عدد الضحايا العراقيين يتجاوز عشرات أضعاف الأميركيين

بلغت أعداد الجنود الأميركيين الذين سقطوا منذ الاجتياح في 3002، أربعة آلاف قتيل، لكن أعداد عناصر قوات الأمن العراقية الذين قتلوا تجاوزت ثلاثة أضعاف هذا الرقم، بينما تتفاوت التقديرات المعلنة حول المدنيين الذين قضوا في أعمال العنف بين عشرات وربما مئات الآلاف· ونشر الموقع الإلكتروني ''ايكاجولتيز·اورغ'' المختص بتعداد القتلى، وفقاً للتقارير المنشورة، ان حوالي 8 آلاف من عناصر قوات الأمن العراقية قتلوا منذ 3002 لكن الحكومة أكدت العام الماضي أن الحصيلة تبلغ 21 ألفاً· لكن ليس هناك توافق على أعداد الضحايا المدنيين خصوصاً أن العديد من حالات القتل تظل بعيدة عن وسائل الإعلام· وفي يناير الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية والحكومة العراقية دراسة أشارت إلى مقتل 401 آلاف إلى 322 ألف عراقي منذ مارس 3002· إلا أن أرقام موقع الإلكتروني ''ايراك بادي كاونت'' المستقل الذي يستقي معلوماته من وسائل الإعلام فقط تشير إلى مقتل حوالي 09 ألف عراقي منذ الاجتياح بينهم 42 ألفاً قضوا خلال7002· وفي المقابل، ذكرت مؤسسة بريطانية مختصة بالاستطلاعات في سبتمبر الماضي أن أعداد القتلى بلغت 2,1 مليون شخص· وكانت مجلة ''لانسيت'' الطبية أعلنت في عددها الصادر في يوليو 6002 أن 556 ألف عراقي قتلوا، بحسب مسح إحصائي· وبين المدنيين القتلى أولئك الذين قضوا في حوادث عرضية أثناء غارات أو عمليات دهم كانت تستهدف المسلحين· وقد أكدت الأمم المتحدة مقتل 321 مدنياً بسبب الغارات الجوية طوال 6 أشهر في الفترة الواقعة بين الأول من يوليو 7002 و13 ديسمبر 7002· من جهتها، تتساءل أم محمد (94 عاماً) وهي أرملة من العرب السنة وتسكن حي المنصور في بغداد، حيث خطف مسلحون زوجها وقتلوه قبل 51 شهراً: ''لماذا يهتم العالم كثيراً لمقتل 4 آلاف جندي أميركي ولا يهتم أحد للعراقيين؟''· وتعتبر أم محمد أن ''العالم ينظر إلى الجنود الأميركيين كمن يخلصنا لكنهم مجرد قتلة''· إلى ذلك، تكبدت الدول الحليفة المشاركة في اجتياح العراق 803 جنود منذ مارس 3002 وفقاً لتعداد الموقع الإلكتروني ''ايكاجولتيز·اورغ'