الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تهدد السودان بعقوبات إضافية

بريطانيا تهدد السودان بعقوبات إضافية
17 سبتمبر 2007 01:32
تعهد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بتقديم دعم فني لقوات حفظ السلام المقرر أن تنشر في اقليم دارفور غربي السودان، ولكنه حذر الخرطوم من إمكانية فرض مزيد من العقوبات إذا لم تجر ''التغييرات اللازمة''· وكان براون يتحدث في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ''بي·بي·سي'' أمس في الوقت الذي قامت فيه جماعات حماية حقوق الانسان بتنظيم احتجاجات ومسيرات في ''اليوم العالمي من أجل دارفور'' في نحو 30 دولة بما في ذلك بريطانيا· ووصف براون الصــراع الدائر في دارفور منذ أربعة أعـــــوام ونصف العام والذي يقــــــول خبراء دوليون إنه أســــفر عن سقوط نحو 200 ألف قتيل ونزوح 2,5 مليون فرد عن منازلهم بأنه ''أحد أكبر المآسي في زماننا''· وستجري الحكومة السودانية ومتمردو دارفور محادثات سلام في 27 أكتوبر المقبل في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي· وقالت بريطانيا إنها لن تساهم بجنود ضمن قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وقوامها 26 ألف جندي· وفهم تعهد براون بتقديم ''مساعدة فنية'' بأنه يعني نقل قوات حفظ السلام الإفريقية جوا إلى المنطقة أو ربما تقديم معدات لمساعدة القوات في عملها· وقال براون إن وقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سلمية أمران لازمان· وتابع ''إذا حدث ذلك سنكون مستعدين لتقديم مساعدة اقتصادية حتى يصبح سكان دارفور في وضع أفضل ويمكننا البدء في إعادة الاعمار·'' وأضاف ''إذا لم يحدث ذلك وتبين لنا أن الحكومة السودانية لا تقوم بالتغييرات اللازمة فسيتحتم علينا التحرك صوب فرض المزيد من العقوبات·'' من جهته قال مارك مالوتش براون الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشؤون إفريقيا في مقابلة مع صحيفة ''الاوبزرفر'' امس إن من المتوقع أن تقاتل قوات حفظ السلام جماعات مثل ميليشيات الجنجويد العربية· وتابع مالوتش الذي زار دارفور الاسبوع الماضي ''أنا متأكد من أن قوات حفظ السلام ستختبر مبكرا على أيدي عناصر من الجنجويد الذين يريدون إذلالها· ولكن هذه قوة تنفــــــيذ وليست قوة مراقبة· ستنشر لحماية المدنيين الذين يتعرضون لهجمات·'' وجددت بريطانيا وفرنسا الشهر الماضي إمكانية فرض عقوبات على الخرطوم إذا لم يحرز تقدم فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في دارفور وفي محادثات السلام· وهددت الولايات المتحدة أيضا بفرض عقوبات أوسع· وفرض مجلس الأمن بالفعل حظرا على الأسلحة على المتمردين والميليشيات ولكن ليس على الحكومة· وسترسل الصين أكثر من 300 مهندس من التابعين للجيش إلى دارفور الشهر المقبل للمساعدة في الاعداد لقوة حفظ السلام ولكن ينظر إلى بكين على أنها المعارض الرئيسي في مجلس الأمن للخطوات الغربية بفرض عقوبات· الى ذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تجري محادثات مع متمردي دارفور والحكومة السودانية حول اطلاق سراح جنود سودانيين أسرهم المتمردون الاسبوع الماضي· وقالت ايريس سيلين ميرهانز وهي مسؤولة باللجنة الدولية للصيب الاحمر لرويترز ''منذ بداية العام سهلنا تسليم 100 محتجز في دارفور''· واضافت ''نحن مستعدون في هذا الموقف للعب نفس الدور· نحن على اتصال بحركة العدل والمساواة المتمردة والحكومة لمحاولة لترتيب ذلك·'' وقال متمردون من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان الاسبوع الماضي إن طائرات الحكومة قصفت بلدة حسكنيتا في شمال دارفور قبل بدء قتال بري سقط فيه قتلى وجرحى في الجانبين· ونفت الخرطوم شن هجوم قائلة إن قواتها وقعت في كمين للمتمردين· وقال قائد ميداني في جيش تحرير السودان إن الجماعة المتمردة تحتجز 37 جنديا سودانيا كأسرى من الهجوم·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©