معتقل جوانتانامو .. أكثر الأسماء تشويهاً لسمعة أميركا

وسط حلقة من الزنازين يظهر من خلف أبوابها ذات النوافذ الصغيرة رجال ملتحون يتحركون جيئة وذهاباً يقف جندي من البحرية الاميركية عند طاولة معدنية، وهو يقسم أوراق التواليت الى حصص متساوية، والى جواره يقف جندي آخر من البحرية الاميركية ينظف دروعاً للوجه تحمي الحراس في السجن الحربي الاميركي بجوانتانامو الذي تفرض عليه اجراءات أمنية بالغة الشدة من البصاق المتطاير ومن ''كوكتيل من البول والغائط يقذفهم بها السجناء''· خارج أسوار السجن الحربي الاميركي في جوانتانامو لاينقطع الجدل عن مصير السجناء والسجن الذي افتتح في يناير عام 2002 لاحتجاز أسرى ما تسميه واشنطن (الحرب على الارهاب) والذي أصبح منذ ذلك الوقت رمزاً دولياً للظلم· وقال توماس كين ولي هاملتون رئيسا لجنة عينتها الحكومة الاميركية للتحقيق في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست بمناسبة الذكرى السادسة للهجمات: ''ما من كلمة تسيء لسمعة الولايات المتحدة أكثر من كلمة جوانتانامو''، وقالا: إن الولايات المتحدة فشلت في إقامة عملية قضائية نزيهة لاحتجاز المعتقلين هناك لفترات طويلة، وانضما الى الاصوات المتعالية المطالبة باغلاق المعسكر الذي يتكلف 125 مليون دولار سنوياً· أما الجيش الاميركي فمازال يرسل معتقلين الى جوانتانامو، وكان أحدثهم معتقل أفغاني أرسل يوم 12 سبتمبر وصف بانه زعيم من ''القاعدة''· ويوجد في المعسكر نحو 1800 جندي لحراسة 340 سجيناً يشتبه بأنهم اعضاء في تنظيم ''القاعدة'' وحركة ''طالبان'' الافغانية تضمهم القاعدة البحرية الاميركية الموجودة في جنوب شرق كوبا، وقائد قوة الجنود قلق على حالتهم المعنوية·