاظم وابتسام عبد العزيز، بالإضافة إلى أعمال طارق الغصين الفوتوغرافية. وفي مقدمة الأعمال التركيبية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، يهيمن عمل «وطني الأحمر» للفنان الهندي أنيش كبور المقيم في لندن، ليس لحجمه الضخم فقط بل للدلالاته الرمزية العميقة، فعلى قاعدة دائرية يبلغ قطرها 12 متراً تعيد25 طناً من الشمع المطلي بالأحمر تشكيل نفسها ببطء شديد، من خلال ذراع حديدية تدور دورة كاملة خلال ساعة، في إشارة إلى الشعائر المقدسة التي تكرس نفسها في الثقافات الدينية. ويعرض هذا القسم أيضاً أعمالا شكلت نقطة تحول في تاريخ الفن الذي أصبح أكثر تركيزاً على الوسائط الجديدة والتكنولوجيا، لاسيما أعمال سوزان حفونة المولودة في القاهرة، وتعيش في دوسولدورف، والتي ترتبط بتوثيق الحركة والأداء. وفيما يشبه الغرفة العجائبية، يكشف المعرض لأول مرة عن عمل «يوم سعيد آخر» الذي كلف به فنانين من أصول إيرانية ويقيمون في دبي، هم الأخوان رامين وركني حائري زاده وحسام رحمانيان، فما بين مقاطع الفيديو لمسرحيات وعروض أداء للموسيقى التجريبية، وأعمال شبكة «فلكسوس» واللوحات المختارة لمجموعة من الفنانين الأصدقاء، تتشكل هذه الغرفة المتوج سقفها بنسيج محاك من الصوف، لتتجاوز الأسئلة المطروحة الزمان والواقع المعاش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©