أثرياء الإمارات

تكثر في هذا الشهر الفضيل أعمال الخير والبر، ومن باب الدال على الخير كفاعله فإنني سأدل أثرياء الإمارات على الخير ليفعلوه، فأتساوى بإذن الله معهم في الثواب، نظرا لأنني لا أملك من متاع الدنيا غير هذا الراتب الشهري الذي لا يكفي حتى نهاية الشهر والحمد لله·· والواقع ان هذا هو الوقت الأنسب لدفع زكاة الأموال لأن الثواب والحسنات تتضاعف في شهر العطاء كما تدلل على ذلك الأحاديث النبوية· ما يهم يا سيدي القارئ الكريم أن عدد أثرياء الإمارات قد بلغ في العام الماضي نحو 68100 ثري (يمتلك الثري وفق هذا التصنيف مليون دولار على شكل سيولة)·· اللهم لا حسد، اللهم زدهم وبارك لهم··! وفي حسبة بسيطة باستخدام الآلة الحاسبة لأنني ضعيف في الحساب كما تعلمون، ولنكن متواضعين فلو كان كل مليونير في الإمارات يملك فقط مليون دولار حسب ما ذكره التقرير، يعني هناك 68100 مليون دولار ولو كانت نسبة الزكاة 2,5 بالمائة فقط، فإن ذلك يعني إذا لم تخني حساباتي سيكون الناتج 1702500,000 (بصراحة لا أعرف قراءة العدد) والله يعين القارئ الكريم، واطلب الاستعانة بصديق أو بالعلماء والمحاسبين في صندوق الزكاة إن أمكن·· لكن تصوروا ان هذا المبلغ سيذهب هذا العام الى صندوق الزكاة لو دفع كل مليونير زكاته المفروضة على المليون درهم ولن أقول المليون دولار لأنني لم اعرف قراءة العدد بالدرهم، فما بالك لو حولناه الى دولار!· ونحن في أيام كريمة مباركة وسأبدأ بنفسي حتى وإن لم يحل الحوْل على ما قيمته عشرة آلاف درهم في حسابي لكن ما هو مطلوب مني سأدفعه بنفس راضية· بصراحة لأنه مبلغ ضئيل فلن أشعر به، وأحمد الله أن مالي لم يصل الى المليون ولو وصل سأحمد الله واشكره كثيرا، لكن وحيث إنه لم يصل فإن خمسة وعشرين ألفا تعتبر كثيرة جدا على أمثالي، لكنها عند أصحاب الملايين مجرد خردة وليست نقوداً· لكن هذه الخردة لو وجدت طريقها للخير فإنها ثروة كبيرة·· اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا وزد في أموالنا وبارك لنا فيما رزقتنا، اللهم آمين·